الثورة نت|
دشن صندوق النظافة والتحسين والنقابة العامة لعمال البلديات والإسكان بأمانة العاصمة اليوم، المرحلة الثانية من توزيع دفاتر التأمين الصحي لعمال وموظفي قطاع النظافة.
وأكد أمين العاصمة حمود عباد، الحرص على دعم عمّال النظافة باعتبارهم ركيزة أساسية لإظهار العاصمة صنعاء بمظهر جمالي وحضاري .. لافتاً إلى ضرورة أن يحظى عامل النظافة باهتمام ورعاية الدولة والمجتمع.
وأشار إلى أهمية تخصيص التأمين الصحي لعّمال النظافة العاملين في الميدان باعتبارهم أكثر عرضة للأوبئة والأمراض بصورة مباشرة أثناء رفع المخلفات يومياً.
ودعا عُباد، القطاع الصحي إلى المساهمة في تقديم الخدمة الصحية لعمال النظافة واستمرار التأمين الصحي لهم وأسرهم كونهم يستحقون الاهتمام والدعم من قبل الجميع.
وأوضح أن أمانة العاصمة ستبذل ما بوسعها للعناية بعمال النظافة وتحسين أوضاعهم، سيما في الرعاية الصحية عرفاناً بجهودهم في الحفاظ على نظافة ومظهر العاصمة .. مشدداً على رفع مستوى الأداء ومعالجة الاختلالات في قطاع النظافة والبلديات.
وتطرق أمين العاصمة إلى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية النظافة العامة على مستوى الشارع العام والحي والحارة والارتقاء بها والحفاظ على البيئة والمظاهر الجمالية .. مؤكداً سعي قيادة الأمانة خلال الفترة المقبلة لشراء معدات نظافة جديدة وإحلالها بدلاً عن المعدات المتهالكة والقديمة.
وفي التدشين الذي حضره المدير التنفيذي لصندوق النظافة فضل الروني ومدير مشروع النظافة إبراهيم الصرابي، أشار رئيس نقابة عمال البلديات والإسكان بالأمانة محمد المرزوقي، إلى أهمية التأمين الصحي لعمال النظافة في توفير خدمات الرعاية الطبية لهم وتخفيف معاناتهم في ظل تداعيات العدوان والحصار وآثاره السلبية على قطاع النظافة.
ولفت إلى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة لعمال النظافة .. مستعرضاً بعض الحالات المرضية من العمال والتي تتطلب عمليات جراحية ومتابعة طبية تصل تكلفتها إلى ١٨ مليون ريال، فيما تتراوح تكاليف حالات أخرى بين ثلاثة إلى خمسة ملايين ريال.
ودعا المرزوقي، قيادة الأمانة والبيوت التجارية والمستشفيات الحكومية والخاصة، إلى دعم إدارة التأمين الصحي بصندوق النظافة والتحسين بما يمكنها من تقديم الخدمات الصحية لعمال النظافة وتغطية الاحتياج في تكاليف العلاج وتوفير الأدوية للحالات المزمنة.
بدوره أكد نائب مدير صندوق النظافة لشؤون التأمين الصحي سميه العميسي، أهمية دور عامل النظافة في الحفاظ على بيئة المجتمع.
وتطرقت إلى جملة من المخاطر التي يتعرض لها عمال النظافة من إصابات وأمراض مزمنة لصلتهم المباشرة بجمع ورفع المخلفات من الشوارع والأحياء.
واستعرضت العميسي، الصعوبات وحجم التكاليف الباهظة التي يدفعها الصندوق للمستشفيات والصيدليات، مقارنة بكثافة أعداد عمال وموظفي قطاع النظافة وأسرهم، وارتفاع أسعار العمليات والفحوصات والأدوية .. مطالبة القطاعات والمستشفيات والصيدليات إلى دعم التأمين الصحي لعمال النظافة كونهم فئة مستحقة.
من جهته أوضح مدير ادارة التأمين الصحي بالصندوق محمد الشريف، أن ستة آلاف عامل نظافة وموظف بقطاع النظافة وقرابة 22 ألف من أسرهم يستحقون الاهتمام وتقديم الرعاية الصحية لهم.
وأشار إلى أن ما يصرف من بدل تأمين صحي لعمّال النظافة، يواجه من القسط التأميني وحصة الصندوق الذي يخصم من مرتبات عمال وموظفي النظافة .. مستعرضاً إنجازات إدارة التأمين الصحي التي تأسست عام 2016م، والصعوبات التي تواجهها في أداء عملها.
ودعا الشريف الجهات الحكومية والقطاع الخاص إلى دعم التأمين الصحي لعمال وموظفي النظافة الذي يتجاوز أعدادهم ستة آلاف، نظراً للتكاليف الباهظة التي تدفع للمستشفيات وشراء الأدوية.
وفي ختام الحفل الذي تخلله عرض فيلم وثائقي عن جهود عمال النظافة بالميدان ومعاناتهم، وإطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بإدارة التأمين الصحي، تم تكريم أمين العاصمة وأمين عام محلي الأمانة ومدير صندوق النظافة ورئيس نقابة العمال بدروع تذكارية، وكذا المستشفيات والصيدليات والجهات الداعمة للتأمين الصحي بشهادات تقديرية.