هنية : الفلسطينيون خاضوا معركة صمود وتصد للاحتلال والمقاومة نجحت في فرض شروطها لوقف الحرب
هآرتس: رغم تفوقها العسكري.. تل أبيب فشلت في فرض شروطها لوقف عملية غزة
الثورة / متابعات
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، أن الشعب الفلسطيني خاض معركة صمود وتصد للاحتلال الإسرائيلي بعد اغتياله 3 من قادة سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) وعائلاتهم وأطفالهم.
وقال هنية، في تصريح صحفي، «إن شعبنا الفلسطيني خاض على مدار الأيام الماضية واحدة من معارك الصمود والتصدي للعدو الصهيوني المجرم الذي قام بعملية اغتيال غادرة لثلاثة من إخواننا قادة سرايا القدس».
وأشار إلى أن المقاومة الفلسطينية ومن خلال «الغرفة المشتركة» أدارت عملية «ثأر الأحرار»، مضيفا أنها أثبتت «كما في كل مواجهة مع المحتل البغيض قدرتها وعزمها».
وشدد رئيس المكتب السياسي لحماس على أن «قوى المقاومة عملت بشكل موحد وبانسجام وتكامل بين مكوناتها للدفاع عن شعبنا وتحقيق الأهداف التي حددتها».
كما شكر هنية الشعوب العربية والإسلامية على وقوفها مع الشعب الفلسطيني، وخص بالذكر إيران وحزب الله (اللبناني)، كذلك قطر ومصر والأمم المتحدة على جهودهم التي بذلوها من أجل التوصل لوقف إطلاق النار.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل حيز التنفيذ، مساء السبت الفائت، في وساطة أجرتها كل من مصر وقطر والأمم المتحدة.
ومع دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ .. هل استطاعت (إسرائيل) بتفوقها العسكري فرض شروطها لوقف الحرب؟
يقول أموس هاريل في تقرير له بصحيفة هآرتس Haaretz الإسرائيلية إن هذه ليست المرة الأولى التي تجد فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلية أن إطلاق عملية عسكرية في غزة أسهل من إيقافها.
وأضاف أن تل أبيب ظلت طوال يومي الجمعة والسبت تنتظر مساعدة المخابرات المصرية على أمل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار مع حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، التي لا يبدو أنها كانت في عجلة من أمرها لإنهاء القتال من أجل تحقيق إنجاز ما.
وأوضح هاريل أن تل أبيب، رغم تفوقها العسكري الواضح والضرر المحدود الذي سببته حركة الجهاد الإسلامي لها، لم تكن قادرة على إملاء استراتيجية خروج من هذه الصراع الأخير، لا في التوقيت ولا في الشروط التي سعت إليها.
وأضاف أنه كان من الواضح أن تل أبيب لم يعد لديها الكثير لتكسبه من استمرار العملية، وأنه كلما طال أمدها، كان من الصعب تحديد وضرب أهداف جديدة، في حين أن خطر إصابة المدنيين عن طريق الخطأ سيزداد.
وقال إن هذا هو السبب الذي جعل مسؤولي الجيش الإسرائيلي والشاباك يوصون حكومة الاحتلال منذ الخميس الماضي بالسعي من أجل وقف لإطلاق النار
وأشار إلى أن الخطر على صانعي القرار الإسرائيلي كان سياسيا أيضا، إذ كان من الممكن أن يتسبب استمرار الهجمات الصاروخية في فقدان الإسرائيليين صبرهم وتراجع دعمهم لأعمال الحكومة.
لكن مفتاح وقف إطلاق النار لم يكن بيد تل أبيب، حسب هاريل، فحركة الجهاد الإسلامي تعلمت من الجولة السابقة، التي استمرت 3 أيام في أغسطس من العام الماضي، أن من المجدي مواصلة الاشتباك لفترة أطول قليلا، حتى لو فشلت في التسبب في العديد من الضحايا الإسرائيليين، إذ أن مجرد قدرتها على الاستمرار والصمود لفترة في المواجهة مع الجيش الإسرائيلي هو في حد ذاته إنجاز.
وهذا هو السبب الذي جعل إسرائيل، عالقة حتى يوم السبت في فخ لم يسمح لها بإنهاء العملية، مما عكس، إلى حد ما، عدم وجود مخرج من استراتيجيتها الشاملة فيما يتعلق بغزة، وفق الكاتب الإسرائيلي.