الغرب من الداخل.. نظام “كييف” من مداهمة الكنائس إلى استهداف المساجد

 

مناورة في البلطيق واعتراف بالهزيمة – “الأوروبيون” أمريكا لاتستطيع حمايتنا – الشلل يضرب بريطانيا العجوز الغارقة في الفضائح – ارتفاع أسعار الفحم – عواقب العقوبات والنفاق ديدن الأمم المتحدة
الثورة / متابعات / محمد الجبلي


تتوالى فضائح الساسة الإنجليز، بدءاً من الولادة غير الشرعية، مروراً بالشذوذ وليس انتهاء بتعاطي المخدرات، والاستماتة لكسب المعركة مع الفطرة والقيم الإنسانية.
فضيحة كشفت عنها صحيفة الغارديان تخص رئيس الوزراء البريطاني، تقول الصحيفة أنه تم العثور على آثار الكوكايين في مقري وزير الخارجية ورئيس الوزراء البريطانيين، بعد حفلات أقيمت هناك قبل أيام من فوز ليز تراس المستقيلة برئاسة الوزراء.

المساجد تلحق بالكنائس
المسيحيون ليسوا وحدهم من يتعرضون للقمع من قبل النظام الأوكراني، المسلمون أيضاً طالهم الهجوم الذي يستهدف معتقداتهم،
“حيدر اسماعيلوف” نائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي القرم، أتهم زعيم إدارة أوكرانيا المسلمة بالعمالة للمخابرات وبث الفرقة،، وقال اسماعيلوف لوكالة نوفوستي أن نظام كييف أنشأ شبكة عملاء من أنصار “تميم” وهو مواطن أوكراني من اصل لبناني نصب نفسه مفتياً لعموم أوكرانيا، كانت تهدف إلى إحداث انقسام في صفوف مسلمي القرم، وكشفت الوثائق السرية التي تركها عناصر جهاز المخابرات الأوكراني لدى هروبهم من خيرسون أن الأجهزة المتخصصة الأوكرانية كانت تتجسس على ممثلي تيار القرم وتفرض قيوداً على ممارسة الحريات الدينية وبناء المساجد، كما كشفت الوثائق عن ارتباط وثيق بين العملاء مع البيت اليهودي الذي يصنف كمركز قرار وراسم لتوجهات النظام الأوكراني.

