شخصية من نور.. العلامة حمود عباس المؤيد

هو الشيخ الجليل والعلامة الزاهد، والعلم الشامخ والإنسان التقي، والمحدث البارع والخطيب المتفوة، والواعظ الناسك، والمؤمن الحق والشخصية المتواضعة التي حملت كل معاني القيم والخير والصدق والنزاهة والبساطة وجسد عظمة الإسلام ووسطيته ورسالته السامية ، والناظر إلى وجهه الشريف وعمامته البيضاء ودجلته الناصعة البياض وثوبه النقي يلحظ النورانية العجيبة التي تعكس طهارة اللبس والبدن ونقاوة القلب ورجاحة العقل ، والدور الكبير الذي كان يمثله باعتباره أحد مراجع علماء الزيدية في اليمن.. رحمة الله عليه واسكنه فسح جناته .
ولد العلامة السيد حمود عباس المؤيد في عام 1336ه الموافق 1917م وتوفي في 2 رجب 1439 ه الموافق 19 مارس عام 2018م.
حيث ولد في قرية العتمة ناحية غربان من بلاد ظليمة حاشد ، ووالده كان عاملاً ببلاد ظليمة نشأ في حجر والده ثم أنتقل إلى صنعاء وكان يخرج من الجراف إلى الجامع الكبير لتجويد القرآن الكريم .
وعند بلوغه التاسعة من عمره أرسله والده إلى عالم ظليمه محمد أبو راوية فقرأ لديه القرآن وتغيب ملحة الإعراب ومتن بن الحاجب، ثم رجع إلى صنعاء وقرأ القرآن في الجامع الكبير عند عدة مشائخ. وبعد ذلك دخل المدرسة العلمية بصنعاء والتحق بالشعبة الثانية.
في عام 1350هـ، درس حتى برع في فنون العلم وتولى الإرشاد ورئاسة هيئة الأمر بالمعروف بلواء إب وتولى إمامة جامع النهرين والشوكاني وبه عكف على التدريس والوعظ والإرشاد والعبادة وتخرج على يديه عشرات من العلماء الشباب في عصرنا وله دور في دعم طلبة العلم الشريف وعمارة المساجد وعلى يده تجري الصدقات لضعاف الناس واستمر في الإفتاء ولازم التدريس بعد صلاة الفجر منذ سبعين سنة إلى وبين صلاة المغرب والعشاء
ما إن يحل شهر رمضان المبارك حتى يسأل العالم الرباني حمود عباس المؤيد ، الله سبحانه وتعالى أن يجعله شهر خير وبركة ورحمة ، وأن يوفقنا للصيام وأداء الطاعات، وأن يجعلنا فيه من ضيوفه وأهل كرامته ، وأن يجعلنا فيه من رحمائه و ان يختمه علينا بالقبول والعتق من النار ، إنه سميع مجيب ، وهو أرحم الراحمين.
كان السيد العلامة حمود بن عباس المؤيد -رحمه الله- يدعو في خطبه ومواعظه إلى ترديد هذه الكلمات بعد الصلاة المفروضة خلال شهر رمضان المبارك : نشهد أن لا إله إلا الله … نستغفر الله .. نسألك الجنة ونعوذ بك من النار.
وكان يحض المسلمين في جامع النهرين والشوكاني على الطاعات والتقوى ومخافة الله ويحذر المصلين من الكبر والغرور والجشع والطمع، ويدعو إلى زيارة الأرحام والمريض والتكافل والإنفاق في سبيل الله والتمسك بقيم التسامح والتعايش والقبض على الدين بالنواجذ.. رحمة الله عليه.. ونسأل الله أن يلحقنا به صالحين.

قد يعجبك ايضا