السيد القائد: احياء يوم الولاية توثيق لبلاغ الرسول بولاية الإمام علي -عليه السلام- كما أمرنا الله تعالى
ناشطات وإعلاميات لـ (الأسرة):الولاية.. إكمال للدين وإتمام للنعمة
نعرف ان الإمام “علي” -عليه السلام- تربى في كنف رسول الله فخلقه بمكارم الأخلاق وعنه اخذ كل قيم الدين المحمدي الأصيل وكان هو السند الأكبر للنبي في حمل هذه الرسالة وجاهد مع النبي حتى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم (اليوم برز الإيمان كله للكفر كله) ولمواقفه العظيمة في نصرة الدين وما تحلى به من أخلاق وعلم وإنسانية فقد اصبح مؤهلا لتولي شؤون الأمة بعد انتقال النبي إلى الرفيق الأعلى وكثيرا ما كان “رسول اللّه ” يتحدث عنه بأحاديث ذات مضمون هادف عن طبيعة الدور المنوط إليه سواء أثناء حياة رسول الله أو بعد رحيله كقوله صل الله عليه وآله وسلم (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي) وقوله (علي مع الحق والحق مع علي).
ثم جاء أمر الله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم بأن يبلغ ذلك الأمر صراحه للناس وقرن أمر التبليغ بالرسالة كلها بمعنى أن الرسالة لم تكن لتكتمل إذا لم تعرف الأمة هذا الشيء أو انحرفت عنه ، لذا فقد وجه الله رسوله الكريم بقوله (يا أيها النبي بلغ ما أنزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)، وفعلا بلغ النبي أمته بهذا (كما هو معروف في حادثة الغدير) إلا أن الأمة وبعد انتقال النبي الى ربه رفضت أمر ولاية الإمام علي حتى تسلط عليها شرارها وعاشت مرحلة من الضياع والتيه حتى يومنا هذا، ولم ينج من حالة العبودية للطاغوت وقوى الشر إلا محبو الإمام والمؤمنون بولايته أمثال شعب اليمن ومحور المقاومة وكان لتوليهم الإمام علياً أثر عظيم في هزيمة قوى الشر والحفاظ على دينهم وكرامتهم، ولذا فلزاما علينا احياء اليوم الذي بلغ فيه النبي امته بولاية الإمام علي اعترافا بنعمة الله علينا وكذلك لنرسخ فينا مبدأ الموالاة والمعاداة لما لذلك من اثر كبير في واقع الأمة.
كان هذا ملخص استطلاع أجراه المركز الإعلامي بالهيئة النسائية /مكتب الأمانة مع عدد من الإعلاميات والناشطات الحقوقية حول ولاية الإمام علي وأهميتها.. إليكم الحصيلة:
الاسرة /خاص
بداية الكاتبة خديجة النعمي تقول: هي ولاية تهدينا للتمسك بالقرآن الكريم والاهتداء به وبالتالي إيماننا وكماله مرتبط بولايتنا لأولياء الله ومعاداتنا لأعداء الله، ولأن ولاية أمر الأمة هي امتداد لولاية الله ورسوله وكمال الدين يتوقف على أهمية تبليغ هذا الأمر، ويدل ذلك بما لا يدع مجالاً للشك على أهمية الولاية للأمة الإسلامية؛ لا سيما وأنها بذلك ستحمي دينها من الثقافات المغلوطة والدخيلة التي يسعى العدو جاهداً لدسها في مناهجنا الإسلامية، الأمر الذي أوصلنا لما وصلنا إليه من ضعف كأمة إسلامية بعد أن وصل دينها لمشارق الأرض ومغاربها.
وأضافت النعمي: أن ولاية أمر هذه الأمة متجسدة بكل مقاصدها وقيمها وأهدافها ومبادئها السامية في الإمام علي -عليه السلام- وان الله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه العظيم {وَمَا كَانَ لِـمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا}، وهنا نجد ولاية الإمام علي -عليه السلام- أتت من الله سبحانه وتعالى ولا مجال لنقاشٍ في الأمر بعد أن قال رسول الله صلى عليه وآله وسلم: {من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله}.
وأكدت النعمي بقولها: هنا لا نملك إلا التسليم المطلق لأوامر الله ورسوله الذي أورد في حقه أحاديث منها انه الفرقان بين الحق والباطل {علي مع الحق والحق مع علي}، {يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق}، وبالتالي فمن لا يُحب علياً عليه أن يُراجع نفسه وإيمانه بالله عز وجل.
