تكرّيم شخصيات العام 2022م للنزاهة ومكافحة الفساد في اليمن

الثورة نت/ أحمد المالكي

بالتنسيق مع الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد كرَّمت منظمة أوتاد لمكافحة الفساد بالتعاون مع مؤسسة وهج الحياة ومنظمة فاميلي عدد من شخصيات العام 2022م للنزاهة ومكافحة الفساد في اليمن وذلك في إطار توسيع دائرة التنافس البنَّاء بين القوى والشخصيات الوطنية المناهضة للفساد وتعزيز مبادئ النزاهة والكفاءة والشفافية كمعيار لقياس مدى نجاح القيادات الإدارية والوطنية في البلاد وإبراز دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام والباحثين وكافة أفراد المجتمع في الحرب ضد الفساد.

وفي حفل التكريم الذي نظمته أوتاد اليوم الخميس بصنعاء بحضور أعضاء من مجلسي النواب والشورى وشخصيات أكاديمية وسياسيه حثَّ مستشار المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز الترب في كلمته بهذه المناسبة جميع منظمات المجتمع المدني والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد على أهمية تحريك المياه الراكدة فيما يتعلق بمحاربة الفساد على النطاق الرسمي والمجتمعي..مشيراً إلى أن الفساد يعتبر مؤسسة متحركة لها أنصارها وأعوانها ومموليها وهو عابر للحدود يتحرك بتحرك عناصره وداعميه.

وقال: إن الفساد في اليمن أخذ مجرى آخر ويجب أن يكون هناك جدية للتعامل مع تقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة التي تتحدث عن الفساد إذا كنا نريد أن نكون صادقين في هذا المسار الوطني.

ودعا الدكتور الترب منظمات المجتمع المدني أن تكون عوناً لليمن في هذا الجانب وأن على الجانب الرسمي بكل مؤسساته  العليا أن تستقبل كل ما يصلها من رؤى وتقارير ترصد الفساد والتجاوزات التي تحدث هنا وهناك والعمل على معالجتها وفقاً للمسئولية الوطنية بعيداً عن التجاذبات السياسية والمناطقية وغيرها بهدف تشجيع ودفع الكوادر الوطنية للتنافس في مواقع العمل والإنتاج وفقاً للكفاءة والإخلاص والنزاهة.

مشدداً على ضرورة تحمل المسئولية من قبل الجميع وترجمة محاضرات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى خطط حتى نصبح خير أمة خالية من الفساد.

بدوره أكد حارث العمري عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد في كلمته بفعالية التكريم أن الهيئة والأجهزة الرقابية معنية بتوسيع أفق الشراكة مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في مجال التوعية بمكافحة الفساد وتفعيل الرقابة المجتمعية على الأنشطة الحكومية والرصد والإبلاغ عن جرائم الفساد وتعزيز وبناء قدرات المجتمع المدني وتمكينها من الإسهام بفاعلية في خلق بيئة مناهضة للفساد ‘ وكشف آثاره السلبية المدمرة على الإقتصاد الوطني والتي تناهض أي ثقافة تتسامح مع الفساد والمفسدين.

ولفت العنري إلى أنه وفي ظل واقع أضحى فيه الوطن في أمس الحاجة لتكاتف الجميع وتوحيد الجهود والعمل بجد من منطلق الإخلاص والإيمان بما فيهم منظمات المجتمع المدني لا بد من العمل على رفع وتيرة النشاط المثمر في محاربة الفساد والمفسدين بروح وطنية صادقة بعيداً عن الإعتبارات الضيقة التي لاتصب في الصالح العام للوطن .

مؤكدا التزام اليمن بالإتفاقيات الدولية لمكافحة الفساد وحرص الهيئة على الشراكة الحقيقية مع المنظمات التي تناهض الفساد بكل اشكاله.

من جانبه أوضح عبد الله القدسي رئيس منظمة أوتاد في كلمته الترحيبية أن احتفاء المنظمة وشركائها بتكريم الدفعة السابعة من الفائزين بشخصيات العام 2022م للنزاهة ومكافحة الفساد يأتي كإقرار من المنظمة بجهودهم وتشجيع الآخرين للمضي في طريق مكافحة الفساد وغرس قيم النزاهة والشفافية وإبراز دور المجتمع المدني كشريك أساسي مع الجهات الرسمية في التصدي للفساد ومكافحته وصولاً لإحداث ثورة أخلاقية ومهنية ضد الفساد.

داعياً جميع الشركاء والمناصرين للوقوف صفاً واحداً ضد الفساد بكل أشكاله وثقافته والعمل على مكافحته واجتثاثه على طريق الحق والخير وتحت عنوان سلام بلا فساد وبما يخدم الصالح الوطني العام.

ومن جهته  قال الدكتور عارف العامري ممثل مجموعة اصدقاء برس في كلمته بالمناسبة أن اليمن يعاني من الفساد العالمي الذي تقوده أمريكا بهيمنتها عن طريق الصناديق والبنوك الدوليه وحتى العربية التي تغرق الدول في الديون ومن ثمّ تستفرد بسياسة هذه الدول وبقرارها السياسي..مؤكداً أن قضية معالجة الفساد المالي والإداري وإصلاح أوضاع المؤسسات وتطهيرها من الفاسدين

قد أخذت النصيب الأكبر في موجهات وخطابات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله والذي زاد وأفرد لها سلسلة محاضرات عن عهد الإمام علي لمالك الأشتر وهي في صميم الموجهات التي أراد من خلالها قائد الثورة أن تثمر إلى مخرجات عملية على طريق اجتثاث الفساد.

مضيفاً أن ما يتبقى على كافة المؤسسات هو ترجمة توجيهات القيادة الثورية والسياسية في الواقع العملي في كل ما يتعلق بمحاربة ومكافحة الفساد من أجل وطن خال من الفساد والمفسدين.

ولفت العامري إلى أن محاربة الفساد لا يقل شئناً عن العدوان الأجنبي على اليمن الذي جعل من اهم اهدافه نشر الفساد في المجتمع ومؤسسات الدولة واستخدام الحرب الناعمة او ما يسمى (رياح السلام) للتغلغل في واقع المجتمع اليمني ‘ لكنه فشل بفضل وجود مسيرة ومنهجية وقفت وتقف حصناً منيعاً في وجه  المشاريع الإفسادية والهدامة لا سيما في المحافظات اليمنية الحرّة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى.

تخلل فعالية التكريم إعلان بيان منظمة أوتاد لليوم العالمي والذي خلص إلى  دعوة  المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني والشعوب الحرّة حول   العالم إلى ضرورة العمل الجاد لمقاومة الفساد والمفسدون وتجار الحروب والأزمات وعدمرالرضوخ لمطامعهم وضغوطاتهم أياً كانت وأن الشعب اليمني لن يقبل إلا أن يكون حراً قوياً مهما كانت الظروف والأوضاع.

كما تم إعلان عريضة حوافز المبلغين والشهود بوقائع الفساد وقراءة قرار منح لقب شخصية العام ومنح العضوية الشرفية وتكريم الشخصيات المتنافسة على اللقب.

قد يعجبك ايضا