شعار اليوم العالمي لمكافحة السل للعام 2023م (نعم يمكننا القضاء على مرض السل) والذي يصادف 24 من مارس من كل عام. وبهذه المناسبة لنتعرف على مرض السل.
السُّل (يُعرَف ببساطة بالاختصار «TB») هو مرض مُعْدٍ تسببه في الأصل بكتيريا المُتَفَطِّرَة السُّلِّيَّة. ويصيب السل الرئتين بشكل رئيسي (“السُّل الرئوي”) ولكنه يمكن أن يهاجم أي جزء من الجسم (“السل خارج الرئة”).
وينتشر السل عبر الهواء مثل نزلات البرد. والأشخاص المصابون بالسُّل الرئوي هم وحدهم الذين يحملون العدوى. وعندما يسعل المصابون بالعدوى أو يعطسون أو يبصقون فإنهم يدفعون جراثيم السل (المعروفة باسم العُصَيَّات) إلى الهواء. وإذا استنشق شخص سليم غير مصاب هواءً يحتوي على عصيات السل فإنه يمكن أن يُصاب، وتقل احتمالية العدوي لدى الأشخاص المحصنين بلقاح البي سي جي الذي يقيهم من الإصابة الوخيمة بالسل.
وعادةً ما تحدث العدوى بالسل خلال المخالطة عن قُرب على مدى فترة من الزمن مع شخص مصاب بالسل. وبالتالي يُعدُّ الاكتظاظ في المنزل أو في مكان العمل عاملًا مُهمًا من عوامل الاستعداد للإصابة بمرض السل
ولهذا يجب تغطية الفم عند السعال أو العطاس، كما يجب عدم البصق على الأرض لتقليل انتشار العدوى بمرض السل.
وتشمل مؤشرات داء السل وأعراضه:
– السعال لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع
– السعال المصحوب بدم أو مخاط
– ألم الصدر، أو ألم أثناء التنفس أو السعال
– فقدان الوزن غير المقصود
– الإرهاق
– الحُمّى
– التعرّق الليلي
– القشعريرة
– فقدان الشهية
في عام 2020، أشارت تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن معدل الإصابة بالسل بلغ 112 لكل 100.000 نسمة في إقليم شرق المتوسط ويمثل الإقليم نحو 8 % من جميع حالات السل في العالم.
وتشير تقديرات معدل الإصابة بالسل، مصنفة حسب العمر ونوع الجنس، إلى أن الأشخاص في جميع الفئات العمرية يُصابون بالسل.
يعمل البرنامج الوطني لمكافحة السُّل والامراض الصدرية بوزارة الصحة العامة والسكان على جعل بلادنا خالية من السُّل – مع انعدام الوفيات والأمراض والمعاناة الناجمة عن السُّل.
من خلال تنفيذ خطة استراتيجية وأهدافها المرحلية متمثله في :
– خفض الوفيات الناجمة عن السل بنسبة 90 % بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2015؛
– خفض معدل الإصابة بالسل بنسبة 80 % بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2015؛
– التأكد من عدم تعرض أي شخص أو أسرة مصابة بالسل لتكاليف كارثية مترتبة عليه
ومن اجل ذلك يوفر البرنامج الوطني لمكافحة السل وسائل التشخيص الحديثة في معظم محافظات الجمهورية وخاصة في المراكز الرئيسية وشبكة مختبرات تشخص مرض السل في كل المديريات.
إن التزام مريض السل بتناول الأدوية المضادة للسل بانتظام – وفقا لتعليمات الطبيب المعالج وللفترة العلاجية كاملة بدون انقطاع – هو حجر الزاوية في التشافي من هذا المرض حيث أن هذه الأدرية متوفرة وتصرف مجانا في جميع مراكز مكافحة السل.
وقد خصص البرنامج الوطني لمكافحة السل والأمراض الصدرية الرقم المجاني 8000244 الخاص بخدمة مرضى السل والأمراض الصدريه.
منسق برنامج مكافحة السل – والأمراض الصدرية محافظة ذمار
