الثورة نت/
جدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “ناصر كنعاني” تأكيد بلاده على المسار الدبلوماسي مع السعودية، والتزامها بإصلاح وإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح انطلاقا من نهجها القائم على الدبلوماسية.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن كنعاني في مؤتمره الصحفي، اليوم الاثنين، قوله: نرحب بأي جهد يتسم بحسن نية من قبل أي دول صديقة منها العراق تجاه العلاقات بين إيران والسعودية.
وأعلن أن هناك ديناميكية دبلوماسية في المفاوضات لرفع العقوبات عن إيران عبر قنوات مختلفة.. وقال: يتم تبادل الرسائل على مختلف المستويات في هذا الصدد والجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب دائمًا بهذه الجهود وبحسن نية.
ولفت إلى زيارة وزير الخارجية القطري إلى إيران حاملا رسالة الى طهران بخصوص مفاوضات إلغاء الحظر.. مضيفاً إن وزير الخارجية وكبير المفاوضين الإيرانيين قدما إيضاحات لازمة بهذا الخصوص ولا يمكنني تقديم إيضاحات أكثر مما أعلنت سابقا.
وفیما یتعلق بموضوع الطائرة الأوكرانية.. قال كنعاني: إن متابعة هذا الموضوع تجري عبر القنوات القانونية والفنية وإن الجمهورية الاسلامية الايرانية ترغب في الحفاظ على العلاقات الثنائية البناءة مع جميع دول العالم بما فيها أوكرانيا على أساس الاحترام المتبادل.
وعبر عن أمله في إنهاء الصراع العسكري في أوكرانيا على وجه السرعة من خلال تمسك طرفي النزاع بالحوار لحل الخلافات فيما بينهما.. قائلاً: نأمل أن الدول التي تنفق مليارات دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتتشدق في الوقت نفسه بالسلام تتخلى عن نهجها غير بناءة وتعتمد نهجا سياسيا لحل هذه الأزمة.
ونفى كنعاني إرسال أي أجهزة ومسيرات لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.. مؤكداً أن إيران أعلنت مرارا استعدادها للحوار لإزالة سوء الفهم كما جرت جولة من هذا الحوار الخاص مع وفد عماني معلنا ليست هناك أي مشكلة في إجراء الجولة الثانية من الحوار.
وأضاف: إن موعد الجولة الثانية من الحوار لم يحدد بعد.
وتطرق كنعاني إلى سداد ديون كوريا الجنوبية لإيران.. قائلاً: إن إيران تتابع هذا الموضوع عبر قنوات مختلفة حتى تسلم كامل ديونها وأن الحكومة ستتخذ خطوات لازمة في وقت مناسب ونأمل أن تتمخض الجهود الحالية عن نتيجة مطلوبة وصحيحة وأن تفي كوريا بالتزاماتها القانونية بشكل جاد وسريع.
وأشار كنعاني إلى الهجوم الإرهابي على إحدى المنشآت للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مدينة أصفهان.. قائلاً: إن الهجوم كان عملاً جبانا وحقيرًا قام به أعداء جمهورية إيران الإسلامية وتم التحذيرات اللازمة بهذا الخصوص.. مضيفاً: إن الهجوم باء بالفشل بفضل الإجراءات الدفاعية القوية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واعتبر أن هذا الحادث مؤشر على عجز أعداء الشعب الإيراني عن منع تقدم البلاد المتزايد في مختلف المجالات الدفاعية والصناعية.. مؤكداً أن مثل هذه الإجراءات لن تؤثر على إرادة الشعب الإيراني في تحقيق التقدم في مختلف المجالات.
وقدم كنعاني تعازيه لكل من تركيا وسوريا في ضحايا الزلزال العنيف الذي ضربهما فجر اليوم.. معربا عن تعاطف بلاده مع تركيا وسوريا حكومة وشعبا.
وقال: إن هناك علاقات طيبة وودية بين إيران وكل من تركيا وسوريا وتقوم إيران بواجبها الإنساني والأخلاقي لإرسال المساعدات لهما باعتبارهما دولتان جارتان.
وحول تطبيع العلاقات بين أنقره ودمشق، أوضح كنعاني أن بلاده تدعم أي نهج سياسي يهدف الى التقارب بين سوريا وتركيا وترحب به.. معلنا عن محادثات جيدة جرت في دمشق وأنقره خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني.
وقال: إن هذه المحادثات اندرجت ضمن إكمال الجهود الرامية الى تعزيز الحوار الإقليمي من أجل إرساء السلام والاستقرار في سوريا وفي المنطقة بشكل عام. معرباً عن أمله في عقد اجتماع رباعي بين إيران وروسيا وتركيا وسوريا في إطار المساهمة في إرساء السلام والاستقرار في سوريا.