ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 222 شهيدا
المقاومة: دماء الشهداء تشعل مزيداً من وقود الانتفاضة
قوات العدو الصهيوني تعتقل 12 فلسطينياً بينهم زوجة أسير بالضفة والقدس المحتلتين
الثورة/ متابعات
شنت قوات العدو الصهيوني، امس الاثنين، حملة اعتقالات ومداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس، طالت 12 فلسطينيا بينهم زوجة أسير.
وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات العدو اقتحمت عدة منازل في بلدة صور باهر بالقدس المحتلة، واعتقلت ثلاثة شبان، حيث جرت مناوشات بين العائلة وجنود العدو خلال عملية الاعتقال.
وفي بلدة حزما شرق القدس اعتقلت قوات العدو أسيرا محررا من منزله بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
وطالت الاعتقالات أيضاً شابا من بلدة برقين غرب جنين، وأسيرا محررا من دار صلاح قرب بيت لحم، وشابين من تقوع، بالإضافة لاعتقال أسيرا محررا من العبيدية، وشاب من قلقيلية.
أما في الخليل، اعتقلت قوات العدو زوجة أسير، بعد اقتحام منزله في يطا وتخريب أثاثه ومحتوياته.
كما اقتحمت قوات العدو منزل أسيرين في مدينة دورا، واعتقلت شقيقهم الثالث بعد عملية تفتيش وتكسير للمنزل، فيما اعتقلت شابا بعد اقتحام منزله في يطا جنوب الخليل.
من جهة أخرى أكدت سرايا القدس – مجموعات قباطية امس ، أن مجاهديها نصبوا كميناً محكماً لجنود الاحتلال على مفترق بلدة عرابة جنوب محافظة جنين شمال الضفة المحتلة، وأمطروها بصليات كثيفة من الرصاص.
وقالت مجموعات قباطية في بلاغ عسكري: “بعون الله وقوته وتوفيقه قام مجاهدونا بنصب كمين محكم على «مفترق بلدة عرابة» جنوب جنين لقافلة من جيش الاحتلال مكونة من «5 دوريات عسكرية» وهي متوجهة إلى معسكر دوتان الاحتلالي وامطروها بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص من مسافة قريبة محققين إصابات مباشرة”.
كما أعلنت سرايا القدس – مجموعات جبع، مساء الأحد، استهدافها قوات الاحتلال المتواجدة في “مستوطنة ترسلة” المخلاة قرب بلدة جبع جنوب جنين.
وقالت السرايا في بيان مقتضب ” بعون الله وقوته مجاهدونا يستهدفون قوات الاحتلال المتواجدة في «مستوطنة ترسلة» بصليات كثيفة ومتتالة من الرصاص”.
وكانت مصادر صحفية، أكدت:” أن مقاومين أطلقوا النار بكثافة نحو آليات الاحتلال ومستوطنة (ترسلة) المخلاة قرب بلدة جبع جنوب جنين، أثناء اقتحام مستوطنين وقوات الاحتلال للمكان”.
يذكر أن عمليات إطلاق النار شهدت خلال الأيام الماضية تصاعُدًا في معدلاتها في عدة مناطق في الضفة الغربية أبرزها مدينتا جنين ونابلس، والتي تتشكل فيها كتائب سرايا القدس، والمعروفة بـ”سرايا القدس-كتيبة جنين ونابلس”، ومجموعات عرين الأسود، رداً على الانتهاكات “الإسرائيلية” المتواصلة بحق أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده.
وكان مقاومون فلسطينيون قد أطلقوا – مساء الأحد- النار تجاه حافلة للمستوطنين قرب مستوطنة “مافو دوتان” المقامة عنوة على أراضي جنين، فيما استهدف المقاومون قوات العدو والمستوطنين في مستوطنة “ترسلة” جنوبا .
وقالت قناة 14 العبرية: ”وقع إطلاق نار تجاه حافلة للمستوطنين قرب مستوطنة “مافو دوتان” قرب جنين شمال الضفة الغربية ما أدى إلى وقوع أضرار فيها”.
ووفق القناة 12؛ ففي الحافلة التي أطلقت عليها 7 رصاصات، كانت عضو الكنيست ليمور سون هار ميليخ، من حزب القوة اليهودية “عوتسما يهوديت” مع مجموعة من 100 شخص.
وذكرت أن إطلاق النار وقع خلال عودتهم من إضاءة الشموع في صانور.
