الثورة /متابعات
الإعلان الصيني الإيراني السعودي المشترك بالتوصل إلى اتفاق بين إيران والسعودية ، أثار ردود فعل في وسائل إعلام الصهيونية التي تحدثت بشكل واسع عن الاتفاق الذي جرى بين إيران والسعودية، أما صحيفة «وول ستريت جورنال» تقول إنّ الاتفاق يمثل انتصاراً دبلوماسياً لبكين.
واعتبر محللون صهاينة ووسائل إعلام صهيونية، أن الاتفاق- الذي جرى إعلانه وتضمن فتح العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارات بين إيران والسعودية خلال شهرين- خطير على كيان العدو الصهيوني.
وهاجم رئيس حكومة العدو السابق نفتالي بينت، رئيس حكومة العدو الحالي بنيامين نتنياهو على خلفية الاتفاق الايراني-السعودي- مشيراً إلى أنّه «فشل مدوي، وينبع من الدمج بين الإهمال السياسي وبين الضعف العام ونزاع داخلي في الكيان».
وأشار بينت إلى أنّ «استئناف العلاقات يعد تطوراً خطراً وخطيراً بالنسبة لإسرائيل، ويمثل انتصاراً سياسياً لإيران».
أما رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي أدلشتاين، قال إنّ «الاتفاق بين إيران والسعودية سيئ جداً لإسرائيل» ، واعتبر الاتفاق تهديداً وجودياً على الكيان الصهيوني.
بدوره، قال رئيس حكومة العدو الأسبق- وهو من يقود المعارضة ضد نتيناهو يائير لابيد- إنّ «الاتفاق هو فشل تام، وخطر للسياسة الخارجية الصهيونية»، مضيفاً أنّ «هذا ما يحصل عندما ننشغل يومياً بالجنون القضائي، بدل القيام بالعمل مقابل ايران وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة».
من جهته، قال وزير الدفاع الصهيوني السابق بني غانتس، إنّ استئناف العلاقات بين إيران والسعودية هو «تطور مقلق»، مشيراً إلى أنّ «التحديات الأمنية الضخمة الماثلة مقابل «إسرائيل» تتزايد، ورئيس الحكومة والكابينت منشغلون بالانقلاب السلطوي».
أما على صعيد الإعلام الأمريكي، فاعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أنّ الاتفاق بين البلدين يمثل «انتصاراً دبلوماسياً لبكين، في منطقة هيمنت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة على الجغرافيا السياسية فيها».
وحاولت الإدارة الأمريكية التي لم تكن تعلم عن الاتفاق شيئا ، الادعاء بأنها كانت على اطلاع ، واقتصر أول تعليق من البيت الأبيض على القول «إن الإدارة الأمريكية على اطلاع بذلك» ، وهي محاولة أمريكية لامتصاص الصدمة من الاتفاق الذي ينزع عن المنطقة توترا تدفع إليه الإدارة الأمريكية وكيان العدو الصهيوني. التوتر في المنطقة
وعلى الصعيد الرسمي العربي، لاقى الاتفاق ترحيبا واسعا من الدول العربية ، التي أكدت أن «الاتفاق يساهم في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتوطيد التعاون الإيجابي البناء الذي يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة والعالم».
من جهته، قال رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام إنّ «المنطقة بحاجة إلى عودة العلاقات الطبيعية بين دولها» ، وأضاف «المنطقة بحاجة لعودة العلاقات الطبيعية بين دولها تسترد بها الأمة الإسلامية أمنها المفقود نتيجة التدخلات الأجنبية وعلى رأسها الصهيوأمريكية التي عملت على الاستثمار في الخلافات الإقليمية واتخذت الفزاعة الإيرانية لإثارة النزاعات وللعدوان على اليمن».
ورحبت العراق وعمان وقطر ودول أخرى بالاتفاق.
وأعلنت كلٌ من إيران والسعودية في بيان مشترك أمس، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارتين في البلدين في غضون شهرين ، ووفق البيان المشترك، فإنّ «استئناف الحوار بين طهران والرياض يأتي استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني»، خلال لقاءات ومفاوضات إيرانية سعودية جرت ما بين 6 – 10 مارس الحالي في بكين.
وأعرب البلدان عن تقديرهما، لاستضافة الصين ودعمها للمحادثات الأخيرة، وامتنانهما للعراق وللسلطنة عمان لاستضافة المحادثات بين الجانبين خلال عامي 2021 و2022.
ووفق البيان، فإنّ طهران والرياض أكدتا على مبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين، وتنفيذ اتفاقية التعاون الأمني الموقعة عام 2001.