الثورة نت|
حضر فخامة المشير الركن ، مهدي محمد المشاط ، رئيس المجلس السياسي الاعلى ومعه رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ، الحفل الختامي لفعاليات مسابقة حفظ وتلاوة القرآن الكريم وتكريم الاوائل الذي أقيم، اليوم، بصنعاء من قبل الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بالتعاون مع اللجنة الفرعية للإشراف على المدارس الصيفية بأمانة العاصمة .
و القى رئيس الوزراء كلمة، نوه في مستهلها بحضور فخامة الرئيس المشاط هذه الفعالية ، بما يمثله من تشريف لجميع الحاضرين ولأبنائه الطلاب وهم في ختام مسابقتهم.
وقال ” اتوجه بالشكر إلى فخامة الرئيس المشاط، الذي خص ابنائه الطلاب بهذا الحضور برغم كل انشغالاته، وهو ما يشير بوضوح إلى أن الجيل القادم محط اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومؤسسة الرئاسة ” •
وأضاف ” نهنأ هؤلاء الأجيال الذين سيمثلون هذه الثورة واسم المجتمع بطاقات شبابية جديدة متجددة تؤمن بمنهج القرآن الكريم الذي لا يعلى عليه لا فكر ولا ثقافة ولا فلسفة لأنه المنهج الرباني الذي ظل وسيظل منهاجا روحيا لهذه الأمة برغم ما تتعرض له من محاولات مستمرة لهدم قيمها السامية وجوهرها الروحاني الرفيع” .
وأكد اهمية أن يكون شعارنا دوما هو القرآن الكريم ومنهجنا هو القرآن الكريم باعتباره البوصلة التي نهتدي بها كأمة مسلمة.
وعبر عن الشكر للجمعية الخيرية واللجنة الفرعية على تنظيم المسابقة وهذه الفعالية، مهنئاً القيادات التي نظمت هذه الانشطة الطلابية التي ساهمت في صقل مواهب الطلاب والشباب وكانت محطة لتزويدهم بالمعارف الايمانية وتحفيظ القرآن الكريم وتعلم علومه الشرعية الاساسية .
وأشار رئيس الوزراء إلى مقدرة شعبنا على تجاوز فترة ثلاثة آلاف يوم من الصمود في وجه العدوان و الحصار ، لافتا إلى أن الاعداء كانوا يعتقدون أن عدوانهم لن يستغرق أكثر من اسبوعين إلى شهرين في أكثر قياس إلا وقد حققوا أهدافهم في الانتصار على شعبنا، لافتا إلى أن شعبنا ها هو اليوم يحتفي من قلب صنعاء عاصمة اليمن العظيم بمرور ثلاثة الاف يوم من الصمود في وجه عدوانهم وحصارهم.
ومضى قائلا “هذا اليوم الذي نحتفي به جاء بفضل من الله أولا ثم كنتاج لثبات وصمود الشعب اليمني العظيم ودعمه الهائل للجبهات وكذا للتوجيهات السديدة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي كان يضخ فكرا وعلما وتوجيها لرفع المعنويات على مختلف الجبهات والمناطق والتجمعات وايضا لا ننسى دور فخامة الرئيس المشاط، وقبله الرئيس الشهيد صالح علي الصماد، اللذين قدما خلال سنوات العدوان النموذج للقائد السياسي الحاضر في الميدان و المساهم بصورة مباشرة في تعزيز ثبات وصمود الشعب وعدم استسلامه أو دخول الوهن إلى نفسياته، وأيضا من خلال دعم مؤسسة الرئاسة لأسر الشهداء العظماء والمجاهدين الابطال في الجبهات”.
وأردف يقول “مرور ثلاثة آلاف يوم مناسبة عظيمة لأنها تشير إلى الصمود العظيم لهذا الشعب الذي آمن بالفكرة وبعدالة قضيته وأنه صاحب حق وأيضا برفضه الاملاءات الخارجية عليه وعلى وطنه وباعتباره الشعب الوحيد الذي قال للمتكبرين والمتغطرسين لا، وصمد ضد تبجح القوة المدججة بالمال والسلاح منذ اللحظة الأولى للعدوان”.
وأعرب بهذا الشأن عن “الشكر والتقدير العالي لكل فئات المجتمع اليمني الذين ساهموا بصورة جماعية في صنع معجزة الانتصار التي لا يمكن أن تتحقق إلا لشعب عظيم ومقاوم ومتسلح بالصبر اسمه الشعب اليمني “.
وفي الحفل، الذي حضره مدير مكتب رئيس الوزراء ، طه السفياني، ووكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، أشارت كلمة الجمعية التي ألقاها محمد الهادي، إلى أن ما تقوم به الجمعية من أنشطة يأتي في إطار الاهتمام الذي توليه القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ بتعليم القرآن الكريم لاسيما في ظل الظروف التي يمر بها اليمن من عدوان وحرب فكرية مغلوطة من قبل أعداء الدين الإسلامي.
وأكد الهادي أنه بتعلم القرآن الكريم وحفظه والعمل بمنهاجه القويم تستطيع الأمة النهوض على قدميها لمواجهة أعدائها وإحباط مؤامراتهم ومخططاتهم الرامية لإضعافها والهيمنة عليها من خلال حربها الناعمة في نشر الأفكار التضليلية وإفساد نفوس أبنائها.
ونوه بأهمية الرجوع إلى الله والاهتداء بكتابه والانضواء تحت لواء أوليائه من أعلام الهدى قرناء القرآن الكريم من أجل إحباط مؤامرات ومخططات العدو، مشددا على إيجاد وعي مجتمعي بفهم وإدراك هذه المخاطر، ولن يتم ذلك إلا بانجذاب المجتمع للقرآن الكريم وتعاليمه الربانية.
وثمنت الكلمة جهود اللجنة الفرعية للدورات الصيفية بأمانة العاصمة وكل من ساهم في انجاح مسابقة القرآن الكريم.. معرباً عن تهانيه للطلاب الأوائل والمتميزين في المسابقة.
من جهته، أوضح أمين عام الجمعية، عبد الرحمن العقاد، أن المسابقة التي شارك فيها ٢٠٠ طالب وطالبة من ٨٦ مدرسة من جميع مديريات الأمانة تمت على ثلاث مراحل تم خلالها التنافس بين الطلبة حتى بلوغ ٣٠ طالباً نهائي المسابقة، وتحديد ستة أوائل منهم.
حيث حل الطالب ضياء محمد المحفدي في المركز الأول في المسابقة وزكريا عبد الكريم جعده ثانياً وحسن محمد الشامي ثالثاً وأسد يحيى القاعدي رابعاً ومحمد حسين حميد الدين خامساً ومنير عبد الله القاضي سادساً.
وفي ختام الحفل، كرم رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس مجلس الوزراء الستة الأوائل في المسابقة بدروع وشهادات التميز ومبالغ مالية، و ٢٤ طالباً بالشهادات التقديرية، فيما كرمت الجمعية فخامة الرئيس المشير الركن مهدي المشاط بدرع الجمعية، كما تم تكريم رئيس الوزراء ووكيل أول الأمانة.
تخلل الحفل، عرض ربورتاج عن دور الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم وأنشطتها ومشاريعها في خدمة تعليم القرآن الكريم، وفقرة شعرية لمعاذ الجنيد وانشادية لفرقة الرسالة.