وأشارت النعمي إلى أن الإمام علياً هو تربية رسول الله وهو أول من آمن بالرسول، وهو من أهلَّ نفسه وارتقى بإيمانه حتى أصبح شاهداً مع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأصبح “قسيم النار والجنة”، وأن اختيار الإمام علي لولاية أمر الأمر جاء من الله سبحانه وتعالى ولم يكن الأمر متروكاً لانتخاب أو ما شابه ذلك، بل إنه اختيار من الله وبالتأكيد من اختير من الله فذلك لجدارة عظيمة استحقت أن يكون هو الولي وتأتي الأوامر لرسول الله، بأن كمال الدين وبلاغ الرسالة لن يكون سِوى ببلاغ أمر ولايته سلام الله عليه فهو أمير المسلمين هو من يُمثلهم كعلم يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ويختاره الله عز وجل عن جداره.
وأوضحت النعمي أن الولاية مثلت تحصيناً للأمة الإسلامية من الثقافات المغلوطة وحررت الأمة من التدجين والعبودية لغير الله حتى انطلقت لا تخشى في الله لومة لائم، لكن ما إن ابتعدت عن القدوات الحقيقية كالإمام علي -عليه السلام- حتى وجدنا أنفسنا نضيع ونتوه بل وننحرف ونبتعد عن الله ومنهجه ونبتعد عن القدوات الحقيقية لنا كأمة إسلامية لدينا أعلام وقدوات وقادات عظيمة أوصلت الإسلام إلينا في صورته السامية.
مبدأ الولاية
وأكدت النعمي أن حالة اللا مسؤولية التي نعيشها اليوم كأمة إسلامية هي نتيجة البعد عن الإمام علي -عليه السلام- ورفض ولايته ولذلك لا بد أن نرسخ في أنفسنا أن ولاية الإمام علي عليه السلام – واجب ديني واعتراف بإكمال النعمة علينا وإقرار بهذا البلاغ وتسليم مطلق لله ولأوامره، وان الأمة إذا أرادت العودة إلى مجدها وعهدها اللامع فعليها العودة لولاية الأمر في الإسلام وهي الطريق لذلك وولاية الإمام علي -عليه السلام- بداية التصحيح لهذا الانحراف الخطير الذي حصل في واقعنا.
وذكرت النعمي ان الولاية لله ولرسوله وللمؤمنين كانت ولا زالت وستظل صمام أمان لهذه الأمة، فالأمة التي تسير على نهج علي وتقتدي بأخلاق علي وتنهج نهج علي وتتخلق بأخلاقه لا شك أن النصر سيكون حليفها وسترافقها الانتصارات في كل الميادين قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} حيث أتت هذه الآية بعد قوله تعالى {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} وهنا أجماع من الأغلب أن هذه الآية نزلت في الإمام علي -عليه السلام- بعد أن أنفق خاتمه وهو راكع في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشارت النعمي: إلى أن من الشواهد الواضحة على العاقبة الحسنة للولاية ومحور المقاومة المتولي لله ورسوله والإمام علي -عليه السلام- وأعلام الهدى وكيف يحقق انتصارات عظيمة وواضحة في حين نجد الهوان والذل للأمة البعيدة عن نهج التولي وأيضاً ما وصل إليه اليمن اليوم من قوة ردع عظيمة أتى نتيجة التولي الصادق لأعلام الهدى -سلام الله عليهم- وبمقارنة بسيطة بين ما كان عليه اليمن قبل ثورة 21من سبتمبر وما بعدها سنجد الفروق جلية وواضحة.
وأضافت قائلة: نحن نحيي ذكرى الولاية اعترافا بمنة الله علينا لاكتمال الدين الإسلامي بهذا البلاغ الإلهي بولاية أمير المؤمنين علي -عليه السلام- ولنعيد البوصلة نحو ولاية الأمر في الإسلام وأهميتها واستشعار لفضل أهل بيت رسول الله ولنتعلم الدروس العظيمة من ذلك ومنها: أن ولاية أمر الأمة مهمة جداً لا سيما في ظل الأوضاع التي نعيشها والسعي الحثيث من قبل الأعداء لإبعاد الأمة عن أعلامها وإغراقها في أتون الحرب الناعمة وإبعادها عن أعلامها وإسلامها وما تكرار حوادث حرق القرآن الكريم والإساءة إليه إلا جزء من ذلك، أيضاً تُعبر هذه المناسبة عن حب اليمنيين للرسول وأهل بيته صلوات الله عليهم وذلك بالولاء الصادق والعملي في ميادين الجهاد المقدسة، ومن هذه المناسبة نستلهم الدروس العظيمة من سيرة الإمام علي -عليه السلام- كأعظم قائد عرفه التاريخ بعد الحبيب المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله، ولذلك شهدت الساحات والميادين في صنعاء ومختلف المحافظات اليمنية زخماً واسعاً في إحياء هذه المناسبة المجيدة وهذا هو المعهود من الشعب اليمني.
