الثورة/ عادل حويس
قلعة بيت الفقيه من أهم المعالم الأثرية والسياحية في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، غير أن واقعها الحالي كما يبدو في الصور لا يسر، فقد تعرضت لكثير من الإهمال وباتت في أمس الحاجة للصيانة والترميم لإعادة رونقها وألقها البديع، حيث كانت إلى وقت قريب قبلة لكثير من السياح والمهتمين بآثار ومعالم اليمن.
تشير المصادر التاريخية إلى أن قلعة بيت الفقيه تأسست في فترة الحكم العثماني، وتمّ بناؤها عام 1038للهجرة، من قِبَل الأمير مصطفى باشا، شرق المدينة ، على ربوة يصل ارتفاعها إلى 14 متراً فوق مستوى سطح الأرض، وهي محاطةٌ بمبانٍ سكنيّة، وقد تمّ تجديدها لعدّة مرّات، وهي مستطيلة الشكل ومؤلّفة من طابقين تجسد في عمارتها الطابع العمراني الفريد الذي تتميز به كافة المدن التاريخية الواقعة في سهل تهامة غربي اليمن على غرار مدن زبيد وحيس وغيرها من المدن الأثرية الموغلة في القدم.
ويعود تاريخ تأسيس مدينة بيت الفقيه إلى العام 650 للهجرة على يد الشيخ الفقيه أحمد بن موسى بن عجيل الذي بدأ في أواسط القرن السابع للهجرة بتأسيسها، فسميت في البداية بيت الفقيه ابن عجيل، للتفريق بينها وبين مدينة الفقيه بن حشير التي كانت قائمة في ذلك الوقت، وبعد اندثارها، سُمِّيت المدينة باسمها الحالي بيت الفقيه.. لتبقى مع قلعتها واحدة من الشواهد على عظمة وتاريخ الحضارة اليمنية.