الثورة نت / أحمد كنفاني
شهدت محافظة الحديدة عصر اليوم الاربعاء، مسيرة جماهيرية حاشدة بعنوان “الوفاء للشهداء” إحياء لذكرى سنوية الشهيد للعام 1444هـ بمشاركة الآلاف من أبناء مديريات المحافظة.
وعبر المشاركون في المسيرة التي تقدمها محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، ووكيل اول المحافظة أحمد مهدي البشري، ووكلاء المحافظة عبدالجبار أحمد ومحمد حليصي وعامر مثنى، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والسلطة المحلية والمكتب التنفيذي والإشرافي والقيادات الأمنية والعسكرية، عن الاعتزاز بالهوية الإيمانية والثقافة القرآنية. مؤكدين السير على درب الشهداء في مقارعة الطغاة والتضحية في سبيل الله والأمة.
وأعتبروا إحياء هذه الذكرى محطة لاستقاء العزة والإيمان والبصيرة في مواجهة هيمنة قوى الاستكبار الصهيوامريكي وتحالف العدوان.. مؤكدين مواصلة الصمود ودعم المرابطين حتى تحقيق النصر.
وفي المسيرة أشاد المحافظ قحيم بالتفاعل الجماهيري الحاشد في المسيرة المكرسة لإحياء هذه الذكرى ..وأكد أن من الوفاء لدماء الشهداء السير على خطاهم في مقارعة الظالمين والمستكبرين.
وأشار إلى أن العدوان ومرتزقته أرادوا تدمير اليمن وإبقائها تحت سيطرتهم، لكن بتنامي ووعي الأحرار من خلال ثقافة الجهاد والاستشهاد، تحطمت أحلام الطامعين ولم يعد بإمكانهم إركاع الشعب اليمني.. مؤكدا أن الواقع اليوم تتجلى فيه الحقائق ما يتطلب من الجميع التحرك في مواجهة العدوان وأدواته.
مثمنا دور قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في حمل هذا المشروع المقدس، والمضي باليمن بحنكة وحكمة نحو الانتصارات والمستوى الذي أصبح الشعب اليمني يفخر به من عزة وكرامة.
ونوه إلى أن سواحل البحر الأحمر ذات سيادة يمنية لن تكون مباحة للطامعين والمعتدين، وسيتم الضرب بيد من حديد لكل من تسوّل له نفسه المساس بها.
فيما ألقى الشيخ محمد بلغيث كلمة عن العلماء، تطرق فيها إلى مكانة الشهداء ومنزلتهم عند الله وفي نفوس الناس والدور المعول على الجميع في مواجهة العدوان وتخليد ذكرى الشهداء.. واوضح أن الشهداء اختصهم الله بوسام الكرامة.
وأشار إلى أن ثقافة الشهادة والاستشهاد المنبثقة من الثقافة القرآنية انطلق الشهداء حاملين المشروع الإلهي لا يخافون في الله لومة لائم.
لافتا إلى أهمية استشعار الجميع للمسؤولية في الوفاء لأسر وذوي الشهداء بتلمس احتياجاتهم وتوفير متطلباتهم والسير على دربهم.
بدوره أعرب نسيم تشلان في كلمة آسر الشهداء بالحديدة، عن الشكر لقائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى والسلطة المحلية لما حظيت به أسر الشهداء من دعم واهتمام ورعاية.. ولفت إلى ضرورة استلهام معاني الصبر والثبات والمثابرة من مآثر الشهداء العظماء.
وأستعرض المواقف الكبيرة والعظيمة التي سطرها الشهداء ضد قوى الظلم والاستكبار العالمي والاقتداء بشخصيات الشهداء واعلام الهدى بنهجهم بشموخهم، وبتضحياتهم التي قدموها في سبيل الله والدفاع عن تراب اليمن الغالي ورفد الجبهات بالمقاتلين لتعزيز الانتصارات في مختلف جبهات القتال.
مجددا العهد للشهداء بالمضي على طريقهم مهما كانت التضحيات.. لافتا إلى أن ملامح النصر تعد ثمرة من ثمار التضحيات والفداء للشهداء.
وحيا بيان صادر عن المسيرة التي تخللها أوبريت انشادي لفرقة الشهيد الصماد، وقصيدة للشاعر هائل عزيزي، أسر وأهالي الشهداء وتضحياتهم في سبيل الدفاع عن الوطن.
وأكد البيان الذي تلاه شريف علي الشريف على واجب الوفاء للشهداء وتضحياتهم ومآثرهم الخالدة، ومقابلة عطاءهم باجتراح الممكن والمستحيل للوصول باليمن إلى المكانة التي تحقق معاني العزة والاستقلال.
ولفت إلى أن حرية الشعب اليمني جزء أساسي من دينه وأنه يعشق الشهادة كما هم يعشقون الحياة.
وأوضح أن استمرار الحصار والعدوان ضد الشعب اليمني ليس لصالح دول تحالف العدوان إنما هو وبالا عليهم.
وأدان البيان استقبال النظام البحريني لرئيس الكيان العدو الصهيوني .. معتبرا اياه خيانة لله ورسوله وللمؤمنين.
كما أكد التمسك بقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومحور المقاومة.. ودعا أبناء الأمة الإسلامية إلى العودة إلى ثقافة الجهاد والإستشهاد للنهوض بواقع الأمة واستعادة أمجادها.