عدد قضايا القتل والثأرات التي تم حلها خلال تسعة أعوام بلغ 824 قضية

منها ما تجاوز عمرها 140 عاما: فض قضايا القتل والنزاعات القبلية ..جهود كبيرة للقضاء على إرث مرِّ

 

قضايا القتل والثارات والنزاعات القبلية، لطالما كانت من أبرز القضايا تعقيدا واشدها فتكا بالنسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية نظرا لتعقيداتها البالغة وصعوبة حلها ولآثارها السلبية التي ترتبت عليها على مدى العقود والقرون مما جعلها سلاحاً ذا حدين سعى العدوان وأدواته لاستغلالها وتغذيتها لصالح مشاريعه التدميرية .
قضايا وناس / مصطفى المنتصر

جهود حثيثة ومباركة برعاية واهتمام مباشر من قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي وإشراف مباشر من رئاسة وأعضاء المجلس السياسي الأعلى ابرزها الدور الكبير الذي يقوم به عضو المجلس السياسي الأعلى ورئيس اللجنة العدلية محمد علي الحوثي في حل المئات من هذه القضايا وأشدها تعقيدا توجت بنتائج مثمرة وإيجابية بعد أن كان حلها أشبه بالمستحيل منها ما كان بسبب طول مدتها الزمنية القديمة والتي تجاوزت القرن وأربعة عقود وأبرزها قضية الثأر بين آل الوقية من قبائل بني جبر في محافظة مأرب وآل الذيباني من قبائل بني حشيش في محافظة صنعاء وبني الحارث في أمانة العاصمة، التي وقعت أحداثها منذ 140 عاماً، وتوّجت بإغلاق ملفها وقطع دابر الفتنة والاقتتال، بمتابعة وبإشراف عضو السياسي الأعلى – رئيس المنظومة العدلية، محمد علي الحوثي، وعدد من وجهاء ومشايخ اليمن.
ولكون وجود مثل هذه النزاعات والقضايا القبلية يعد خطرا يهدد كيان الأمة ويؤثر سلبا على وحدة أبنائها ويقوض من مهام الدولة ومؤسساتها المختلفة أولت الدولة اهتماما كبيرا وشرعت بتشكيل لجان رسمية ومجتمعية وفعلت دور المؤسسات والهيئات المعنية بمعالجة النزاعات القبلية، وحلها بصورة مرضية لجميع أطراف النزاع، وذلك في إطار المصالحة المجتمعية، وصون الأرواح والدماء لما من شأنه ترسيخ وحدة الصف الوطني، وتماسك الجبهة الداخلية.
وبحسب إحصائية صادرة عن لجنة التصالح والتسامح بصنعاء فإن عدد قضايا القتل والثارات التي تم حلها خلال تسعة أعوام بلغت 824 قضية قتل، ومعالجة قضايا لألف و846 من المصابين وقضايا جنائية، وكذا معالجة 180 قضية من قضايا الحوادث حتى شهر يناير الماضي من إجمالي ما يقارب خمسة آلاف قضية قتل وثأر ومشاكل مجتمعية استعصى حلها منذ عقود، وتحوّلت بعض منها إلى قضايا ثأر مزمنة راح ضحيتها المئات من الأرواح .
ونظرا لكثافة مثل هذه القضايا المجتمعية والثارات والنزاعات بين القبائل، تسعى الدولة جاهدة عبر الشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية لعقد صلح عام بين القبائل ونشهد خلال الآونة الأخيرة حراكاً واسعاً وحثيثاً في مختلف المحافظات والمديريات والعزل يتقدمه مسؤولون من مؤسسات الدولة ووجاهات محلية ومشائخ واعيان لحل العديد من قضايا الثارات والنزاعات القبلية حتى لا يكاد يمر يوم دون سماع عن نجاح وساطات قبلية في حل نزاع وقضايا مر عليها عشرات السنين .

قد يعجبك ايضا