في مطلع الثمانينيات من القرن المنصرم كان عنوان هذه الإطلالة من العناوين الثابتة التي كنت اطل من خلالها على القراء الأماجد لأكثر من ثلاثة عقود إضافة إلى عنوان آخر يحمل اسم (متابعات).. يعنى برصد الأخبار العربية والعالمية.
ومن خلال تلكم التسديدات التي كانت تشد الكثير من القراء والمتابعين حيث كنت أتلقى الكثير من عبارات الإشادة والإطراء من لدن الكثير من منتسبي القطاعين الشبابي والرياضي وزملاء الحرف والكلمة.. وما زلت أتذكر منها الكثير والكثير إلا أن أهمها جاءتني في مطلع التسعينيات من قبل الزميل والكاتب المتألق وزير الإعلام الأسبق الأستاذ/حسين العواضي تعقيبا على عمود خاص نشر في صحيفة «الثورة» يوم أن كان الزميل المخضرم/مطهر الاشموري مشرفا على رياضتها.
ما نسب لمدير الجهاز الفني للأحمر اليماني الصغير الكابتن/محمد حسن البعداني عقب تلكم التداعيات التي رافقت دخول حافلة المنتخب إلى ملعب حديقة السبعين ومنع السيارة المرافقة من الدخول لم يكن له ما يبرره أو ما يستحق الاحتجاج وبرغم ذلكم الرد المنطقي والمسؤول من قبل مدير الحديقة إلا أن عشاق البلبلة والزوابع وجدوا فيما حدث ضالتهم في إشعال مواقع التواصل الاجتماعي وبطريقة لا تخدم المنتخب وجهازه الفني.
خلال تواجدي مع بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم في معسكره الخارجي الثاني بالعاصمة القطرية الدوحة التقيت بعدد من الزملاء أبرزهم الزميل العالمي بشير سنان وقد تجددت وتكررت تلكم اللقاءات لأكثر من مرة وخلال تلك الزيارة كرمني الزميل/بشير سنان كما هي عادته بتوثيق مسيرتي الإعلامية.. على مدى أكثر من أربعة عقود ونصف من الزمن عبر الاستديو التلفزيوني الخاص به في الدوحة والذي يتعامل معه فنيا المبدع همام الجرادي.
حيث كان مقررا أن تبث تلك المادة التي امتدت على مدى ٧٠ – ٨٠ دقيقة بالتزامن مع خليجي البصرة ونظرا لعدم تفرغ الجرادي بتجهيز ذلكم العمل التوثيقي لأسباب خاصة فقد تم التأجيل إلى موعد لاحق حسب البشير بن سنان بعد أن بدأت عملية المنتجة والإخراج مؤخرا.
في ظل الظروف الحالية التي يعيشها الوطن لا اعتقد أن فحمان الكرة اليمنية سيكون مطالبا بمعجزة رياضية غير مسبوقة، وحتى الآن كثر الله خيرهم وخير الجهاز الفني وبالتوفيق للذئاب في لقائي الذهاب والإياب أمام ممثل الكرة التونسية.
بعد الحفاوة الكبيرة التي حظي بها فريق فحمان الكروي وذلكم التكريم الذي منح له.. أجل بعد ذلك كله لجأ معظم نجوم الفريق للابتزاز وأعلنوا رفضهم المشاركة أمام المنستيري التونسي الذي سيكسب المواجهتين القادمتين بسهولة بالغة في ظل عدم الولاء للذئاب.
في بطولة المريسي الكروية المقامة مواجهاتها على ملعب الحبيشي بعدن غادر التلال منافسات البطولة من دورها الأول بعد أن تخلت عنه عراقته أمام تضامن المهرة بركلات الترجيح: هارد لك للعميد ومبارك للتضامن.
بعد أن أوقعت القرعة الأحمر اليماني الصغير في مجموعة متواضعة ضمت ماليزيا ولاوس وتايلاند، أتمنى ألا يميل البعض للثقة الزائدة في تجاوز المنتخبات المذكورة، فكرة القدم ليس لها كبير.
سألني أحد الأصدقاء عن البطولات الرمضانية لكرة القدم والمقامة هذه الأيام في عدن وصنعاء وتعز والحديدة.. إلخ قائلا: هل تعود بالنفع على المنتخبات الوطنية المختلفة؟ قلت له: اجل بالتأكيد ما دامت تتم في ملاعب معشبة وبمشاركة نجوم المنتخبات.