التأثيرات المتبادلة للعقوبات
تنص الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا، حظر نقل وتجارة البضائع المباعة فوق السعر المحدد، سويسرا أول دولة تبنت تنفيذ القرار، ما يفقدها وضعها المحايد، لتلحق بقطار التبعية العمياء.
صحيفة ذا أمريكان اعتبرت أن مصادقة الكونغرس الأمريكي على رفع ميزانية الدفاع المقدمة لنظام كييف، تعني إعلانه حرباً شاملة على المصالح الوطنية الأمريكية.
وفي خطوة تمهيدية لحرب تجارية يتجه البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة، دول كثيرة تؤيد هذا الخطوة لفرض معادلة اقتصادية مع الولايات المتحدة، لكن دول مثل إيطاليا تعارض هذه السياسة، يقول وزير الخارجية الإيطالي ” أن رفع البنك الأوروبي أسعار الفائدة ليس إيجابيا سواء لأوروبا أو للاقتصاد الإيطالي، في إشارة إلى أن المستفيد الأكبر هي واشنطن.
الخارجية الروسية اعتبرت أن العقوبات الأوروبية الجديدة ستفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية داخل الاتحاد الأوروبي.
مع تفاقم أزمة الطاقة والطلب الكثيف على الاستهلاك، رجحت وكالة الطاقة الدولية تسجيل زيادة قياسية في استهلاك الفحم عالمياً خلال هذا العام ليتجاوز 8 مليارات طن لأول مرة في التاريخ، وذلك على خلفية ارتفاع أسعار الغاز والعقوبات ضد روسيا، ما يتناقض تماماً مع الدعوات الدولية للحد من التلوث ومعالجة مشاكل المناخ.
بيانات مكتب الإحصاء البريطاني أظهرت تراجعاً كبير في مبيعات التجزئة، المكتب أوضح أن محلات البيع بالتجزئة شهدت تراجعا على غير المتوقع في أحجام المبيعات خلال الأشهر الأخيرة، مع ارتفاع أسعار الغذاء والزيادة الكبيرة في تكلفة المعيشة.
الوضع المزري في بريطانيا يصحبه خسائر كبيرة ناجمة عن موجة الإضرابات، النقابات العمالية جدولت أنشطتها الاحتجاجية المتمثلة في تنفيذ الجرع الضاغطة من الإضراب، إذ بدأت من السبت والأحد منتصف هذا الشهر، العاملين في قطاع سكك الحديد و14 شركة تشغيل القطارات مع موظفي هيئة تراخيص السائقين والمركبات في إسكتلندا وإيرلندا الشمالية، ومن المتوقع بحسب الجدول الزمني للنقابات أن يستمر عمال السكك الحديدية والعاملون في الإسعاف وموظفو الصحة بتنفيذ إضراب يومي 26 و 28 ديسمبر المقبل، وسيشهد الخميس والجمعة 30 ديسمبر إضرابات لعمال المناوبة الأرضية في مطار هيثرو وبذات التوقيت ستبدأ إضرابات موظفي الطرق السريعة في ويست ميدلاندز على خلفية الغلاء والتضخم.
تؤكد النقابات العمالية أنها ستصعد من الأنشطة بداية العام الجديد في حال وصلت المفاوضات حول مطالبهم المشروعة إلى طريق مسدود.

القناعة بالهزيمة تسيطر على قادة الغرب
المواقف المتشنجة تحولت بقدرة قادر إلى ناعمة وعاطفية، الانتصار في أوكرانيا مستحيل، هذا ما قاله قادة الغرب.
كيسنجر أكثر وزير خارجية لأمريكا إجراما ودبلوماسية، كشف عن نقطة تحول حدثت في الأزمة الأوكرانية ويدعو لاستغلالها لتسوية الأزمة عبر المفاوضات. حديث كيسنجر، يعبر عن قناعة الإدارة الأميركية ودول أوروبية بخيار التسوية، إلا أن واشنطن غير مقتنعة، ربما تفكر بفتح جبهات جديدة لتنشيط سوق الأسلحة.
وزير الدفاع الإيطالي اعتبر أن الشروط متوفرة لطاولة سلام توقف الحرب الدائرة في أوكرانيا.
تقول الدفاع الروسية أن تزويد أوكرانيا بمنظومة باتريوت سيجعل أمريكا في مواجهة مباشرة مع روسيا.
وما بين الأخذ والرد في التصريحات، خرج المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة قائلاً ” إن الأمم المتحدة تريد تحقيق السلام هناك، وليس ضخ الأسلحة”.
المراقبون اعتبروا موقف الأمم المتحدة نفاق من النوع الثقيل، لأنها لم تتحدث عن مبيعات الأسلحة الغربية للدول المعتدية على اليمن، والتي قتلت الآلاف من المدنيين وأحدثت دماراً هائلا في البنية التحتية، وصنعت أكبر كارثة إنسانية بحسب معلومات المنظمة نفسها طوال ثماني سنوات.
في كالينينغراد الروسية المتاخمة لألمانيا أطلق أسطول البلطيق الروسي مناورة واسعة بمشاركة القوات الجوية والساحلية، معززة بعشرات السفن الحربية والعربات والطائرات، دول الحوض فنلندا والسويد لم تعلق حتى الآن على الجاهزية الروسية، إلا أن أمين عام الناتو أعتبر أن النزاع في أوكرانيا قد يستمر لفترة طويلة، لكنة أكد بأنه لن ينتهي إلا على طاولة المفاوضات، في الوقت ذاته دعا إلى زيادة الدعم العسكري لكييف.
في موقف مخالف لقواعد المقامرة، ويعبر عن فقدان الثقة والقلق من مصير مجهول لدول أوروبا، خرجت وكالة الدفاع التابعة للاتحاد الأوروبي لتكشف بعضاً مما يدور خلف الكواليس، تقول الوكالة ” الولايات المتحدة قد لا تتمكن دائما من حماية أوروبا من التهديدات، وعلى دول الاتحاد شراء الأسلحة بشكل مشترك لإعادة ملئ المخزونات بعد إمداد أوكرانيا.
الأوروبيون لا يثقون بالهيلمان الأمريكي، ولا حتى بجدية الناتو وقدرته على حماية الدول الأعضاء.
– ضغوطات اقتصادية ومواقف ارتزاقية.

