الثورة نت|
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبد الكريم الغماري اليوم برقية تهنئة إلى قائد الثورة قائد المسيرة القرأنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بمناسبة العيد الوطني الثالث والثلاثين للجمهورية اليمنية (22مايو) فيما يلي نصها:
“بكل معاني الحب والولاء.. وبكل عبارات الصدق والوفاء.. يسعدنا ويشرفنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أن نرفع لسيادتكم باسم المجاهدين الأبطال من أبناء قواتنا المسلحة الباسلة المرابطين في كل ثغور بلدنا العزيز أسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات بمناسبة العيد الوطني الـ 33 للجمهورية اليمنية (22 مايو).. هذا اليوم العظيم الذي توحدت فيه قلوب اليمنيين الأحرار واجتمعت إرادتهم على كلمة سواء مؤكدين بأن هذا المنجز التاريخي هو تعبيراً عن الإرادة اليمنية الحرة التي لن تتأثر بتلك المشاريع الصغيرة التي يحاول البعض الترويج لها أو السير في فلكها وغالباً ما سيكون مصيرها الفشل والانحسار كما كان مصير كثير من المشاريع الضيقة التي سبقتها.. وبهذه المناسبة الوطنية الخالدة نسأل المولى جل وعلا أن يديم عليكم موفور الصحة والعافية الدائمة وأن يحقق لبلدنا وشعبنا على أيديكم الأمن والأمان والعزة والمنعة والقوة والتقدم والرخاء في كل مجالات الحياة.
إننا ومن موقع المسؤولية الدينية والوطنية والقانونية والأخلاقية نتابع عن كثب كافة التحركات والتدخلات التي تقوم بها القوى المعادية المتمثلة في أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وأدواتهم في المنطقة سواءً في الجانب العسكري أو الجانب السياسي والتي تهدف أساساً إلى عرقلة جهود السلام وحرف مسارها من أجل العودة إلى الحرب.. وفي مقدمة تلك المشاريع هو السعي إلى تمزيق الوحدة الوطنية وإعاقة السير في الملف الإنساني واستمرار الحصار الجائر على بلدنا وشعبنا..
ولكن ما يجب أن يفهمه الأعداء بمختلف مسمياتهم بأن وحدة وطننا وسلامة أراضيه هي خط أحمر وأن جهوزيتنا للسلام هي نفس جهوزيتنا للحرب فإما سلام مشرف يحفظ كرامة وسيادة ووحدة واستقلال بلدنا وتضحيات شعبنا أو أن ميدان المعركة أشرف لنا وحينها سيعرف تحالف العدوان أن فرصة السلام الحالية هي الفرصة الأخيرة لأن ما بعدها ستكون الكلمة الفصل فيها لقواتنا المسلحة الأبية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها بإذن الله وقوته، والتي هي حاضرة لمعركة إستثنائية براً وبحراً وجواً وستجعل الأعداء يندمون خاصة تحالف العدوان؛ لأنهم من سيستقبلون الغضب اليماني وحينها لن ينفعهم الندم.. كما أننا نجدد موقفنا المساند لكافة القضايا الكبرى وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تتعرض اليوم لأبشع أنواع الإجرام من قبل الكيان الصهيوني الغاصب تحت مرأى ومسمع المطبّعون و الخانعون الذين وللأسف الشديد أصبح الصمت هو عنوانهم.
في الختام نهنئكم بهذه المناسبة الوطنية والتاريخية العظيمة.. شاكرين لكم دعمكم الدائم لتطوير قدرات مؤسستنا العسكرية ومهارات منتسبيها بما يتناسب مع تطورات العصر، ونعدكم بأننا بإذن الله مستعدون لكل الخيارات بجاهزية قتالية عالية للدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته وكافة منجزاته.. كما نعاهد زملائنا من رفاق السلاح ممن نالوا شرف الشهادة أو الإصابة في جبهات العزة والكرامة بأننا على دربهم سائرون، وعهدنا الدائم لكم ولكل أبناء شعبنا اليمني الأصيل بأننا سنكون عند مستوى القسم الذي أقسمناه، وأن أرواحنا ودمائنا رخيصة في سبيل الله وفي سبيل تطهير كل شبر من بلدنا من دنس المجرمين، وسيكون ردنا مؤلم وقاسي بقوة الله وعلى العدو أن ينقذ نفسه قبل فوات الأوان.
النصر للوطن والرحمة للشهداء..والشفاء للجرحى.. والفرج القريب عن ما تبقى من أسرانا”.