الثورة نت|
نظم البرنامج الوطني لمكافحة السل والأمراض الصدرية، اليوم، بصنعاء وقفة في ذكرى اليوم الوطني للصمود في وجه العدوان .
وصدر عن الوقفة، التي شارك فيها قيادة وكوادر البرنامج، بيان أشاد فيه بصمود كوادر القطاع الصحي عامة والبرنامج خاصة على مدى ثمان سنوات من الصمود في وجه العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
واستعرض البيان، الذي تلاه مدير البرنامج الدكتور إيهاب السقاف بحضور الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور أنيس الأصبحي، آثار العدوان على البرنامد الوطني لمكافحة السل خلال الثمان الأعوام الماضية، أهمها زيادة انتشار مرض السل في اليمن حيث بلغت عدد الحالات المكتشفة خلال العام الماضي 2022م عشرة آلاف و411 حالة مقارنة بـ ثمانية آلاف حالة قبل العدوان.
ولفت البيان إلى زيادة عدد الوفيات بمرض السل من ستة لكل 100 ألف شخص إلى تسعة لكل 100 ألف شخص من السكان .
وأكد أن مرتزقة العدوان عملوا على نهب وتدمير كامل محتويات المركز الوطني لمكافحة السل بمحافظة تعز وإخراجه عن الخدمة، مشيرا إلى أن العدوان عمل على تعثر تجهيز اقسام الرقود لمرضى السل المقاوم للأدوية في المركز الرئيسي بأمانة العاصمة وكل المحافظات، وكذا تعثر تنفيذ انشطة البرنامج في السنوات الاولى من العدوان في الجولة التاسعة من منحة الصندوق العالمي، وتوقف صرف نفقات التشغيل من الموازنة الحكومية بما فيها كلفة أدوية السل.
وأشار إلى توقف خدمات المزارع والحساسية لمرضى السل في مراكز السل الرئيسية في أمانة العاصمة وعدن والحديدة نتيجة العجز في تغطية كلفة المحروقات لمولدات المراكز مما أداء إلى تلف عدد من الأوساط الزراعية، فضلا عن توقف أكثر من 75 وحدة معالجة مرضى السل نتيجة تدمير المرافق الصحية وعدد من وحدات السل في مديريات محافظة صعدة وحجة والبيضاء وتعز ومأرب والجوف.
وأوضح أن 20 مرفقا صحيا تضررت بشكل كلي ، و 34مرفقا بشكل جزئي و 21 أغلقت ، فضلا عن فقدان الأجهزة الطبية والمعدات الخاصة ببرنامج السل في المحافظات.
وبين البيان أن الحصار واغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة، عمل على تأخير وصعوبة إدخال الادوية والمحاليل الخاصة بتشخيص وعلاج السل وبقائها في المطارات والموانئ الخارجية لفترات طويلة مما يعرضها للتلف، بالإضافة إلى صعوبة الإمداد بالعلاج المضاد للسل إلى المرافق الصحية في الكثير من المحافظات، كما ساهم توقف المرتبات في نزوح وتسرب عدد كبير من الكوادر الصحية المدربة في مكافحة السل وذوي الخبرات الطويلة من العمل في وحدات التشخيص والمعالجة.
وتطرق إلى توقف العلاج لأكثر من ثلاثة آلاف و600مريض بسبب نزوحهم من أماكن إقامتهم إلى مناطق أخرى مما يزيد من انتشار المرض وتطور المقاومة للأدوية، وحرمان الفين و 720مريضا بالسل المقاوم للأدوية من التشخيص والعلاج بأدوية الخط الثاني بسبب العدوان وضعف الدعم للبرنامج.
وأكد البيان أن العدوان ساهم على انتشار مرض السل وإعاقة كل الجهود المبذولة للسيطرة عليه من خلال انتشار الفقر والبطالة، حيث يعتبر الفقر من أهم العوامل المساعدة لانتشار مرض السل في المجتمع نتيجة الحصار الاقتصادي، كما ساهم الحصار في انعدام الأمن الغذائي وانتشار حالات سوء التغذية في اليمن مما يضعف من جهاز المناعة ويجعل الأفراد أكثر عرضة للإصابة بمرض السل.