عيد الله الأكبر
بدورها الكاتبة الإعلامية نوال أحمد الصعيدي تقول: إننا نعيش في هذه الأيام ذكرى فرحة عظيمة ونعمة جسيمة أتمها الله علينا بإكمال الدين القويم والنهج المستقيم، في يوم شهدت له الأرض والسماء، وذاع صيته في شتى بقاع العالم، احتفل به أفضل الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم واستمع فيه للأدباء والشعراء في مهرجان حافل.
وأضافت: ولنا فيه وبه خير أسوة في كيفية تعظيم شعائر الله وأيامه ألا وهو اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة الحرام من كل عام، فهو يوم عيد الله الأكبر وعيد أوليائه، هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة على العالمين بولاية أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب عليه صلوات رب العالمين.
وذكرت الصعيدي انه في السنة العاشرة للهجرة حج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حجة الوداع، وبعد إكمال الحج وتعليم الناس مناسكهم وعند خروجه صلى الله عليه وآله وسلم من مكة راجعا إلى المدينة نزل عليه الوحي يأمره بتبليغ ذلك لقوله تعالى: «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس” فنزل صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم وهو موضع بين مكة والمدينة عند مفترق طرق ليبلغ الناس بذلك البلاغ العالمي والمهم ، فأمر بدوحات فقمم ما تحتهن من شوك، وكان ذلك وقت الهاجرة، فأرسل على من تقدم بأن عليه الرجوع وانتظر للمتأخرين، حتى تكامل الناس فنادى مناديه: وصلى بالناس صلاة الظهر ثم التفت إليهم وقام فيهم خطيباً ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب -عليه السلام- فرفعها حتى بان بياض إبطيهما، وقال مخاطباً الناس: “أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم لا أمر لكم معي”، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: “فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله” ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: “هل بلغت؟ ” قالوا: نعم، قال “اللهم فاشهد)”.
وواصلت الصعيدي حديثها: ولله در شاعر رسول الله حسان بن ثابت الذي قال بعد ذلك:
يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم فاسمع بالرسول مناديا
وقال فمن مولاكم ونبيكم فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت نبينا ومالك منا في الولاية عاصيا
فقال له: قم يا علي فإنني رضيتك من بعدي إماما وهاديا
هناك دعا اللهم وال وليه وكن للذي عادى عليا معاديا.
عواقب وخيمة
وأوضحت الصعيدي أن ذكرى الولاية تحل علينا اليوم والأمة الإسلامية تعاني الأزمات والنكبات وهي تغرق في بحور التيه والضلال وذلك نتيجة ابتعادها عن القرآن الكريم وعن آيات الله وتعاليمه وتوجيهاته الإلهية، وعدم استجابة الأمة لذلك الإعلان العظيم والخالد والذي جاء في غدير خم حين اعلن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تنصيب علي -عليه السلام- بمنصب الخلافة وتتويجه بالولاية، ودعوة الناس للتمسك بولاية الإمام علي -عليه السلام- وجعلها قضية متوارثة حتى لا تتوه الأمة ولا تضل من بعده صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين.
وأكدت الصعيدي أن ولاية الإمام علي -عليه السلام- هي الحصانة العملية والعلمية التي تحمي الأمة من الوقوع في براثن الغواية والضلال، وحتى لا تفرض عليها ولاية أمريكية يهودية صهيونية وقد تجلى اليوم في واقعنا كيف أن كل من رفضوا ولاية الإمام علي -عليه السلام- سارعوا للتطبيع مع العدو الإسرائيلي وأصبحوا من المتولين لليهود والنصارى، كي تعلم الأمة اليوم كم كانت خسارتها يوم أن رفضت إعلان ولاية أزكى وأطهر وأكمل شخص بعد نبيها في يوم الغدير.
ونوهت الصعيدي بأننا بتولينا للإمام علي -عليه السلام- وبتمسكنا بهذه الولاية شاهدنا ولمسنا آثار وبركات هذا التولي الصادق النابع من القرآن الكريم ومن دعاء النبي صلى الله وسلم عليه وعلى آله: “اللهم وال من والاه وانصر من نصره”، رأينا في واقعنا هذا التأييد والنصر الإلهي طيلة الثماني سنوات من مواجهتنا للعدوان الأمريكي السعودي على بلادنا، شاهدنا رعاية الله والطافه، لمسنا في واقعنا المعونة الإلهية المدد والتأييد والنصر الرباني.
