الثورة نت../
أحيا فرع الهيئة العامة للاوقاف بمحافظة تعز حولية العارف بالله الإمام أحمد بن علوان اليفرسي اليماني بجامع الجند.
وفي الفعالية أوضح مدير عام مكتب الأوقاف بالمحافظة القاضي محمد الأهدل، أن إحياء هذه الذكرى يعكس الارتباط بالهوية الإيمانية وتعزيز الصمود في مواجهة مخططات العدوان لطمس الهوية الايمانية والثقافية المتجذرة في نفوس اليمنيين.
وأشار إلى أن حولية ابن علوان ارتبطت بقلوب أهل تعز قديما وحديثا, باعتباره أحد الرجال الصالحين الذين دعوا إلى الله ووقف في وجه الظالمين, وشد قلوب الناس إلى الله، وشد الله قلوب الناس إلى محبته والاحتفاء به .
ولفت الأهدل إلى أنه رغم مرور مئات السنين على وفاته إلا أن أهل تعز لا زالوا يقيمون هذه الفعالية في 18 و 19 رجب من كل عام لمكانته الإيمانية والجهادية وعلومه الواسعة.
وأكد أن أوقاف الإمام أحمد ابن علوان متعددة في جميع المحافظات مايدل على أن القلوب كانت تهوي إلى هذا الرجل لصلاحه وجهاده وعلمه وفضله من جميع المناطق.
ونوه مدير مكتب الأوقاف إلى اهتمام الهيئة بهذا العالم الجليل لارتباطه بهوية اليمنيين والذي حاول الأعداء تشويه مسيرته الإيمانية.
فيما استعرض عضو رابطة علماء اليمن، العلامة عبدالسلام الغزالي، سيرة الإمام ابن علوان ووالدته وحياته ومؤلفاته الدينية ومذهبه الفقهي الشافعي وأفكاره العلمية وجهاده في العلم والمعرفة وتوصيله للعلوم الشرعية والدينية.
من جهته أشار مدير الإرشاد هاشم الأديب، إلى أهمية إعطاء هذه الذكرى الزخم الذي يليق بتاريخ اليمنيين في دخولهم الإسلام ومناصرتهم لدين الله سبحانه وتعالى سيما في ظل ما يتعرض له الوطن من تكالب دولي يستهدف الأرض والإنسان.
ولفت إلى دلالات الارتباط بالهوية الايمانية وأهمية تطبيقها انطلاقا من القرآن الكريم سلوكاً ومنهجاً لتحقيق العزة والرفعة للفرد والمجتمع.
بدورهم أكد عدد من المشاركين في الفعالية، أهمية إعادة إحياء هذه الذكرى ودورها في نشر الحكمة والموعظة الحسنة وتوطيد علاقة المحبة والتسامح بين الشعوب وقضايا الأمة الإسلامية.
وأشاروا إلى أن التراث الصوفي لايزال مستهدفاً من قبل العدوان ومرتزقته، مؤكدين أن جامع الجند التاريخي سيبقى مقاماً لكل الأولياء الصالحين.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من العلماء والخطباء ومشايخ الصوفية والشخصيات الاجتماعية والتربوية والثقافية، تواشيح دينية وموالد صوفية.