بين سندان هتلر ومطرقة فيكتوريا !!

علي محمد الأشموري

 

 

تكشفت نوايا سفير القارة العجوز (بريطانيا) التي تسببت في الأزمة الاقتصادية والخروج الحاشد والفوضى والتكسير احتجاجا على الوضع الاقتصادي المنهار (الإسترليني) وزيادة البطالة وما تبعها من تضخم أدى إلى زيادة ارتفاع الأسعار بشكل جنوني …
هذه القارة العجوز التي قامت على الاحتلال المباشر لليمن واستمرت 128سنة ..ولم تسلم في نفس السياق مصر العروبة من ذلك فكانت ثرواتها وميناؤها الإقليمية تحت البسط والنهب البريطاني حتى أن المواطن البسيط الغلبان كان يتلقى مكنة الإعلام والدعاية بحرب ناعمة ومظللة حتى أصبح (الفوهرر) هتلر في نظر المصريين قبل ثورة1952م (الحاج هتلر) وبين مطرقة النازي هتلر وسندان الاحتلال البريطاني انقسم الشعب المصري الشقيق ما بين مؤيد لطرف ومعارض للآخر وظهر العملاء من بائعي الأوطان ببيع الشعب المصري الشقيق ومقاومته الباسلة وأبطاله من الفدائيين والفدائيات للإنجليز ولفقت تهمة الجنون لكل فدائي كان يقف في وجه بريطانيا وظهر العملاء المزورون للعملات واصبحوا من كبار تجار الخيانة وتمادى البريطانيون في قتل وضرب الناس من أجل الاستيلاء على الموانئ والبحار وحقوق المواطن…تاريخ طويل وقذر للمحتل القديم وهو جزء من التاريخ للقارة العجوز الذي استعاد دوره من جديد من بوابة الملف اليمني وبكل وقاحة صرح وزير خارجية فيكتوريا بكلام داعم للمرتزقة لرفع التعرفة الجمركية على إدخال السلع الغذائية والمشتقات النفطية والأدوية الممنوع أصلا دخولها إلى اليمن ..في خطوة خطيرة لمحاولة خنق الشعب اليمني وتركيعه أو قتله جوعا وأمراضا فتاكة الغريب في الأمر أن ايفونة فكتوريا ياسين سعيد نعمان أحد عتاولة الاشتراكي الذي أصبح سفيرا لدى بريطانيا أصبح مباركا وراسما للحرب الناعمة متناسيا تضحيات الفدائيين من جبهتي القومية والتحرير على مدار 128 سنة .
وفي ذات السياق كان الأولى من حكومة القارة العجوز بريطانيا أن تنظر إلى وضعها الداخلي فهي تعاني حاليا من الترهل والتضخم النقدي والبطالة الأمر الذي هيج الشارع البريطاني وأطاح برئيس الوزراء البريطاني (جونسون) فما زالت لديهم البطالة تتزايد والاقتصاد ينهار والمشتقات النفطية ترتفع بشكل جنوني في ظل وضع قارس البرودة الأمر الذي سيتسبب بالإطاحة بمملكة الشر التي أصبحت عيونها على الثروات اليمنية نابعة من حنين الماضي حتى وإن أدى الأمر إلى القتل الجماعي لليمنيين الذين اخرجوا الاحتلال القديم مهزوما .
وفي مرحلة الاستقلال وبفضل صمود ومقارعة اليمنيين من الجبهتين القومية والتحرير يساندهم أبناء الشمال أفلت الشمس عن القارة التي أصبحت عجوزاً .. وعادت من البوابة الخلفية للعملاء الجدد أحفاد العملاء القدامى بمساندة أمريكا، إسرائيل، فرنسا، السعودية، الإمارات فواقع الحال يكشف ما يتعرض له الإنسان اليمني في الشمال والجنوب من حقد وجشع (الرباعية) ومساندة الاحتلال الجديد من قبل دويلة الإمارات الزجاجية والسعودية المنبطحتين تحت الاحتلال الصهيوني حيث أصبحت فلسطين العربية وقضيتها وأحرارها ودماء أبنائها هباء لشذاذ الآفاق ومقدساتها مفتوحة لتدنيسها من قبل صهاينة العرب والصهاينة المتشددين من قبل الجناح المتطرف … وما حدث مؤخرا من عملية بطولية ضد المتطرفين الذين يتزعمهم (النتن) دليل على الصمود الفلسطيني وصمود محور المقاومة في الداخل والخارج الذين لا يملكون سوى الكلاشنكوف …فالتجريف مازال على أشده وتهديم المنازل التاريخية والتهجير لشعب الجبارين مازال على أوجه .. (والعربان نيام ومباركون) بنفوس ميتة أو أنهم متفرجون وهدفهم في الأول والأخير القضاء على محور المقاومة الذي اشتد عوده ورد الصاع صاعين فالكيان الغاصب يتلقى الضربات والصفعات يوما بعد يوم رداً على استفزاز أكثر من ملياري مسلم قام أحد أذيال الصهيونية في السويد بإحراق المصحف الشريف وهذه ليست المرة الأولى والعربان ما زالوا صامتين …هذا العمل الإجرامي الدنس تطاول على الرسول صلوات الله عليه وآله وسلم وعلى الإسلام السمح .. ومازالت الأغنية للفنانة القديرة جوليا بطرس تبحث عن مصير الملايين وعن الشعب العربي فحرق القرآن الكريم هو إهانة للشعب العربي المسلم والمسلمين وقد كان لليمن وبعض الشعوب الإسلامية موقف مشرف بخروج غاضب ضد ذلك الشاذ الذي قام بفعلته النكراء في دولة تدّعي (الديمقراطية وحقوق الإنسان).
تزامن الخروج المشرف مع الاحتفاء اليمني بعيد الأعياد جمعة رجب ذلك اليوم الذي دخل اليمنيون الإسلام برسالة وناصروا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فسجد لذلك الحدث الجلل وحمد الله وشكره على دخول اليمنيين الإسلام .
فاليمنيون نفس الرحمن، وسلام على علي بن أبي طالب ورضي الله عنه بوابة مدينة العلم فالإسلام قد بدأ قويا وانتشر في أصقاع الأرض وسيظل قويا إلى قيام الساعة .

قد يعجبك ايضا