بمزاعم قضايا فساد
أعلن الحزب الديموقراطي الإيطالي تعليق عضوية أحد نوابه في البرلمان الأوروبي على خلفية تحقيق القضاء البلجيكي بشبهات فساد بالجهاز التشريعي الأوروبي.
وتحت وطأة الضغوط الاقتصادية، هنغاريا تراجعت عن مواقفها وفقدت الصمود أمام سياسات الإقصاء الأوروبية، وعقاب المفوضية التي جمدت الأموال التي كانت مخصصة لبودابست، إذ دعت الأخيرة إلى الإسراع بقبول أوكرانيا كعضو في الاتحاد الأوروبي، بعد أن كان موقفها من الأزمة مغاير، طالبت برفع العقوبات ضد روسيا.
البرلمان الكرواتي رفض عرضا من الحكومة يتضمن الموافقة على تدريب جنود أوكرانيين في كرواتيا، ضمن مهمة الاتحاد الأوروبي لدعم كييف، فهل سيصمد هذا الموقف أم سيلتحق بهنغاريا..!!؟
في البيرو أعلن وزراء في الحكومة استقالتهم بعد أسبوع دامي من الاحتجاجات التي أسفرت عن مقتل قرابة 20 شخصاً على خلفية اعتقال وعزل الرئيس السابق وفرض حالة الطوارئ, حتى الآن لم تتضح الرؤية حول البعد الحقيقي لإحداث البيرو والبرازيل أيضاً.
أما في العاصمة اليونانية أثينا تجمع الآلاف من المحتجين عند النصب التذكاري للجندي السوفيتي الذي يعتقدون بأنه سبب تحرير أوروبا من النازية، المتظاهرون هتفوا ضد النانو والفاشية في أوكرانيا، مطالبين برفع العقوبات ضد روسيا وإنهاء التواجد العسكري لشمال الأطلسي في بلادهم.
وحتى لا تنتقل جائحة العداوة من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، الخارجية الروسية دعت سلطات مولدوفا لحماية اللغة الروسية على أراضيها والتركيز على وعود رئيسة الجمهورية بحماية اللغة وحقوق الناطقين بها في مالدوفا.

أخيراً
تحاول واشنطن الاستفراد بشفط الثروات وقطع الطريق أمام أي توسع روسي صيني نحو القارة السمراء.
وزارة الخارجية الروسية في تعليقها على التصريحات الأمريكية تقول: أن تصريحات واشنطن خلال القمة الأمريكية الإفريقية تدل على أنها غير قادرة على الحوار المتكافئ والمنافسة النزيهة, وأشارت بهذا الصدد إلى مشروع القانون الأمريكي حول “التصدي للأنشطة الخبيثة لروسيا في إفريقيا”، مضيفة أن هذا المشروع “ينص على المعاقبة الجماعية على أي تعاون مع روسيا، موسكو ستشتبك مع الغرب ولكن في أفريقيا، كل طرف لا يمكن أن ينسحب على حساب تمدد الطرف الآخر.

قد يعجبك ايضا