تحت وطأة تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة وانعدام الخدمات:

حكومة المرتزقة تضيف جرعات جديدة بما فيها الوقود وتضاعف من معاناة المواطنين

 

 

اقتصاديون يحثون
بنك عدن على ضرورة وقف نزيف الموارد وترشيد الإنفاق الحكومي، واستمرار وقف طباعة النقد. 
30 ألف ريال
سعر أسطوانة الغاز وارتفاع جنوني في أسعار السلع والخدمات الضرورية في عدن.
ارتفاع أسعار صرف
العملات الأجنبية والريال يقترب في الوقت الحالي من مستوى 1300 ريال في المناطق المحتلة.

تشهد عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرة قوى العدوان ومرتزقته أزمات معيشية متصاعدة سواء فيما يتعلق بتدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية الأساسية والخدمات الأخرى بما فيها الطاقة والوقود والكهرباء ، في ظل تجاهل المسؤولين في حكومة المرتزقة لمعاناة ونداءات المواطنين ، بينما يجتهدون في خدمة أجندات دول العدوان لتدمير الاقتصاد وضرب العملة اليمنية ونهب ثروات اليمن دون أن يستفيد منها المواطنون اليمنيون ، بمن فيهم الذين يعيشون في المناطق الواقعة تحت سلطة الاحتلال ومرتزقته.

الثورة / أحمد المالكي

حيث اتخذت حكومة المرتزقة جملة من القرارات الجديدة، من بينها قرار بزيادة أسعار الوقود ، و تأتي هذه الخطوة في سياق الجرع السعرية التي تفرضها الحكومة الموالية لتحالف العدوان، وتضاعف من معاناة المواطنين.
وتثير هذه الجرع استياء كبيراً لدى المواطنيين، مما يزيد من معاناتهم تحت وطأة تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة وانعدام الخدمات.
وقارن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أسعار المشتقات النفطية في مناطق سيطرة قوى تحالف العدوان وحكومة الإنقاذ، قائلين إن الأسعار في مناطق صنعاء يعتبر الأقل خاصة بعد قراراتها في خفض أسعار المشتقات النفطية في ديسمبر الماضي، منادين في ذات الوقت برحيل قوى تحالف العدوان والقوات الموالية له من كل المناطق التي يسيطرون عليها.
الغاز
وقالت مصادر في المحافظات المحتلة إنه ومنذ نحو شهر وعدن تعاني من أزمة خانقة في الغاز المنزلي ، ورغم تصاعد المطالب بإنهاء هذه الأزمة التي أصبحت هم المواطن الأول الا انه لا وجود لأي بوادر لإنهاء هذه الأزمة حتى الآن.
وأشارت المصادر إلى انه ورغم افتتاح 10 محطات مركزية في العام 2022م خلافاً لثلاث محطات مركزية كانت تغطي احتياجات المواطنين ، متهمين حكومة المرتزقة بالتسبب في اندلاع هذه الأزمة، ووصل سعر أسطوانة الغاز الواحدة في ظل هذه الأزمة إلى أكثر من 30 ألف ريال، تزامنًا مع ارتفاع جنوني في أسعار السلع والخدمات الضرورية.
وحذر باحثون نفطيون من أن أسعار المشتقات النفطية سوف تتحرك صعودا اذا لم تدعم الحكومة التابعة لتحالف العدوان الأسعار أو تلغي الرسوم الجمركية والضريبية المفروضة على استيراد المشتقات النفطية، أو تسرع في تشغيل مصفاة عدن .
أسعار الصرف
وحققت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال، خلال الأيام الأخيرة قفزة غير مسبوقة ، وأفادت مصادر مصرفية في عدن بأن سعر صرف الدولار اقترب في التعاملات من حاجز الـ 1260 ريالاً في حين اقترب الريال السعودي من 340 ريالاً .
ووفقا لتلك المصادر جاء الارتفاع الجديد في أسعار النقد عشية إعلان سلطة الرئاسي إجراءات جديدة تستهدف العملة ، دون أن يلمس السوق أي تحسن في قيمة الريال مقابل الأجنبي خلال هذه الفترة.
 انتقادات
ويواجه بنك عدن المركزي التابع للمرتزقة انتقادات من قبل محللين وخبراء اقتصاد لاستمرار عقد المزادات دون تحقيق هدفها المتمثل في خفض ملموس لأسعار الصرف في السوق، وذلك بعد أن ارتفع مستواها إلى ما فوق 1200 ريال للدولار الواحد منذ شهر ديسمبر 2022، وتقترب في الوقت الحالي من مستوى 1300 ريال.
وحث اقتصاديون خلال ورشة أقيمت في عدن على ضرورة استمرار الهدنة وتحييد البنك المركزي عن الصراعات واستئناف تصدير النفط الذي يواجه منعاً عسكرياً من قبل قوات صنعاء.
كما طالبوا حكومة عدن بدعم البنك في السيطرة على سوق الصرف وإصلاح المؤسسات المالية وإيداع الموارد إلى الحسابات المخصصة لها في البنك المركزي، وترشيد الإنفاق الحكومي، واستمرار وقف طباعة النقد.

قد يعجبك ايضا