حضر الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية مستشار السياسي الأعلى الترب يؤكد ضرورة الاهتمام باللغة العربية كرد اعتبار لمكانتها كلغة عالمية
الثورة / خليل المعلمي
أكد الدكتور عبدالعزيز الترب- مستشار المجلس السياسي الأعلى إنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون الرضوخ لمطالب الشعب اليمني في رفع الحصار وتسليم المرتبات والتوقف عن سرقة ثرواتنا ومغادرة دول العدوان لأراضينا.
وقال أثناء حضوره أمس فعالية ثقافية نظمتها الهيئة العامة للكتاب بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تحت عنوان «دور اللغة العربية في إثراء التنوع الثقافي واللغوي وإنتاج المعارف»: نحن دعاة سلام واستقرار في المنطقة، وأن القرار السياسي اليمني يريد عزة وكرامة واستقلال اليمن الكبير.
وأكد الدكتور الترب أهمية الاهتمام باللغة العربية في ظل بناء دولة اليمن الحديث، مثمناً جهود الهيئة العامة للكتاب التفاعل باستمرار بكل ما يتعلق بالثقافة والأدب ودعم المبدعين والأدباء والمثقفين.
من جانبه أوضح الأديب عبدالرحمن مراد- رئيس الهيئة العامة للكتاب- أهمية الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية التي وضعت اللبنات الأولى للمستوى الحضاري الذي وصل إليه الإنسان المعاصر، فالتقنيات تعتمد اعتمادا كليا على الخوارزميات التي أبدعتها الحضارة والثقافة الإسلامية وعلوم الجراحة والطب وعلوم الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة حتى العلوم الإنسانية التي عملت الحضارة المعاصرة على تطويرها والبناء عليها.
وأضاف: لم تكن اللغة العربية إلا حاملا حقيقيا لكل المعارف والعلوم التي وصل اليها الإنسان حتى علوم اللغة وتعدد النظريات النقدية والبلاغية ومستويات التلقي والدلالة كان للعربية فضل وضع القواعد والمنطلقات لها حتى اتسعت وتعددت في ظل غياب لا نقول كلي ولكنا نراه تأثير الثقافة الغالبة في زمن شهد تراجعا حضاريا للعرب، وبالرغم من ذلك ورغم الثائر إلا أن اللغة العربية حاولت أن تشق طريقها وتحدث القدر الكبير من التطور والمواكبة المستوى الحضاري المعاصر.
من جانبه ألقى الأديب أحمد ناجي أحمد مستشار الأمانة العامة لليونسكو كلمة المنظمة في هذه المناسبة قال فيها:
وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.
وقال إن اللغة العربية بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبين الصلات الكثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ كانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة. وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.
فيما أشار الشاعر محمد عبدالسلام منصور أمين عام المجمع العلمي اللغوي إلى قداسة لغتنا العربية ودورها في المعرفة وما قدمته للبشرية من خلال المؤلفين العرب، فاللغة كائن حي يتطور مع تطور الحياة البشرية، وتطرق إلى ضرورة التغيير في مناهج تعليم اللغة العربية بحيث يتمكن الجيل الناشئ من تحدث العربية بطريقة صحيحة.
ونوه إلى ما تعانيه اللغة العربية في الوقت الحالي في جميع الأقطار العربية من أخطار وإهمال في ظل نظام العولمة التي تفرضه الأنظمة العالمية.
وتضمنت الفعالية التي أدارها الأديب علوان الجيلاني الحديث محورين، تحدث في المحور الأول الدكتور إبراهيم طلحة عن بيان دور اللغة العربية في إثراء التنوع الثقافي للبشرية، وتحدث في المحور الثاني الأديب محيي الدين علي سعيد عن بيان دور اللغة العربية في إنتاج المعارف الإنسانية.