الثورة نت|
نظّم مكتب الإرشاد بمديرية بني الحارث بأمانة العاصمة، اليوم لقاءً موسعاً للعلماء والخطباء تحت شعار “الهوية الإيمانية” بإشراف هيئة الأوقاف ووزارة الداخلية.
وفي اللقاء أشار نائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، إلى أهمية اضطلاع العلماء والخطباء والمرشدين بواجبهم في تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العدوان ومؤامراته التي تستهدف الشعب اليمني وتمزيق النسيج المجتمعي.
ونوه بالدور التنويري للعلماء والخطباء في إحياء رسالة المسجد وتعزيز قيم الهوية الايمانية في نفوس المجتمع وتجسيدها على الواقع ومساندة الجهود الرسمية وتحسين أداء المجلس المحلي في تقديم الخدمات للمواطنين وتعزيز الأداء الأمني.
وأشار اللواء المرتضى، إلى ضرورة ترسيخ المفاهيم المتعلقة بالحفاظ على أموال وممتلكات الأوقاف وتشكيل وعي مجتمعي بحرمة المساس بها والعمل على تنمية واستثمار أصولها بما يحقق الاستفادة منها في خدمة الأهداف التي أوقفت من أجلها.
ولفت إلى استعداد وزارة الداخلية بالتنسيق مع الجهات المعنية في الهيئة العامة للأوقاف والمجلس المحلي بالمديرية، العمل على حل الإشكالات السابقة المتعلقة بممتلكات وأموال الوقف ومنع أي اعتداء عليها.
بدوره أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، على دور العلماء والخطباء في توعية المجتمع بمخططات العدوان ومواجهتها، بغرس القيم والمفاهيم التي تحافظ على الهوية الايمانية.
ولفت إلى ضرورة احياء رسالة المسجد باعتبارها منطلقاً لبناء الأمة دينياً وإيمانياً وثقافياً وتربوياً وتوحيد الصف والكلمة وتعزيز الصمود لمواجهة العدوان.
كما أكد سعي واهتمام الهيئة بالمساجد وتوفير احتياجاتها وصيانتها، والاهتمام بأوضاع القائمين عليها بحسب الامكانيات المتاحة.
وشدد العلامة الحوثي، على تفعيل دور الخطباء وأئمة المساجد في توعية وتثقيف المجتمع بهدى الله من خلال إقامة الدروس القرآنية والمحاضرات الدينية وتحفيظ القرآن الكريم، وكذا توعية الناس بحرمة أموال الوقف وعدم المساس بها والحفاظ عليها.
وتطرق إلى الإجراءات التي نفذتها الهيئة في معالجة الاختلالات وإهدار أموال الأوقاف من قبل القائمين عليها في المراحل السابقة، وما تزال نتائجها السلبية حتى اليوم، ما يتطلب تعزيز الجهود الرسمية والمجتمعية للحفاظ على أموال الأوقاف وتنميتها.
ولفت رئيس هيئة الأوقاف، إلى الإجراءات التي ستنفذها الهيئة بالتنسيق مع الجهات الأمنية بوزارة الداخلية والمجلس المحلي في مديرية بني الحارث، لحماية ممتلكات الأوقاف ومعالجة الإختلالات السابقة لضمان الحفاظ على أموال وأعيان الوقف وتنمية إيراداتها، والعمل بوصية الواقفين والاستفادة من عائداتها في المصارف الشرعية المحددة.
فيما أشاد عضو مجلس الشورى عادل الحنبصي ومدير مديرية بني الحارث حمد بن راكان الشريف، بتعاون قيادتي وزارة الداخلية والهيئة العامة للأوقاف، في تلمس احتياجات المديرية وحل الصعوبات التي تواجه المجلس المحلي خاصة في ممتلكات وأراضي الأوقاف.
وأوضحا أن مديرية بني الحارث مترامية الأطراف وتعاني من نقص في توفير متطلبات ومشاريع التنمية المحلية، وكذا بعض الإشكالات المتعلقة بالعمل الوقفي، وبحاجة لتصحيح ومعالجة تلك الاختلالات وضمان حماية أموال الوقف واستثمارها وفق الإجراءات الوقفية.
وأكد الحنبصي والشريف، استعداد المجلس المحلي والوجهاء وأبناء المديرية، التعاون والتنسيق مع هيئة الأوقاف ومكتبها بالأمانة ووزارة الداخلية، لمنع أي اعتداءات على أموال وممتلكات وأراضي الوقف.
حضر اللقاء عضو رابطة علماء اليمن العلامة إبراهيم الجلال ومديرا المساجد بهيئة الأوقاف يوسف العلوي ومؤسسة الخدمات الزراعية مطهر الوشلي، ومسؤول التعبئة الدكتور حامد خميس وأعضاء اللجان المجتمعية المركزية ناصر غثاية وسيف الجدري وإبراهيم المهدي وعلي راجح.