الثورة نت|
هنأ قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الشعب اليمني والمؤمنين والمؤمنات في كافة أرجاء الدنيا بمناسبة حلول عيد الغدير “ذكرى يوم ولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام”.
وقال السيد القائد في كلمة اليوم بمناسبة مناسبة ذكرى يوم الغدير (يوم الولاية): إن الشعب اليمني خرج في يوم الغدير محتفلًا به كعادته، كجزء من موروثه الإيماني على مدى قرون من الزمن.. مبينا أن إحياء يوم الغدير شهادةٌ للنبي الأعظم أنه بلغ البلاغ الذي أمره الله به بكل ما يمثله من أهمية كبرى.
وأضاف أن إحياء مناسبة يوم الغدير تذكير مستمر بالبلاغ الذي أمر الله رسوله بإبلاغه ليصل صداه ومحتواه إلى الأمة عبر الأجيال.. مشيرا إلى أن مبدأ الولاية في الإسلام مبدأ عظيم ومهم، ويمثل ضمانة لاستقامة مسيرة الدين وحيويته وفاعليته والحفاظ على الأمة من الاختراق.
وأوضح قائد الثورة أن الكافرون والمنافقون والجاحدون بالولاية يرتبطون بالطاغوت، ويعتمدون على ولايته في مسيرة الحياة.. مضيفا أن الطاغوت يحارب من هم امتداد للأنبياء، ويسعى لفصل الناس عن ولايتهم، وله برنامجه التخريبي والظلامي والمفسد.
وأشار إلى أن الطاغوت يتحرك بأدواته من الكافرين والمنافقين بتنسيق للأدوار.. قائلا: المنافقون يتحركون من داخل الساحة الإسلامية في اتجاه معاكس لولاية الله بعاده المؤمنين.. مؤكدا أن أكثر ما يكشف واقع المنافقين في مباينتهم لولاية الله وما هو امتداد لها، هو موقفهم العدائي والمبغض لأمير المؤمنين علي عليه السلام على مدى التاريخ.
ولفت السيد القائد إلى أن المنافقين لهم موقفا عدائيا من الإمام علي عليه السلام لأنه يكشف زيفهم بأصالته، وتحريفهم بما يقدمه من التعاليم الحقيقية للإسلام.. كما أن الطاغوت في هذا العصر يسعى لتنفيذ أكبر عملية مسخ للمجتمع البشري لضمان استعباده لهم، ويسعى لفرض ولايته الظلامية عليهم.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أن اللوبي الصهيوني اليهودي وأمريكا والغرب الكافر يسعون لمحاربة القرآن ونشر الرذيلة وظلم الشعوب ونشر الفتن وهندسة الأزمات، وتلك هي النتيجة لولايتهم.. قائلا: إن الطاغوت ومن ينضوي تحت ولايته وصلوا إلى درجة رهيبة جدا، إلى درجة تبني أمريكا بشكل رسمي وسياسي لفاحشة المثلية والجرائم بشكل غير مسبوق.
وأضاف أن أتباع الطاغوت يريدون أن يصلوا بالبشرية إلى أسوأ مستوى من الانحطاط، أن ينحطوا به عن مستوى إنسانيته ويخسر قيمته الإنسانية ليسيطروا عليه بشكل تام.
وأكد قائد الثورة أن الولاية الإلهية تحمينا من ولاية الطاغوت وتشكل ضمانة لنا حتى لا يستعبدونا الطاغوت وأدواته.. مبينا أن مبدأ الولاية يرتقي بالأمة في زكائها ووعيها إلى مستوى التصدي للطاغوت وأدواته من الكافرين والمنافقين.. قائلا: لن نكون من حزب الله في مقابل حزب الشيطان إلا بالتمسك بولاية الله وهدايته وتعليماته ونباين فيها الطاغوت وأدواته، فلا نمكنهم من التحكم في شؤوننا ولا نطيعهم ولا نتولاهم.
وشدد السيد القائد على أن الأمة تحتاج إلى مبدأ الولاية في كل عصر وليس في جيل معيّن، ونجد أنفسنا بحاجة إلى الصلة بأمير المؤمنين الذي يصلنا بولاية الرسول وولاية الله فنتحرك على أساس نهجه وتعليماته.. مؤكدا أن مبدأ الولاية يضمن استمرارية الدين بفاعليته وأثره في نفوس الناس وواقع حياتهم.
وأشار إلى أن أمير المؤمنين كان ينظر إلى أنه لا قيمة للإمرة إذا لم تكن وسيلة لإقامة الحق ودفع الباطل، وهذا من أهم المفاهيم التي يجب أن نستوعبها ونتحرك على أساسها.. مشددا على أهمية امتلاك الوعي والبصيرة اتجاه الفتن وأسبابها، بما يساعد الإنسان على أن يتخذ الموقف الصحيح وألا ينخدع عندما يلبس الحق بالباطل.