قبل أيام كان وزير خارجية (العدو الصهيوني) في زيارة للعاصمة السودانية الخرطوم ومن هناك قال (اليوم الخرطوم تقول نعم للمفاوضات.. نعم للسلام.. ونعم للحوار)!
أطلق الوزير الصهيوني تصريحه هذا فيما كيانه وجيشه ومستوطنوه وأجهزته يرتكبون أبشع المجازر بحق الشعب العربي في فلسطين، حيث يقتل البشر وتقتلع الشجر، ويعتقل الأحياء والأموات، والمقدسات تنتهك، والشعب الفلسطيني يقاوم والشهداء المقاومون الأبطال يتساقطون ليلا ونهارا دفاعا عن وطنهم وقضيتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية، حتى أن (طفلا بعمر الـ13 عاما) عبَّر عن هويته وإرادته وقناعته الإيمانية، وانتمائه العربي الإسلامي، وأقدم على تنفيذ عمل بطولي يعجز عن الاقدام بمثله أصحاب ( الجلالة والفخامة والسمو) أولئك الذين سعرهم مجتمعين في سوق الكرامة والسيادة والشرف لا يساوي ثمن (فردة حذاء) كان يرتديها الطفل العربي الفلسطيني البطل ابن القدس العربية الذي لم يبلغ سن الرشد..!
إذاً ليذهب عشاق الارتهان ورموز الذل والعار وحكام الخيبة عبيد الصهاينة وخدام الاستعمار، ليذهب هؤلاء جميعا وكل من سينتمي إليهم ويعتلي قطار الارتهان، ليذهب كل هؤلاء للجحيم، لأن فلسطين لا تحتاجهم ولا تكترث بوجودهم من عدمه ولا تأثير لعدالة قضيتها ومسارها جراء مواقفهم المبتذلة، بل إن فلسطين وأبطالها ومقاوميها سيكونون سعداء وممتنين إن تمكن هؤلاء الحكام -العلوج من أن يحافظوا على (مخادعهم) من الاختراق الصهيوني صونا للعرض..!
أما فلسطين فلها رجالها وأبطالها المدافعون عنها الذين سيركعون هذا العدو الذي يستجدي اليوم الحماية من أبطال المقاومة وأسودها الذين تباركهم إرادة أحرار الأمة المنتشرين من قلب فلسطين مرورا ببيروت والضاحية وما أدراكم ما (الضاحية) إلى دمشق وصنعاء وصولا لطهران تلك العاصمة التي مجرد ذكرها يصيب البعض بالسعار، لكنها عاصمة المقاومين ومصدر قوتهم التي لا تخذل ولا تساوم.. طهران التي وإن كنا نتحفظ على دورها ومشاريعها الجيو سياسية ولها الحق، فهي دولة ذات سيادة وصاحبة مشروع حضاري، غير أن ممارسات الأنظمة العربية ونخبها وابواقها وحملة مباخرها، كل هذا يجعلنا نحني هاماتنا لدور ومواقف (طهران) وما تقدمه لأمتنا وفلسطين ومقاوميها، الذين تمكنوا بفعل دعم طهران من إحداث توازن عسكري مع العدو ولم يعد الفلسطيني يموت صامتا، بل يبادل الطلقة بالطلقة والقنبلة بالقنبلة والصاروخ بالصاروخ.. فبفضل دعم إيران وسوريا والمقاومة وكل محور المقاومة نرى العدو يتخبط ويعيش حالة رعب حقيقي، ولِمَ لا مادام و(الطفل العربي الفلسطيني) ينازل (جنرالا) في جيش العدو.. هذا العدو الذي يعيش في أسوأ مراحل قهره منتظرا مكرمة (آل سعود) للتطبيع معه علنا وإظهار المودة والرحمة بينهما .!
يتبع،،،