الاتحاد الأوروبي يطالب بمحاسبة المتورطين بالاعتداء على الفلسطينيين في نابلس
الخارجية الفلسطينية : القضاء الصهيوني جزء من منظومة الاحتلال بعد إطلاقه سراح مستوطنين إرهابيين
الأراضي المحتلة/ وكالات
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد طفل وإصابة آخرين، أحدهما بجروح حرجة، برصاص العدو الحي، في بلدة عزون شرق قلقيلية.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن الوزارة القول: إنه استشهد الطفل محمد نضال سليم (15 عاما) برصاص العدو الحي في الظهر، وإصابة آخرين، أحدهما بجروح حرجة في الصدر وحالته مستقرة، والآخر بصورة طفيفة في اليد.
من جانبها أفادت مصادر محلية بأن قوات العدو أطلقت الرصاص الحي صوب ثلاثة فتية عند مدخل بلدة عزون، ما أدى إلى استشهاد الطفل سليم متأثرا بإصابته الحرجة، وإصابة الآخرين، أحدهما بجروح حرجة والآخر بصورة طفيفة.
وأضافت المصادر أن الشهيد سليم، طالب في الصف العاشر بمدرسة ذكور عزون الثانوية، ولديه أربعة أشقاء، هو أصغرهم.
وأفادت وكالة وفا بأن قوات العدو أغلقت مدخل بلدة عزون الرئيس بالبوابة الحديدية، وأعاقت تنقل المواطنين من وإلى البلدة.
وباستشهاد الطفل سليم، يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقَوا منذ بداية العام الجاري برصاص جيش الاحتلال والمستوطنين إلى 68 شهيدا، بينهم أربعة برصاص المستوطنين، و14 طفلا، وأربعة مسنين، وأسير في معتقلات العدو.
من جانب آخر جدد ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، مطالبة الاتحاد بمحاكمة ومحاسبة منفذي الاعتداءات من المستوطنين على بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة .. مشدداً على وجوب وقف عنف المستوطنين .
وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن ذلك جاء خلال زيارة وفد من سفراء ودبلوماسييين رفيعي المستوى من حوالي 20 دولة أمس الجمعة لبلدة حوارة جنوب نابلس .
وأوضحت أن أعضاء الوفد اطلعوا خلال الزيارة على تداعيات العدوان الذي شنه المستوطنون على البلدة، وتفقدوا منازل ومنشآت عدة أحرقها المستوطنون، واستمعوا إلى شهادات الفلسطينيين حول الاعتداءات عليهم وعلى ممتلكاتهم.
وأضافت أن بورغسدورف أدان اعتداءات المستوطنين على بلدات وقرى جنوب نابلس، وقال: “أجرينا اتصالات مكثفة لوقف ما يحدث على الأرض، وللأسف كان هذا التدخل متأخرًا”.
واكد الدبلوماسي الأوروبي استمرار الاتصالات والسعي من أجل إيقاف مثل هذه المشاهد، ووقف الاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني.
وبالتزامن مع زيارة الوفد، اقتحم عضو الكنيست الصهيوني المتطرف تسيفي سوكوت بلدة حوارة، وحاول التشويش على الحديث من خلال مكبر للصوت.
من جهة أخرى، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية ، بقرار “المحكمة الصهيونية” على إطلاق سراح المستوطنين الإرهابيين الذين اعتقلتهم في الاعتداءات على بلدة حوارة جنوب نابلس ، بزعم عدم وجود أدلة. معتبرة ان القضاء الصهيوني جزء من منظومة العدو نفسه.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن “الخارجية” في بيان صدر عنها، مساء أمس الأول، القول إن قرار “المحكمة الصهيونية “، دليل آخر على أن منظومة القضاء والمحاكم في دولة العدو هي جزء لا يتجزأ من منظومة العدو نفسه، وإثبات جديد على تورطها والحكومة الصهيونية في التغطية على هذه الجريمة البشعة ومرتكبيها، وتوفير الحماية القانونية لهم، الأمر الذي يشجّع عناصر الإرهاب اليهودي على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين.
وأكدت أن قرار “المحكمة الصهيونية ” تمييزي عنصري بامتياز، “فلو كان المتهم فلسطينيا لاخترعوا له كل التهم وزوروا عليه كل الأدلة من أجل تثبيت اتهامه حتى لو كان بريئا، وفي حالة أن المتهم صهيوني، ومع وجود كل الاثباتات والأدلة والصور والفيديوهات، كما حدث في حوارة، إلا أن المحكمة الصهيونية تطلق سراحه بحجة عدم وجود أدلة كافية”.
وأضافت أن ذلك يؤكد أن النظام القضائي في دولة العدو ، القوة القائمة بالاحتلال، ليس مستقلا وانما هو جزء متكامل ومترابط ضمن منظومة العدو.