ضمن توجهاتها لتمزيق اليمن دول العدوان تضغط لفرض هوية جديدة لقطاع الاتصالات في المحافظات المحتلة

 

الثورة / قضايا وناس
يتعرض قطاع الاتصالات في المناطق المحتلة لمؤامرة كبيرة من قبل دول العدوان التي تبذل جهوداً حثيثة للسيطرة على هذا الملف وإنشاء شركات خاصة بها لتكون بديلة عن شركات الاتصالات اليمنية في هذه المحافظات ومنها شركة ” ان اكس ” الإماراتية التي تضغط الإمارات بقوة لاستكمال إنشائها في المناطق المحتلة بموجب اتفاقية وقعتها مع حكومة المرتزقة في بداية ابريل الماضي .
موقع “هنا عدن ” كشف نهاية الأسبوع المنصرم عن أن الإمارات تضغط بقوة للتسريع بإتمام الاتفاقية، وتنفيذ الصفقة عبر نجل رئيس المجلس الرئاسي للخونة ” رشاد العليمي ” الذي يتواجد حالياً في الإمارات ويمارس ضغوطاً على الفريق بحكومة المرتزقة المعني بإنجاز الصفقة .
وبحسب الموقع فأن نجل المرتزق العليمي ” خالد ” يضغط لفرض كل شروط الشركة الإماراتية بعيداً عن أي استحقاقات لحكومة المرتزقة، بحيث تحصل الشركة الإماراتية بموجب الاتفاق على 70% من شركة “عدن نت” للاتصالات، وتستحوذ على بوابة عدن للاتصالات الدولية والتي تستخدم لتمرير المكالمات الدولية كما تستخدم أيضاً في عمليات الربط البيني بين جميع مشغلي الاتصالات السلكية واللاسلكية، كما تستحوذ أيضا على بوابة النفاذ الدولية للإنترنت وتستخدم هذه البوابة لتوصيل جميع مشغلي الاتصالات بالإنترنت.
ويبدو من وجهة نظر ناشطين سياسيين، أن مسألة تمكين شركة الاتصالات الإماراتية NX تتجاوز مجرد الاحتكار لقطاع الاتصالات في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة العدوان ، مشيرين إلى أن المسألة تتعلق بأبعاد أكثر خطورة، تسعى من خلالها أبوظبي إلى فرض هوية جديدة لقطاع الاتصالات بهدف سلخ جنوب اليمن عن أي تعاملات مشتركة مع الشمال.
حيث أن الكشف عن تسريع إجراءات فرض شركة الاتصالات الإماراتية، يأتي بعد أقل من شهر واحد على قرار اتخذته حكومة المرتزقة ، بوقف أي أعمال صيانة وتحديث، لشبكة اتصالات يمن موبايل التي تعد أكبر شركة تجمع اليمنيين على مستوى البلاد، والتي تمتلك الدولة معظم أسهمها.
وبحسب مراقبين يعود حماس ودعم المرتزق العليمي لاتفاقية إنشاء شركة الاتصالات الإماراتية؛ يرجع لدخول نجله خالد في الموضوع، خاصة في ظل الأنباء المتداولة عن دخول أولاد العليمي كشركاء في الصفقة”.
ويبدو أن موضوع تسليم ملف الاتصالات لشركة NX الإماراتية كان من أهم أهداف زيارة المرتزق العليمي مؤخراً لأبوظبي التي التقى خلالها بمحمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، خصوصاً وان تحركات نجل العليمي إلى الإمارات جاءت عقب هذه الزيارة .
ويرى مراقبون أن هذا المشروع رغم واجهته الاستثمارية إلا أن له أبعاداً أخرى تريد تحقيقها الإمارات في المحافظات الجنوبية والشرقية ومنها الاستحواذ على الموارد في هذه المحافظات ومنها مورد الاتصالات الذي يعتبر من أبرز الموارد الحيوية.. إلى جانب أن الإمارات تطمح من خلال هذا المشروع لفرض هيمنتها على هذه المحافظات من خلال السيطرة على بيانات المواطنين في هذه المناطق .
وأكد موقع “هنا عدن” أن المرتزق العليمي وجه وزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان بحكومة المرتزقة بسرعة استكمال إجراءات الاتفاق مع شركة NX الإماراتية الذي يمنحها حق الاستحواذ على قطاع الاتصالات، واستغرب المصدر من توجيهات المرتزق العليمي التي لم يراع فيها اللجنة البرلمانية المشكلة من قبل رئيس مجلس نواب الخونة لتقصي الحقائق في المخالفات والفساد الخطير الذي يتم في ملف الاتصالات، خاصة واللجنة البرلمانية لا تزال مستمرة في تقصي الحقائق حول الفساد الذي يحيط بصفقة إنشاء شركة الاتصالات التي يكتنفها الكثير من الغموض.
بينما يتساءل البعض عن سر إقدام الشركة الإماراتية على “الاستثمار” في عدن، رغم كل الإخفاقات التي تواجهها الشركات في مناطق سيطرة العدوان، والتي كانت شركات الاتصالات أبرز ضحاياها، مثل الشركة “اليمنية العمانية للاتصالات” التي تم منعها من العمل في عدن رغم استيفائها لجميع الشروط القانونية، وهو ما اعتبره مراقبون خطوات لإفساح الطريق للشركة الإماراتية للعمل في هذه المناطق والاستحواذ الكامل على ملف الاتصالات التي تسعى إليه الإمارات في المناطق المحتلة .

قد يعجبك ايضا