وأنا أتابع الأخبار على مواقع التواصل لفت انتباهي إعلان على قناة يمن شباب التابعة لمرتزقة العدوان يتحدث عن مسلسل سيتم بثه على القناة في شهر رمضان المبارك ويحمل اسم (العالية)، من خلال الاسم فهو اسم عادي ولا يمثل أي إساءة ولكن عندما يتم متابعة ما يخفيه هذا الاسم يتبين أن الخطورة أكبر وأخطر فقد ركز هذا المسلسل على استهداف المرأة اليمنية الريفية لأنها تشكل عائقا أمام الانفتاح الذي يتم الترويج لهُ في هذه القنوات المنحطة عبر مسلسلاتهم خلال السنوات الماضية والتي ظهرت فيها بعض المُمثلات اليمنيات وقد انسلخت منهُن الهوية الإيمانية واليمنية كما ينسلخ الجلد من على الذبيحة، ولأن المرأة اليمنية تمتاز بعفتها وكرامتها ولم تتأثر بما يأتي به المتجردون من العروبة والإسلام من خلال قنواتهم ولأن المرأة اليمنية هي حجر عثرة أمام الأطماع الغربية التي تركز على جعل المرأة المسلمة أكثر انفتاحاً من المرأة غير المسلمة، فقد كانت قناة يمن شباب هي من تتبنى موضوع هذا المسلسل الوضيع كوضاعة مؤلفه ومخرجه ومصوره وممثليه ليتم بثهُ في اليمن المحافظ على هويته .
إن هذا المسلسل الذي يحمل موضوعاً دخيلاً على مجتمعنا اليمني المحافظ هو ضمن مشروع استهداف شامل تديره المخابرات الأمريكية الصهيونية ضد الشعب اليمني الذي لم يستسلم لهم رغم القتل والدمار والحصار وانقطاع المرتبات منذ ثمانية أعوام.
ولكي يعرف اليمني المحافظ على هويته الإيمانية واليمنية ما يشكله هذا المسلسل من خطورة على الأسرة اليمنية الريفية فإن أحداثه تبدا بقصة حب عفيفة كما يتم الترويج لهُ وأنها والله لقصة يريدون بها ترويض المجتمع المتابع لهم من قاصري الوعي لكي يتقبل مثل هذه الأفكار الشيطانية الوقحة التي تندرج ضمن الحرب الناعمة التي تم من خلالها استهداف الأمة العربية والإسلامية خلال العقود الماضية وتحظى باهتمام بالغ من الغرب .
فما يجب علينا كمجتمع يمني طاهر من هذه الشوائب هو حذف هذه القنوات من شاشات منازلنا وتوعية الأسرة بمخاطر هذه القنوات وما تبثه من سموم مميتة للأخلاق والعفة.