الثورة/ الحسين اليزيدي
استطاع المزارع أحمد جابر سيلان من أبناء مديرية كشر محافظة حجة زراعة مختلف أنواع البقوليات كل صنف زراعي على حسب مواسمه محققا بذلك اكتفاءً ذاتيًا مجسدا بذلك شعار المرحلة “نأكل مما نزرع”، في مساحات محددة مستفيدا من المبيدات التي يقوم يتولى إعداد بعضها بنفسه.
وأكد المزارع سيلان في تصريح مقتطف: “أنعم حاليا باكتفاء ذاتيا يؤمن غذائي أنا وأسرتي البالغ عدد تسعة، وأصبحنا ولله الحمد لا نشتري من السوق الخضروات والبقوليات والدقيق الأبيض المستورد، حيث نقوم بزراعة الباميا والكوسة والطماطم والموز والعنبرود والمانجو والذرة الشامية في أرضنا”.
وبيَّن عندما بدأ العدوان شكل إغلاق منفذ حرض البري، والذي كان أبناء منطقتنا يعتبرونه مصدر رزقهم الأول في التجارة ومختلف المهن وفي تسويق محاصيلنا الزراعية وتصديرها عبر المنفذ إلى خارج البلاد، ضربة قاضية إلى درجة جعل الكثير من الأسر تبحث عن مصادر للعيش والبعض سافر صنعاء ومنهم من استقر بهم الحال تحت مخيمات النزوح.
يردف سيلان وكواحد من أبناء تلك المنطقة المتضررة دارت عليّ الأفكار بالذهاب إلى صنعاء أو اللجوء إلى مخيمات النزوح فلم أستحسن ملاحقة المؤجر ولا الانتظار لمن يغيثني كلاجئ في مخيم، وحينها استذكرت المثل الذي يقول (عز القبيلي بلاده ولو تجرع وباها) متوجها نحو أرضي أزرعها سنة بعد أخرى حتى جعلتها حديقة وافرة بمختلف الزراعات.
يستطرد المزارع سيلان كل نوع شجري له موسمه الخاص مثلا أزرع الطماط في موسمها وفي موسم آخر أستغل تلك المساحة التي قمت بزراعة الطماط عليها في زراعة نوع بقولي آخر.
وعن سؤالنا له عن طبيعة الأرض وتوجه المزارعين للزراعة يردف “أرضنا غنيه وخصبة تحتاج اهتمام من الدولة والجهات المختصة لدعم المزارعين بالمتاح والممكن وتفعيل الجمعيات الزراعية على مستوى المنطقة والمدارس الحقلية على مستوى المزارعين.