تعرفوا على محطات من معاناتهم وتضحياتهم البطولية خلال الحروب الست
الوزير الشامي وقيادات الإعلام الرسمي يزورون ضريح الشهيد القائد وجرف سلمان وعددا من رياض الشهداء في صعدة
الثورة / عبد الملك الشرعبي
تزامنا مع الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، زار وزير الإعلام ضيف الله الشامي – ومعه قيادات المؤسسات والوسائل الإعلامية الرسمية المرئية والمسموعة والمقروءة، وعدد من كوادرها – ضريح الشهيد القائد في منطقة مران بمديرية حيدان في صعدة.
وخلال الزيارة قرأ الوزير الشامي والوفد الإعلامي، الفاتحة والإخلاص وعدد من الأدعية المأثورة على روح الشهيد القائد، مؤسس المسيرة القرآنية وكافة شهداء الوطن، الذين ضحّوا بأرواحهم في مواجهة قوى الظلم والطغيان والعمالة ودفاعاً عن الوطن وسيادته المسلوبة واستقلاله المرتهن للخارج.. مؤكدين المضي في السير على نهج الشهيد القائد ودرب الشهداء حتى يتحقق لهذا الوطن استقلاله الكامل وسيادته المطلقة على كافة ترابه .
واطلع الزائرون بمعية وزير الإعلام، على جرائم العدوان وآثار الدمار الكبير لطيران العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي التي طالت ضريح الشهيد القائد ومنزله ومجلسه الذي كان يقدم فيه للناس دروسا من وحي القرآن الكريم ويكشف لهم مخططات أعداء الأمة من قوى الطغيان والشر الذين يسعون لتمزيق أمة الإسلام وإبعادها عن منهج القرآن الكريم، وجعلها أمة خاضعة خانعة، أمرها بيد قوى الطاغوت .
كما زار وزير الإعلام والقيادات الإعلامية، جرف سلمان في منطقة مران الذي اتخذ منه الشهيد القائد ملجأ له، رافضا الخضوع والذل حتى لقي ربه شهيدا .
وقدّم وزير الإعلام شرحاً عن المعاناة والمظلومية التي تعرض لها الشهيد القائد وأبناء منطقة مران أثناء الحصار من قبل النظام السابق، الذي شن عليه وعلى أبناء مران حرب إبادة استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، بما فيها الطيران، لأنه كان يتحرك وفق مشروع قرآني من واقع الثقة بالله تعالى والتوكل عليه.
ولفت إلى أن الشهيد القائد ضحى بنفسه في سبيل هذا النهج، وما يحمله من مبادئ وقيماً عظيمة تهدف لإخراج هذه الأمة من واقع الذل والمهانة والارتهان لأعداء الإسلام.
واستحضر وزير الإعلام جزءا من التضحيات والبطولات العظيمة والمحطات الجهادية التي سطرها الشهيد القائد ومعه كوكبة من الرجال الأبطال الذين رفضوا الخضوع والإذلال رغم الحصار الخانق والقصف الذي لم يتوقف على المنطقة من البر والجو، في الحرب الأولى، وثبتوا على مبادئ الحق والعدل.. مستمدين قوتهم وثباتهم من الله تعالى ـ واثقين بنصره، حتى استشهدوا في سبيل ذلك .
كما أشار وزير الإعلام إلى المعاناة التي مرت بها المسيرة القرآنية وقائدها والدور الأمريكي الذي استنفر كل طاقاته لإخماد المشروع القرآني بعد أن فضحهم الشهيد القائد وكشف كيدهم ومؤامراتهم على الأمة .
وتطرق الوزير الشامي، إلى مشاركة العدو الأمريكي في الحرب الأولى وكيف تجمع جيش النظام السابق في مران وأطبق الحصار على أبنائها للقضاء على مؤسس المشروع القرآني وإسكات الصرخة في وجه المستكبرين.. مؤكداً أن الشهيد القائد سيظل علماً ونبراساً للأمة.
كما زار الوزير الشامي والقيادات الإعلامية الرسمية، ضريح الشهيد زيد علي مصلح، وروضة الخربان في مران، وقدم شرحا موجزا عن بطولة وتضحيات الشهيد مصلح الذي ثبت في مترسه كخط دفاع أول، مسطرا بطولات رائعة في مواجهة قوى الإجرام والظلم حتى آخر لحظات حياته.
وفي اليوم التالي لزيارة صعدة، قام وزير الإعلام وقيادات المؤسسات الإعلامية الرسمية بزيارة روضة الشهداء في آل الصيفي ومعرض الشهداء وروضة الشهداء في مطرة.
واستمع الزائرون من الوزير الشامي إلى محطات من البطولات والتضحيات التي سطرها الشهداء خلال الحروب الست التي خاضوها في مواجهة قوى الظلم والإجرام التي حاولت بكل ما أوتيت من قوة إخماد ووأد المسيرة القرآنية، التي كانت تنطلق في جهادها من إيمانها المطلق بالله ومن ثقتها بنصره، حتى تحقق وعد الله .
وأكد الزائرون أهمية زيارة ضريح الشهيد القائد وروضات الشهداء، في مران وفي مختلف مديريات صعدة والمحافظات، واستحضار البطولات والتضحيات التي قدموها لتكون نبراسا في واقعنا وملهما لنا في مسيرة حياتنا العملية في مواجهة أراجيف وزيف أبواق العدوان وأدواته، والتصدي لهم وكشف مؤامراتهم .