تدشين مشروع التمكين الاقتصادي لـ13 ألف أسرة من الفئات ذات الأولوية

النعيمي: المشروع خطوة عظيمة في مسار إشراك الجبهة العسكرية في النهوض التنموي الشامل

 

 

الثورة / يحيى الربيعي

دشنت أمس دائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع ومؤسسة بنيان التنموية المرحلة الأولى من مشروع التمكين الاقتصادي والاجتماعي للفئات ذات الأولوية في 54 مديرية نموذجية.
وفي حفل التدشين، الذي أقيم برعاية رئيس المجلس السياسي الأعلى، القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي المشاط، أشاد عضو المجلس السياسي أ. محمد النعيمي بتكامل إرادة المقاتلين التي حققت انتصارات عسكرية مع إرادة فرسان الجبهة التنموية.
وقال “اليوم ننطلق في الجبهة التنموية بروحية وعزيمة تتلاقى مع إرادة الجريح المنتصر وعزيمة المقاتل المنتصر، لاستنهاض طاقات وإمكانيات كافة فئات المجتمع وأجهزة ومؤسسات الدولة وشركاء التنمية في القطاعين العام والخاص والفعاليات الاجتماعية للمساهمة الفاعلة والواسعة في تحقيق هدف تمكين هذه الفئات اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا”، معتبرا المشروع خطوة عظيمة، وبداية موفقة في مسار إشراك الجبهة العسكرية في معترك الحراك الوطني لتحقيق النهوض التنموي الشامل.
مشيرا إلى أن قائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى يباركون مثل هذه الخطوات التشاركية بيت شركاء التنمية على كافة المستويات، ويشدون على أيديكم في دائرة الرعاية الاجتماعية ومؤسسة بنيان التنموية وشركاء التنمية في الحكومة والمجتمع والقطاعين العام والخاص، مشددين على ضرورة أن تصب الجهود مجتمعة في مسار تعزيز قيم ومبادئ العمل التشاركي الحكومي- المجتمعي الرامية إلى توطين تنمية مستدامة قائمة على هدى والمشاركة المجتمعية الواسعة.
من جهته، أشاد مدير دائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع د. مهند المتوكل بالدور الذي يضطلع به قادة وفرسان العمل الطوعي والجمعيات التعاونية في الجانب التنموي، مباركا شراكتهم جنبا إلى جنب مع إخوانهم العاملين في الدائرة في مناقشة وتنفيذ الخطة التنفيذية لمشروع التمكين الاقتصادي والاجتماعي والتنموي للفئات ذات الأولوية.
وفي لمحة له عن مراحل المشروع، بيَّن المتوكل أن عملية المسح الميداني حرصت على استيفاء بيانات كل أسرة من أسر الفئات المستهدفة، وهي البيانات التي تم تحليلها وتحريرها إلى مشاريع اجتماعية واقتصادية وتنموية.
مشيرا إلى أن تزامن تدشين المشروع مع ذكرى استشهاد الشهيد الرئيس صالح الصماد من رفع شعار “يد تحمي، ويد تبني”، هو تعبير عن رد الوفاء بالوفاء لليد التي حمت بالبناء والتمكين.
وألمح إلى أن المشروع سيحقق، بجهود العاملين في الدائرة ومؤسسة بنيان، أثره المنشود، مؤكدا على المضي قدما في تتابع المراحل سواء في المديريات ذاتها أو على مستوى بقية المديريات في كافة المحافظات.
فيما استعرض المدير التنفيذي لمؤسسة بنيان التنموية المهندس محمد حسن المداني صورة مختصرة عن طبيعة مهام فريق العمل المشترك من كوادر الدائرة وقادة وفرسان العمل الطوعي والجمعيات التعاونية في المديريات المستهدفة، مؤكد أن المشروع، بالإضافة إلى تعزيز التكامل بين مخرجات أي مشاريع سابقة للطرفين أو لشركاء التنمية في المناطق المستهدفة كمدخلات في استدامة نتائج وأهداف مشاريع الخطة المشتركة، سيعمل على تنفيذ حملات التوعية والتحفيز على كافة الأصعدة والمسارات المجتمعية والرسمية والقطاعين العام والخاص بهدف تحشيد تمويلات برامج المشروع الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة للفئات ذات الأولوية.
مشيرا إلى أن برامج المشروع ستصب في مسار إنشاء وتنمية المشاريع الصغيرة والأصغر لما يقارب 13 ألف أسرة، والتدريب على مهارات التجارة، وأعمال التصنيع الغذائي، وتقنيات البناء وتجارة العقارات، وصناعة الملابس وفنون الحلاقة والتجميل والتأهيل الفني على أعمال الميكانيك والسمكرة، والتمكين بالقروض البيضاء في تربية الأغنام والماعز وتربية الدواجن وتربية النحل، وفي مجال الزراعة لتحسين زراعة الحبوب والبقوليات والمحاصيل النقدية والفواكه ووفق حلقات سلاسل القيمة.
ولفت إلى أن برامج المشروع ستركز على بناء القدرات المهنية لدى هذه الفئات في مجالات (الخياطة– الحياكة– هندسة الجوالات– صناعة البخور والعطور– صناعة العصائر– التطريز وغيرها)، وفي البحث على فرص عمل حسب التخصص والخبرة، والتدريب والتأهيل وفق احتياج سوق العمل.
واضاف “يحتوي المشروع على برنامج إيواء، مهمته تمكين 527 حالة من بناء المساكن أو استكمال بناء تحت التشييد أو توسعة مساكن أو إعادة تأهيل وترميم أخرى، بالإضافة إلى توفير منظومات طاقة شمسية متكاملة أو ألواح إضافية أو مستلزمات الطاقة لتوليد إضاءة مناسبة لعدد 2,166 أسرة”.
ونوه بأن مشروع تفعيل وتمكين الفئات ذات الأولوية مع أسرهم يأتي في إطار تنمية وتوسيع دائرة أنشطة ومشاريع الاقتصاد المجتمعي المقاوم، وتعديد سلاسل قيمة الأصناف المنتجة محليا، ودعم الاستقرار الريفي وتشجيع الهجرة العكسية، وخفض فاتورة الاستيراد وصولا إلى الهدف الأسمى في أولويات الرؤية الوطنية وهو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والملبس والدواء..

قد يعجبك ايضا