رياضة وشخوص

عبدالسلام فارع

 

 

قبل أكثر من 26 شهراً وخلال أزمتي القلبية التي بدأت ملامحها وأعراضها الأولية في مسجد القرشي قبل صلاة المغرب وانتهت في العناية القلبية بالمستشفى الجمهوري ومن ثم التوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة لعمل الدعامة وتلقي العلاج، برز الكثير من الأظهرة النبلاء الذين كان لهم كبير الأثر في تجاوزي لتلك الأزمة وتلاشى واختفى البعض ممن كنت أظن بأنهم سيكونوا خير سند لي في ذلك المنعطف المؤلم، وبإيجاز شديد أقول لكل من كانت له بصمة إيجابية وإنسانية صدقني لم أنسك بالدعاء حتى اليوم، أما إن أردت الإشارة لكل واحد منهم على حده فلن يفي بذلك ولا عشرات الأعمدة، ولا بأس هنا من ذكر أصحاب اللمسات الأولى في عملية الإسعاف وهم الأستاذ محمد عبده ناشر – الأستاذ عبدالسلام السامعي – الحكم فيصل محسن وإعلامياً وعبر الكلمة المعبرة والمواكبة الزميل إبراهيم الحجاجي – الزميل يحيى الحلالي وطبياً الدكتور أحمد عبدالله فاضل وطاقمه الفني المساعد وفي القاهرة الدكتور القدير عبدالعزيز أحمد وطاقمه التمريضي ومشرف الحالمة من قبل الاتحاد اليمني العام لكرة القدم النجم الهلالي الأسبق سعيد الخولاني.
وبعد مرور أكثر من عام على تلك الحالة وخلال تواجدي مع بعثة المنتخب الأول في الدوحة ومنغوليا تبين لي أن الدواء الخاص بارتفاع الضغط نفد عليَّ فما كان من إداري المنتخب الكابتن عبدالرقيب العديني إلا البحث عنه وتدبيره كبديل للعلاج الأساسي ومثله فعل الزميل العالمي بشير سنان ليوفر كلاهما ما يكفي لشهر.
وهكذا ظللت أعتمد على البديل ويوم أمس جاءتني كمية من الدواء مع الأسبرين المميع للدم من لدن الدكتور الرياضي والإنسان وليد عبدالحميد بشر ولما يكفي ستة أشهر وكان الرائع جداً شكري الفريس قد دبر كل الأصناف الدوائية ولستة أشهر فشكراً لكليهما.
مرة أخرى أقول إن ما يبذله الاتحاد اليمني العام لكرة القدم من مجهودات في سبيل الارتقاء بمستوى المنتخبات الوطنية لا يقدر بثمن، ومرة أخرى أقول إن الحلقة الأضعف كانت وما زالت الاختيار العشوائي وغير الموفق للمنسقين الإعلاميين وعلى حساب قامات وهامات مشهود لها بالكفاءة والاقتدار والكرة اليوم صارت في ملعب الزميل خالد السودي رئيس لجنة الإعلام بالاتحاد.
بعد أربعة عقود ونصف من الزمن أمضيتها مع الكلمة المقروءة والمرئية والمسموعة وصلت إلى قناعة كاملة بأن أكثر من 95% من منتسبي الرياضة لا يثمر فيهم أي جميل سواءً في الجوانب الإعلامية أو الإنسانية.
نسمع ما بين الفينة والأخرى عن دورة هنا ودورة هناك، ففي الجانب الإعلامي أعرف البعض ممن لا ينفع معهم إعطاء المعلومات حتى عبر حقن وريدية ولو أن هذا غير ممكن الحدوث.
هوامش: قال أحدهم لصديقه أريد بيتاً بجوار أناس لا يغتابون ولا يحسدون ولا يبغضون، فأخذه الرجل إلى المقبرة.
لا تبحث عن شخص تتمناه فيجعلك عبداً، بل ابحث عن شخص يتمناك فيجعلك ملكاً.
من يعتزل الناس قد لا يكون انطوائي أو غير اجتماعي ربما لا يتحمل النفاق والمثالية الزائدة أو مجاراة الآخرين في تصنعهم.
ثلاثة اخرجهم من حياتك، من تهون عليه عشرتك الطويلة، ومن يسترخص مشاعرك ولا يعرف قيمتك، ومن يستلذ في تعكير مزاجك وإحباطك، فلا تحزن من طردهم من حياتك.
هناك أشخاص يجب أن لا نمنحهم أكبر من حجمهم حتى لا نخسر الكثير من حجمنا.

قد يعجبك ايضا