الثورة نت/ أحمد كنفاني
أكد المشاركون في المؤتمر العلمي الثاني بعنوان ” الجزر اليمنية أهمية جيوستراتيجية – تنوع حيوي – أطماع خارجية” بجامعة الحديدة، الرفض المطلق لأي مساس او تجزئة لسيادة الجمهورية اليمنية على إقليمها البحري والجوي والبري وحق اليمن في استخدام كافة الوسائل والأدوات الممكنة لحماية أراضيها ومياهها وجزرها ومواجهة العدوان وكسر الحصار الذي تسيبي أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ المعاصر مع الاحتفاظ بالحق القانوني لليمن في مقاضاة دول العدوان أمام المحاكم الوطنية والدولية المختصة.
وأوصى المشاركون في اختتام المؤتمر الذي نظمته في يومين جامعة الحديدة تحت شعار”جزرنا تاريخ أمة وسيادة وطن “، بتحمل حكومة الإنقاذ الوطني مسؤولية تأمين المياة الإقليمية اليمنية من اي أنشطة قد تهددها.
وأكد المشاركون في المؤتمر من الباحثون من جامعات يمنية ومراكز بحثية وعلمية وهيئات ومؤسسات محلية رسمية ومدنية مختلفة، وباحثون من مصر والسودان والعراق والجزائر والمغرب وسلطنة عمان، أهمية تعزيز الحماية العسكرية اللازمة للجزر اليمنية الواقعة ضمن سيادة حكومة الإنقاذ والعمل على تحرير الجزر المحتلة من قبل دول تحالف العدوان بكافة الطرق والوسائل الممكنة، وكشف الأهداف الخفية وراء التواجد الأجنبي في الجزر اليمنية وفي مقدمتها الأهداف العسكرية الأمريكية والصهيونية والاماراتية.
وأوصى المشاركون على ضرورة تفعيل دور وسائل الإعلام الوطنية في التوعية بالحق اليمني في السيادة على كامل المياه والجزر اليمنية وفقا للنصوص القانونية وإبراز جرائم العدوان وأثرها السلبي على مجمل نواحي الحياة في اليمن للرأي العام المحلي والإقليميي والدولي مع التركيز على الرأي العام المحلي كونه الركيزة الأساسية للوعي المجتمعي وكذا مراجعة وتطوير القوانين الوطنية التي تعزز حماية الجزر اليمنية ضد اي احتلال مباشر أو غير مباشر سيما في ظل التناول القاصر للقوانين الدولية في إيضاح بعض المسائل المرتبطة بالسيادة البحرية للدول على مياهها الاقليمية.
كما اوصوا بمراجعة وتحديث القوانين والتشريعات الخاصة بمنع استيراد أو معالجة النفايات النووية أو تأجير الأراضي الصحراوية أو الجزر لدفن النفايات الخطرة والمشعة وزيادة الوعي المجتمعي لدى سكان الجزر والصيادين لمخاطر المواد الخطرة الضارة بالإنسان والبيئة والاهتمام بتنمية الجزر اليمنية والبنى التحتية فيها وتحسين مسستوى الخدمات الأساسية المقدمة فيها للمواطنين واوضاعهم المعيشية والعمل على خلق بيئة استثمارية جاذبة وإعداد خطة تنموية بحرية طموحة تشمل بناء وترميم وتحديث الموانئ السمكية المتضررة من العدوان وتطوير موانئ الترانزيت وتحقيق الإدارة المستدامة لموارد مصائد الاسماك والأحياء البحرية ومكافحة الصيد غير القانوني وإجراء بحوث في علوم المصائد وسلامة الغذاء.
مؤكدين ضرورة الإعداد والتجهيز المرحلي للقوات البحرية وقوات خفر السواحل بشكل عال ودعم تواجدهما في السواحل والجزر والاستفادة من عناصرها ومصادرها وتوجيه مراكز الدراسات والبحوث لتنفيذ ورش وندوات علمية ومؤتمر وطني يتناول هذا الموضوع اضافة الى التوجه نحو انشاء متاحف في الجزر لعرض كل التراث المتعلق بالجزر اليمنية ماضيا وحاضرا، ودعم الجامعات الحكومية لفتح تخصصات ملائمة كأقسام سياحة وفندق ودراسات بيئية وإنتاج دوائي وانشاء مراكز بحثية خاصة بالجزر.
مشددين على ضرورة تفعيل الجهود العلمية والبحثية والتطبيقية للاستفادة من النباتات والأعشاب والنباتات العطرية والمصادر الطبيعية ذات الغطاء النباتي المتمايز للجزر والسواحل اليمنية في السوق العالمي.
مختتمين بالتأكيد على ضرورة تحقيق التوازن البيئي المرافق لعمليات تنفيذ سياسات التنمية الحضرية والصناعية والسياحية والحفاظ على بيئة الجزر ضمانا للتنوع الحيوي وتحقيق الاستدامة البيئية.
وفي الختام، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب، أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات العلمية في هكذا مجالات حيوية وهامة.. مثمنا تعاون السلطة المحلية بالمحافظة في تنظيم المؤتمر.
ولفت إلى أن انعقاد المؤتمر العلمي الثاني بجامعة الحديدة يمثل صورة من صور الصمود في وجه العدوان ويؤكد أن الشعب اليمني حاضر بكوادره العلمية والبحثية.
فيما أشاد نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، بمحاور المؤتمر وجهود الباحثين والمشاركين.
وأكد أن اليمن تمثل عنصر توازن استراتيجي في المنطقة بسيادتها وإدارتها للجزر والممرات الملاحية وحفاظها على الأمن الملاحي الدولي في المنطقة.
بدوره أوضح رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد أحمد الأهدل، أن فعاليات المؤتمر المنعقد ليومين اتسم بالتفاعل والنقاش والمداخلات العلمية المثمرة.
مشيرا إلى أهمية المؤتمر في إبراز الموقع الجغرافي للجزر اليمنية، والتنوع الحيوي والبيئي والمميزات الطبيعية والاقتصادية والفرص الاستثمارية للجزر، ورصد المخاطر والتهديدات والأطماع الخارجية على الجزر وسبل مقاومتها، وبيان دور الجزر اليمنية في حماية وتأمين الملاحة الدولية.
وناقش المؤتمر خلال عشر جلسات ثلاثة محاور عن الأهمية الجيوستراتيجية للجزر اليمنية والأهمية البيئية والبيولوجية والأطماع الخارجية، وعرض 67 بحثا وورقة عمل يقدمها 78 باحثا تم قبولها بعد تحكيمها من بين 85 بحثا.
وهدف المؤتمر الذي اختتم أعماله اليوم الخميس، إلى تناول الجزر اليمنية كجانب مهم من تاريخ وحاضر ومستقبل اليمن وكشف دوافع الصراع لاحتلالها وتزايد الاطماع الخارجية والاستعمارية تجاهها.
وتم على هامش المؤتمر بحضور رؤساء عدد من الجامعات حكومية والخاصة وأمين عام مجلس الاعتماد الاكاديمي الدكتور محمد ضيف الله، وأمين عام المؤتمر الدكتور محمد بلغيث، تكريم الجهات المشاركة في المؤتمر.