دَوسُ كرامة المرأة في الغرب.. الواقع المرير للنساء الغربيات

 

الثورة / أسرة ومجتمع
على خلاف التهريج والترويج الدعائي الأمريكي والغربي عن المرأة وحقوقها، تتعرض المرأة في أمريكا والغرب لدوس الكرامة، وتسحق بقوانين وقيم ما يسميه الغرب الفاجر “حرية المرأة”.
الكثير من المعاناة والويلات التي جلبتها الحضارة الغربية المنحلة للمرأة، رغم الشعارات التي ترفعها في الدفاع عن حقوق المرأة وتوفير الامتيازات الخاصة بالمرأة التي لم تكن إلا معاول لسحق المرأة وتدميرها وجعلها سلعة تباع.
ولم تفقد فيها المرأة الغربية مكانتها الحقيقية فحسب، بل وتحولت من خلالها إلى عنصر ثانوي فاقد لشخصيته وكرامته.
1- الحضارة الغربية استغلت المرأة في مجال الدعاية والإعلان
لقد تعرضت المرأة لاستغلال سيئ في مجال الدعاية والإعلان وتحولت إلى وسيلة إغراء لتسويق السلع والمنتجات المختلفة، وتم استغلال المرأة في السينما والأفلام بشكل بشع وبعيد عن كل القيم والأسس الأخلاقية والإنسانية واستغل جسد المرأة لإثارة الغرائز ولجلب المزيد من المشاهدين، وبالتالي تحقيق المزيد من الأرباح والمكاسب المالية، فيما امتلأت المجلات بالصور النسائية الرخيصة والإباحية لإرضاء أصحاب الغرائز وعباد الشهوات دون أن يكون للمرأة حق الاعتراض أو التمرد.
2- استخدام المرأة في أعمال لا تتناسب مع طبيعتها الإنسانية
إن مبدأ المساواة بين المرأة والرجل التي تدعو إليها الحضارة الغربية جعلت المرأة مباحة لكل المحرمات، وفرض عليها أن تعمل في مختلف المجالات رغماً عنها، فهي تعمل في المناجم وصناعة المواد الثقيلة وتنظيف الشوارع وقيادة الشاحنات وحمل السلاح وحراسة الأمن وغيرها من الأعمال التي لا تليق إلا بالرجال، وهذا ما ألحق ضرراً كبيراً بنفسية المرأة وأنوثتها وعفافها وصحتها الجسدية.
3- الحضارة الغربية جعلت المرأة ضحية للعنف والاعتداء
إن الحضارة الغربية عرضت المرأة للمزيد من العنف والاعتداءات التي تمثلت في الغالب بالضرب والتحرشات الجنسية والاغتصاب.
ولقد كشف مسح استطلاعي أعدته وزارة الداخلية البريطانية أن 80% من ضابطات الشرطة – أي بنسبة أربعة إلى خمسة – يتعرضن للمضايقات الجنسية خلال نوبات العمل الرسمية.
كما أشارت دراسة صدرت عن جمعية علم النفس البريطانية، إلى أن 60 % من الممرضات اللاتي تم استطلاع آرائهن قد عانين من التحرش الجنسي من مرضاهن الرجال.
4- استغلال جسد المرأة في تجارة الانحطاط والرذائل
لقد تم استغلال المرأة الغربية بشكل بشع حتى وجدت ظاهرة تسمى بتجارة الرقيق الأبيض التي حققت أرباحاً بالملايين لأصحابها من الرأسماليين، وتحولت المرأة في الغرب وأمريكا إلى سلعة تباع وتشترى وتحقق الأرباح للشركات مقابل أجور متدنية تحصل عليها، ثم وبمجرد أن تتقدم النساء في السن تصبح بلا مأوى وبلا رعاية، يرمى بها في دار العجزة والمسنين.
هناك الكثير من عصابات تهريب النساء في شتى أنحاء القارة الأوروبية التي تعمل تحت سلطة المتنفذين في الحكومات والأنظمة الغربية وتقوم باستدراج الفتيات من دول أوروبا الشرقية وإجبارهن على ممارسة الدعارة أو المشاركة في الأفلام الإباحية في الدول الغربية.
ويؤكد تقرير حديث لمنظمة الهجرة الدولية أنه يجري سنويا بيع نصف مليون امرأة إلى شبكات الدعارة، أما أعمارهن فتتراوح بين الثامنة عشرة والخامسة والعشرين.
وتعترف منظمة الشرطة الأوروبية «أوروبول»، أن تجارة الرقيق الأبيض منظمة بشكل جيد أما المنظمات غير الحكومية المهتمة بهذه المسألة وبعض الأجهزة الأمنية في أوروبا الشرقية فتؤكد أن الكثير من النساء يقعن في فخ الاستدراج الذي يجري عادة عن طريق نشر إعلانات مكثفة في مختلف الصحف في دول أوروبا الشرقية عن الحاجة إلى مربيات أو نادلات في المطاعم أو مغنيات أو راقصات أو عارضات أزياء للعمل في الغرب أو في بعض الدول البلقانية بعروض مغرية.
5- المرأة في الغرب محرومة من الأسرة والحياة الزوجية
لقد تسببت الحضارة الغربية في وجود ظاهرة المرأة التي تبحث عن زوج بعد انعدام رغبة الرجال في الزواج وتشكيل أسرة خاصة بهم؛ حيث تبذل المرأة كل جهدها من أجل إرضاء عشيقها ليقبلها زوجة له، وأحياناً تشعر بالخوف من مفاتحته بالزواج رغم رغبتها الكبيرة في ذلك، خشية من أن يتركها ويرحل إلى الأبد.
وبهذا الشكل أصبحت المرأة أكبر المتضررين في ظل الحضارة الغربية رغم الشعارات البراقة التي ترفعها هذه الحضارة في الدفاع عن المرأة وعن حقوقها الطبيعية.

قد يعجبك ايضا