النظام السعودي جرائم بلا عقاب

عبدالله الأحمدي

 

 

تنتهج أسرة بني سعود ونظامها الإرهابي المجرم سياسة قتل اليمنيين وإفقارهم والتنكيل بهم بكل وسائل القتل والإفقار والتنكيل في الداخل والخارج، وأينما حلوا، أو ارتحلوا.
ومنذ بداية القرن وهذه الأسرة المجرمة تمارس القتل في حق اليمنيين رجالا ونساء؛ شيوخا وأطفالا، وتسرق كل ما بحوزتهم من متاع، وأثاث.
في هذه الآونة تحل على اليمنيين الذكرى المئوية لمجزرة الحجاج في تنومة (١٩٢٣/٢٠٢٣م) التي قام بها قطاع الطرق مرتزقة بني سعود في وادي تنومة وسدوان، بقيادة المجرم عبدالعزيز بن إبراهيم عميل بني سعود. ومنذ ذلك الحين وبنو سعود يسفكون الدم اليمني دون حساب، أو عقاب تنفيذا لتوجيهات بريطانية؛ ولعدم وجود سلطة قوية في اليمن تحمي الدم اليمني وتحافظ على التراب الوطني زمنا بعد آخر، وتطالب بمحاسبة المجرمين؛ تمادى بنو سعود في عدوانهم على اليمن واليمنيين.
في حرب ١٩٣٤م اغتصبوا أراضي اليمن، وقتل الكثير من اليمنيين بالتعاون مع الاستعمار البريطاني الذي مدهم بالسلاح، كما ضموا أراضي جيزان ونجران وعسير. واملأوا اتفاقية مجحفة بحق اليمن في نفس العام ١٩٣٤م.
ومن يومها وبنو سعود يتوسعون على حساب اليمن ويسفكون دماء اليمنيين في الأشهر المحرمة، وفي البقاع المقدسة.
وفي العام ١٩٦٢م تحالف بنو سعود مع بريطانيا وإسرائيل وشاه إيران وأمريكا، واستأجروا المرتزقة من كل دول العالم لغزو اليمن، واستمروا في محاربة اليمنيين لثماني سنوات؛ قتلوا أكثر من ١٢٠ ألف مواطن، وعطلوا التنمية. وما زال الناس يتذكرون قصة ١٧ مغتربا حكم بنو سعود عليهم بالإعدام في العام ١٩٦٦م بتهمة انتمائهم للجمهورية.
جرائم آل سعود في حق اليمنيين لا تحصى ولا تعد وتكاد أن تكون يومية طوال القرن الماضي وبداية هذا القرن، ولكنها تمر دون عقاب.
اليمن جرح مفتوح وشلال دم ينزف بفعل عدوان بنو سعود المستمر، وانتهاك حقوق اليمنيين، لا سيما المغتربين منهم، فقد جاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده وكيل وزارة شؤون المغتربين في صنعاء: إن السلطات السعودية تتعسف اليمنيين، وتنهب أموالهم وتصادر حقوقهم، وترحلهم دون أسباب، وتضيق العيش عليهم وعلى أسرهم. كما أن هناك أكثر من ٥٠ ألف يمني يقبعون في سجون بني سعود دون أسباب. وهناك أكثر من ٣٠٠ امرأة في السجون السعودية محرومات من حقوقهن في الدفاع عن أنفسهن. كما قامت عصابة بني سعود الإرهابية مؤخرا بإعدام ٨٩ مغتربا بعد تعرضهم للتعذيب البدني. وقضى بعضهم تحت التعذيب الوحشي لزبانية الحكم السعودي.
العدوان الأخير على اليمن سجل منسوبا مرتفعا في الجريمة والإبادة الجماعية وجرائم الحرب، وما زال بنو سعود يقتلون اليمنيين ويدمرون منجزاتهم المادية والروحية تحت بصر العالم ومنظماته الدولية التي تدعي حماية حقوق الإنسان.
جرائم بني سعود ضد اليمن واليمنيين منذ أكثر من مئة عام مستمرة وبدون عقاب، أو حساب.
هذه الجرائم ما كانت لتستمر لولا وجود بعض المرتزقة الذين باعوا أنفسهم برخص التراب لتنفيذ جرائم ومخططات بني سعود والسكوت عليها منذ البداية.
اليوم تكاد جرائم الأسرة الهالكة تصل إلى مستوى غير مسبوق. فقد قسمت البلاد والعباد وهي ماضية في مشاريع تقسيم اليمن، تعاونها قوى دولية طامعة في ثروات اليمن، وخاصة مناطقها الشرقية الواقعة تحت الاحتلال المتعددة الجنسيات. ومن أجل المضي في تقسيم اليمن صنع السعودي والحماةاتي بعض المليشيات، وجعلها في تناحر دائم، لأجل إضعاف اليمنيين وانهاكم وإيصالهم إلى نقطة التسليم بمطالب السعودي وتحالفه العدواني. والغريب أن كثيرا من المسميات وأحزاب الخردة التي باعت نفسها للشيطان تتفرج ساكتة على مخططات التقسيم، بل إن بعضها متورط في تقسيم اليمن، ويصطف إلى جانب المشاريع العدوانية للاحتلال الأجنبي، بل إن بعضهم أنكر يمنيته وسار في درب الهاوة.

قد يعجبك ايضا