وتصاعدت عمليات إطلاق النار من المقاومة في الآونة الأخيرة؛ ردًّا على جرائم الاحتلال الصهيوني.
وفي وقت سابق مساء الأحد، نفذ مقاومون عمليتي إطلاق نار صوب المستوطنين جنوب جنين.
وأطلق مقاومون النار بكثافة نحو آليات الاحتلال العسكرية المتمركزة في مستوطنة “ترسلة” المخلاة قرب بلدة جبع جنوب جنين.
وتجدد إطلاق النار تجاه مستوطنة “ترسلة” المخلاة مرة ثانية بعد أقل من ساعة من عملية إطلاق النار الأولى، أثناء اقتحام مستوطنين وقوات الاحتلال للمكان.
و”ترسلة” تلة فلسطينية تقع إلى الجنوب من مدينة جنين على الطريق الرئيس الواصل بين محافظتي جنين ونابلس بالقرب من بلدة جبع، وبلغت مساحتها ما يقارب 60 دونماً، وتأسست قبل العام 1967 كمعسكر للجيش الأردني.
وعلى مدار السنوات السابقة أصبحت مستوطنة “ترسلة” المخلاة، منطقة مهددة بالاستيطان من جديد حيث تحاول مجموعات من المستوطنين العودة إليها، وتشهد اقتحامات متكررة من المستوطنين الذين يؤدون طقوسا استفزازية وأعمال عربدة في المنطقة.
من جانبها زفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحد أبطال كتيبة جنين – سرايا القدس، الذي ارتقى متأثراً بجراحه التي أصيب بها أثناء تأديته واجبه الجهادي في مخيم جنين بالضفة المحتلة.
ونعت الحركة الشهيد المجاهد تامر النشرتي، من أبناء جنين الملحمة، الذي التحق برفاق دربه من الشهداء، مؤكدةً أن هذه الدماء الطاهرة سوف تشعل مزيداً من وقود الانتفاضة المتواصلة على امتداد الساحات.
وأشادت بسواعد المجاهدين في كتيبة جنين – سرايا القدس، الذين استهدفوا جنود العدو وقطعان المستوطنين قرب قرية صانور وبلدات جبع وقباطية وعرابة في جنين، في مشهد جهادي يليق بتضحيات شعبنا الذي يرنو ليوم حريته.
وتقدمت بالتعزية والمباركة من عائلة الشهيد الكرام وعموم أهلنا في جنين الدم والشهادة، مؤكدين أننا أمام هذه الدماء الطاهرة على عهدها والوفاء لها مهما بلغت التضحيات، حتى دحر الاحتلال وتطهير المقدسات.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية امس الاثنين، عن استشهاد الشاب تامر نشرتي متأثراً بإصابته إثر انفجار عبوة ناسفة خلال الإعداد للتصدي لقوات الاحتلال الأسبوع الماضي.
وكان الشهيد أصيب الأسبوع الماضي خلال الإعداد وهو أحد عناصر وحدة هندسة العبوات الناسفة في كتيبة جنين.
وكانت كتيبة جنين-سرايا القدس حملت الاحتلال “الإسرائيلي” الاثنين الماضي المسؤولية كاملة عن التفجير الذي أصاب الأخوة المجاهدين في وحدة الهندسة بجنين ، وفي ظل وجود طيران الاحتلال قبل موعد الانفجار بدقائق.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 222 شهيداً، بينهم 53 في قطاع غزة .
من جهتهم اقتحم عشرات المستوطنين، امس الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات العدو الصهيوني، لليوم الثاني لما يسمى بعيد “الأنوار” العبري.
وذكرت مصادر مقدسية أن أكثر من 70 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى حتى اللحظة احتفالاً بما يسمى “عيد الحانوكاه”.
وفرضت قوات العدو، فجر اليوم تشديدات وتضييقات على الوافدين لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، ومنع بعض الشبان والنساء من الدخول إلى باحاته.
وانتشرت قوات العدو على بوابات الأقصى والبلدة القديمة، وفرضت قيوداً على دخول المصلين من الشبان والنسوة، ومنعت بعضهم من الدخول إلى المسجد، مما دفعهم لأداء الفجر في أقرب نقطة تمكنوا من الوصول اليها.
ووثقت عدسات الكاميرات، شباناً يؤدون صلاة الفجر على أبواب المسجد الأقصى بعد أن منعهم الاحتلال من دخوله.
وفي الكثير من المناسبات تمنع قوات العدو، المصلين الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، وصلوات أخرى، في انتهاك واضح أمام أنظار العالم أجمع.