العدو الصهيوني يعتقل مرابطة مقدسية وثمانية آخرين من بيت لحم ويقتحم مخيم جنين ويحاصر منازلها

خطابات فلسطينية بتدخل عاجل لوقف استهداف المسجد الأقصى ودعوات مقدسية للرّباط

 

 

الأراضي المحتلة / وكالات
اعتقلت قوات العدو الصهيوني، أمس الثلاثاء، مرابطة مقدسية من مدينة القدس المحتلة.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” ، بأن قوات العدو اعتقلت المرابطة المقدسية نفيسة خويص، أثناء تواجدها في شارع الواد.
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، 8 مواطنين فلسطينيين من بلدة تقوع شرقي مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، ومن القدس، بعد عملية دهم وتفتيش.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في تصريح صحفي، إن الاحتلال اعتقل كلا من: أحمد إبراهيم العمور، عدي سامي البدن، أحمد كمال العمور، محمود ذيب العمور، قسام نضال العمور، محمد صابر البدن، وحمزة عدنان البدن.
ونقلا عن سكان محليين، أشار نادي الأسير إلى أن جيش الاحتلال اقتحم “تقوع” فجر أمس وشرع بتفتيش منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها؛ قبل أن يعتقل الشبان السبعة وينقلهم لجهة غير معلومة.
من جانبها، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن سلطات الاحتلال اعتقلت الشاب مطيع طوقان، عقب اقتحام منزل عائلته في بلدة رأس العامود بمدينة القدس.
كما اقتحمت قوات كبيرة من جيش العدو الصهيوني مخيم جنين، مساء أمس الثلاثاء، مما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة مع المقاومين في المخيم.
وبحسب ما نقلته وكالة “فلسطين الآن” فقد أعلنت كتائب القسام وكتيبة جنين وكتائب شهداء الأقصى تصديهم لقوات العدو.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات العدو تحاصر منزل الشهيد أمجد العزمي في مخيم جنين وتطالب والده بتسليم نفسه، وسط اشتباكات على أطراف مخيم جنين.
وأكدت المصادر أن قوات العدو قصفت المنزل المحاصر، فيما أصيب مواطن برصاص العدو الصهيوني جراء العدوان الصهيوني المتواصل على المخيم.
وزعمت القناة الـ14 الصهيونية أن قوات الجيش تحاصر منزلًا في مخيم جنين يتواجد فيه منفذ عملية حوارة جنوب نابلس.
وأعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين أنها استهدفت قوات العدو في “محيط المخيم” بوابل كثيف ومتتالي من الرصاص.
من جانب آخر طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالتدخل الدولي العاجل لوقف استهداف المسجد الأقصى المبارك.
وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مخاطر الدعوات التي أطلقتها منظمات يهودية متطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، بالتزامن مع “عيد المساخر” اليهودي، وذلك يوم أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء.
وأكدت الوزارة، في بيان صحفي لها، أن “هذه الدعوات التحريضية وما قد يتبعها من اقتحامات استفزازية في ظل حكومة يمينية متطرفة شغلها الشاغل صب الزيت على النار وافتعال التوترات والأزمات المتتالية، بات يهدد بانفجار عارم لا تحمد عقباه في ساحة الصراع”.
وحمّلت الوزارة، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات، وطالبت بتدخل دولي وأمريكي لوقفها قبل فوات الأوان.
وأكد المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين طارق عز الدين، أمس ، أنّ ما يقوم به قطعان المستوطنين الصهاينة من إرهاب واعتداءات واقتحامات متصاعدة للمسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية، تصعيدٌ خطيرٌ يستوجب التصدي له بكل الطرق.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، جاء ذلك تعقيباً على التصعيد الصهيوني بحق أهالي الضفة الغربية المحتلة وخاصة بلدة حوارة والمسجد الأقصى في القدس المحتلة.
ونقلت الوكالة عن عز الدين قوله: “إن حكومة الاحتلال تتحمل كامل المسؤولية عما يجري من إجرام للمستوطنين سواء في القدس أو في بلدة حوارة شرق نابلس وفي كل مكان، كونها تعطي تعليمات لهم، وتوفير حماية من جيش الاحتلال”.
وأضاف: “إنَّ قيام الصهيوني بن غفير بتشكيل مجموعة إرهابية يهودية مسلحة في مدينة اللد في الداخل المحتل، بمثابة إعلان لاستهداف أبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل، ما يشكل تهديداً وخطراً مباشراً على الوجود الفلسطيني على أرضه”.
ودعا أبناء الشعب الفلسطيني في كل الساحات بضرورة توحيد الجهود ورص الصفوف، وتصعيد العمل المقاوم بكل الطرق والوسائل للتصدي لسياسة الإرهاب والاستهداف الصهيوني، لأن العدو لا يفرق بين منطقة وأخرى والهدف تهجير وطرد أبناء فلسطين عن أرضهم.
إلى ذلك جدد العشرات من قطعان المستوطنين الصهاينة، صباح أمس الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشدّدة من قوات العدو الصهيوني.
ونقل موقع “فلسطين أون لاين” عن مصادر مقدسيّة، القول: إنّ مستوطنين نفّذوا جولات استفزازية داخل باحات المسجد الأقصى، وأدّوا طقوسًا تلمودية، وهم يرتدون زي ما يسمى الكهنوت التوراتي” برفقة المتطرف “يهودا غليك” بعد اقتحام المسجد من جهة باب المغاربة، متجهين نحو باب السلسلة كالمعتاد.
وفي وقت سابق، دعت ما تسمى بـ”منظمات الهيكل” قطعان المستوطنين إلى اقتحام واسع للمسجد الأقصى يومي الثلاثاء والأربعاء، بمناسبة يوم “البوريم/المساخر” اليهودي.
وتصاعدت الدعوات المقدسية للحشد والرباط بشكل واسع في المسجد الأقصى، لإفشال أطماع العدو الصهيوني الاستيطانية ومخططات السيطرة الكاملة على المسجد.
وأكدت الدعوات على أن الحشد في باحات “الأقصى” يشكل قوة للمقدسيين، والرباط فيه يمثل درعاً لحمايته أمام اقتحامات المستوطنين المتزايدة، ومحاولات تنفيذ مخططات التهويد في مدينة القدس المحتلة.
الجدير ذكره، أنّ الاقتحامات للمسجد الأقصى تتم بشكل يومي؛ ما عدا الجمعة والسبت، وخلال فترتين صباحية ومسائية (بعد صلاة الظهر) ولمدة أربع ساعات ونصف الساعة (إجمالية).
وتقوم قوات العدو الصهيوني بين الفينة والأخرى بإبعاد مرابطين ومرابطات عن المسجد الأقصى لحجج واهية، بهدف تفريغه من أهله ومرابطيه وإفساح المجال للمستوطنين كي يعيثوا فيه فسادًا.

قد يعجبك ايضا