انتخابات الأولمبية.. العربة قبل الحصان!!

د. محمد النظاري

 

 

اللجنة الأولمبية اليمنية، على موعد مع استحقاق انتخابي، سيعقد في دولة الكويت (نظرا للظروف التي تمر بها بلادنا بسبب الحرب) وبتمويل من اللجنة الأولمبية الدولية، وبمبلغ يقال إنه تجاوز الربع مليون دولار.
الانتخابات حالة صحية في الأوضاع الاعتيادية ، ولكنها في حالتنا هذه أشبه ما تكون بنقل قلب لرجل فاقد كل شيء، وبالتالي وجوده وعدم وجوده سيان.
جمعية عمومية باتت غير واضحة المعالم، كون شخص واحد يتحكم في تفصيلها وليس في تفاصيلها، ويبعد هذا ويدخل ذاك، والبقية طرشان في زفة الأولمبية.
أعضاء جمعية عمومية ومكتب تنفيذي لا يعرفون عن لائحة الانتخابات شيئاً، والأغرب أنهم يتزاحمون خلف الظفر بالفوز، رغم أنهم لا يعلمون حتى على إيش تدل حلقات الشعار الأولمبي.
إذا تعطل الرأس خرب بقية الجسد، وهذا حال اللجنة الأولمبية اليمنية، التي لها رئيس كشاهد لم ير شيئاً، والذي يرى الكل بعينيه، شخصية حوَّلت العمل الأولمبي لصالحه فقط.
هناك أناس تم استبعادهم بسبب تجاوز سن السبعين، وآخرون لم يستبعدوا!، وهناك من توفاهم الله (رحمة الله عليهم)، فمن هو بديل عنهم؟ وهناك وهناك…..الخ من التساؤلات المطروحة عبر الإعلام ولا تجد من يجيب عنها!!.
ليس كل ما يقال عن اللجنة الأولمبية صحيحا، ولكن عدم شفافيتها، جعلها مرمى كل حجر، ومن حق الإعلام أن يتساءل، ولكن الغريب ألا يجد من يجيب عن تساؤلاته.
لماذا الآن بالذات يسعون لإقامة الانتخابات؟… المفروض أنها لا تجري إلا بعد انعقاد الدورة الانتخابية للاتحادات..
الذي سيحدث بعد الانتخابات سيكرس لفرض أمر واقع… فالفائزون في انتخابات الكويت، سيظلون هم المكون للجنة الأولمبية، فيما إذا ما عقدت دورة انتخابية فلن يكون لرؤساء تلك الاتحادات أي دور في اللجنة الأولمبية، وبالتالي لن يسعى أحد لإقامة انتخابات للاتحادات وسيبقى الوضع على ما هو عليه، على أقل تقدير لأربع سنوات قادمة.
الكل مجمع على فشل اللجنة الأولمبية في عملها، وان اقتصر على المشاركات البروتوكولية التي يستفيد منها بعض الأشخاص فقط.
ولهذا نحن أمام أمرين، وأحلاهما -كما يقال – مر… هل تبقى اللجنة دون انتخابات أم تجرى انتخابات قبل الدورة الانتخابية للاتحادات؟… وبهذا هم يضعون العربة قبل الحصان.

قد يعجبك ايضا