وذكرت الصعيدي بالقول: ونحن إذ نحيي ذكرى عيد الغدير، يوم ولاية الإمام علي -عليه السلام- فإننا نعلن في هذا اليوم تجديد العهد والولاء لله ولرسوله وللإمام علي ولأعلام الهدى السائرين بسيرتهم وعلى نهجهم بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله، وإحياؤنا لهذه الذكرى يعني احياءنا لمبدأ الولاية الذي فرضها الله علينا كأمة مسلمة، هو إحياء لتعاليم ديننا وقرآننا وإحياء للقيم والمبادئ الإيمانية والتعاليم الإلهية، وتأكيد على التمسك بمبدأ الولاية والهداية التي تحمينا من الطاغوت.
وأكدت الصعيدي بقولها: الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) لم يغادر هذه الحياة إلا بعد أن أعلن للأمة من الذي سيخلفه، ونحن نحيي هذه الذكرى لنجدد عهدنا وولاءنا لله ولرسوله وللإمام علي ولأعلام الهدى، ونعلن عداءنا لأعداء الله من اليهود والنصارى والتبرؤ منهم ومن أعمالهم.
اكتمال الرسالة
وعلى ذات السياق أشارت الكاتبة السياسية دينا الرميمة إلى أن من ينكر حديث الولاية فعليه أن يُراجع إيمانه، حيث أن لله سبحانه وتعالى قال مخاطباً النبي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله (يا أيها النبي بلغ ما أنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته).
وذكرت الرميمة بقولها: هنا نلاحظ كيف قرن الله التبليغ بالولاية بالرسالة كلها وفي هذا دلالة واضحة على أن تولي الإمام “علي” -سلام الله عليه- هو من كمال الإيمان.
ونوهت الرميمة بأن البلاغ جاء فقط تتويجا لكل ما قد كان النبي الكريم يصرح به من احاديث وأقول بحق الإمام علي بأحقيته في ولاية الأمة من بعده كحديث ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي)، لذلك وعندما استشعر دنو أجله فقد جاءه الأمر بالبلاغ حتى يترك امته في يد من يقودها خير قيادة من بعده .
وأوضحت الرميمة انه حين نقرأ حديث الولاية الذي قال فيه الرسول صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله مخاطباً الناس في غدير خم : (إن الله مولاي وانا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم، اللهم من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله)، وأتينا لنرى أهمية التولي أو العداء للإمام “علي” -عليه السلام- وأثره على حياة الفرد أو المجتمع على ضوء هذا الحديث الذي دعا فيه النبي بالنصر والولاء لكل من يوالي الإمام “علي” -سلام الله عليه- على ضوء ما تعيشه اليمن من أحداث طيلة سنوات ثمان ونرى كيف أننا نحن اليمنيين برغم الحصار والقصف والدمار والألم الذي تسببته لنا هذه الحرب اللعينة إلا اننا وبفضل الله تجاوزنا كل هذه المآسي وأصبحنا أقوى من السابق وأصبح لليمن اسماً يهابه الجميع ويعرفه العالم بأنه بلد قوي وبلد له سمعته بعد أن حاولت دول العدوان تغييبه ومحوه وحاولت عزله عن العالم.
وأكدت الرميمة أن ولاءنا للإمام “علي” ولآل بيته -سلام الله عليهم- وحبنا لهم وتمسكنا بنهجهم كان سبباً كبيراً في انتصارنا وهذا هو دعاء النبي (فاللهم وال من والاه وانصر من نصره)، ولذلك انتصرنا بولائنا لآل البيت -عليهم السلام- وببركة دعاء الحبيب المصطفى، وبالمقابل نرى كيف أن أولئك المنكرين لحديث الولاية والمبغضين لآل البيت -عليهم السلام- كيف انجروا بغباء شديد لليهود وأمريكا ونراهم الآن يشكون الخذلان والذل والإهانة، وهذا دليل على أن دعاء الحبيب المصطفى أصابهم: (وعاد من عاداه واخذل من خذله).
واختتمت الرميمة حديثها بالقول: لذلك علينا إحياء يوم الولاية والذي قال عنه “السيد القائد -سلام الله عليه- إن في إحياء يوم الولاية توثيقاً لبلاغ الرسول بولاية الإمام “علي” كما أمره الله سبحانه وتعالى، وأيضا فيه تبليغ للأجيال وحفظ لهذا الأمر العظيم الذي حاولوا دفنه وتغييبه منذُ ألف وأربعمائة عام ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره.