مملكة «الرذيلة» تاريخ - حرب كنائسية - «بابا» الشواذ يسيء للإسلام - أرقام صادمة وتراجع قياسي عن المسيحية
الغرب ” من الداخل ” 15 مليون شاذ في أمريكا.. وبايدن : سأوقع لصالح أجيالنا من «الشواذ»
الثورة /متابعات / محمد الجبلي
حتى الخمسينات كانت عقوبة اللواط هي الإعدام في بريطانيا وسائر البلدان الأوروبية ذات العقائد الكاثوليكية، دور الكنيسة بات قصة من الماضي، ومع النهضة وتقدم التكنولوجيا والرفاهية وما صاحبها من أفكار شاذة وممسوخة، ومن اختراق صهيوني يهودي للعقائد وكنائس الكاثوليك، تراجع الاعتقاد بضرورة الاحتكام للقيم الفطرية، وأصبحت ظاهرة الانحراف بكسر الحواجز القيمية فخرا وحرية، الغرائز الذكورية والملامح الخلقية والخصائص الجنسية التي غرسها الله في الجينات الوراثية وفي الأحماض النووية لكل ذكر وأنثى باتت محاربة وتنفق المليارات والجوائز لتفتيتها، المجتمع الغربي يرى بأنه ليس من الضرورة أن يكون بهيمة أو إنسانا! بسلب التمييز تراجع إلى أحط من المجتمعات البهيمية، الكارثة أن يقدم هذا الانحطاط على أنه تقدم وتطور، كيف اقتنع الناس في المجتمعات الغربية بفكرة أن الشذوذ والرذيلة والانحلال والتفسخ وممارسة الفاحشة عنوان ومدعاة للفخر.؟!
مجتمع ما تحت البهيمية، لم يكتف بهذا الانحطاط، جهود كبيرة سخرها لتصدير ثقافته المنحلة مثلها مثل أي سلعة نحو البلدان الأخرى.. المجاهرة بالفاحشة أعلى درجات الانحراف للإنسان عبر تاريخه الوجودي، والأفظع من ذلك كله المزاج الانثاوي المقرف لهذه المجتمعات التي تدلي بنسبة كبيرة من أصواتها في الانتخابات لصالح شخصيات شاذة ومطعونة لتمثلها في مختلف البرلمانات.
أن يظهر وزير أو دبلوماسي يعلن رسميا زواجه من رجل لرجل أمام الشاشات فهذا آخر علامات السقوط.
لم تحدث هذه الظاهرة منذ خلق البشرية، حتى قوم لوط كان من بينهم فئات تشاهد وتلتزم الصمت وفئات كانت تمتلك نوعا من الحياء، وقلة ينهون عن المنكر.
لكن أن يصل الحال بمجتمعات تصوت في الانتخابات لشخصيات شاذة حولت مؤخرتها ومخرج القاذورات إلى وسيلة فاحشة وتتفاخر بقفزها على قوانين الجنس والفطرة، فهذا أمر فظيع!! لقد تفوقت على قوم لوط وتعدت البهائم التي لا تخطئ رغم بهيميتها في توجيه غريزتها ومكان شهوتها.
الحمار مضرب المثل في الغباء يستحيل أن يخطئ في ممارسة علاقته.
بشكل عام، المجتمعات الغربية معرضة لعقوبة إلهية فضيعة أشد مما نزل على قوم لوط، لأن المزاج العام منحرف ومؤيد «ولا يلد إلا فاجراً كفارا».
كيف حدث هذا التحول الرهيب..؟ بريطانيا التي نفذت جريمة الإعدام بحق من يمارس اللواط في الخمسينات، الآن في مقدمة الدول التي غالبية وزرائها ونوابها مثليون وأولاد حرام، المنبوذ سابقاً بات اليوم من يحكم ويقرر..!
– هيئة الإذاعة البريطانية، نشرت إحصائية مفجعة عن واقع التدين في المملكة، بحسب إحصائية 2021 تراجعت نسبة المسيحيين إلى أقل من 50٪ من السكان في بريطانيا.
وارتفعت في المقابل نسبة الملحدين إلى 37 ٪ من السكان.
الرقم الصادم هو أن ما نسبته 30 ٪ من السكان أظهروا ميولهم الجنسي «مثليين وشواذ» وعيال حرام، معظمهم في مناصب قيادية، منهم من تقلدوا وزارات كالداخلية والخارجية وحقوق الإنسان والرياضة والثقافة، الذي برز مؤخراً وزير الرياضة البريطاني وقبله الألماني، ظهروا من قطر وهم متوشحون شعار الشواذ واللوطة والمثليين.
الانسلاخ ذهب إلى أبعد من ذلك، يصورون الأنبياء والسيد المسيح بصور مسيئة جداً، يوزعونها على بياض طلاب المدارس، حتى في الكنائس ظهرت ثقافة الحرية الجنسية مصبوغة بملحقات دينية وعقائدية.
– حالياً لدى المملكة المتحدة الرقم القياسي العالمي في الشذوذ والرذيلة.
في انتخابات 2017 فاز 45 نائباً ممن أعلنوا مثليتهم وشذوذهم في البرلمان البريطاني.
مدينة «برايتون» تعتبر عاصمة الشواذ والمتحولين في المملكة المتحدة.
في ذات العام، الملكة وافقت على قانون «الآن تورينغ» الذي بموجبه صدر عفواً رسمياً لآلاف الرجال الشواذ ومنح مرتكبي الفاحشة حق الحماية.
رئيس الأساقفة «فنسنت نيكولز» من برمنغهام أعلن حينها معارضته للقانون، قائلاً إن التشريع يتناقض مع القيم الأخلاقية للكنيسة الكاثوليكية، إلا أن صوته كان غريباً.
في الثمانينات أدرجت السلطات البريطانية كتابا يروج للواط ضمن المنهج الدراسي، ما أدى إلى احتجاجات، انتهت بأبعاد الكتاب عن المكتبات المدرسية.
منذ السبعينيات جرى دمج المنحرفين في السياسة وضم البرلمان أعضاء كثرا من الشواذ.
في عام 1990 تأسست رابطة الشرطة المعروفة حالياً باتحاد الشرطة المثليين.
تستضيف المملكة الشاذة، العديد من المهرجانات والتي سميت بمهرجانات الفخر للشواذ كل عام في مدينة بريطانية.
– في أمريكا وبحسب إحصائية لعام 2011، بلغت نسبة ممن اعترفوا بممارستهم للفاحشة وأنهم شواذ ومثليون أكثر من 15 مليون منحرف، قياساً بإجمالي السكان فإن الرقم كبير وقابل للارتفاع خصوصاً بعد أن تم إلغاء جميع العقوبات ضد الشذوذ والسماح لهم بدخول الجيش والمشاركة في السياسة، قد يزداد بعد قرار مجلس الشيوخ الأمريكي الصادر بالأمس والذي صوت بأغلبية 61 صوتاً على قانون يحمي زواج الشواذ في سائر البلاد.
السؤال إلى أين سيصلون بالمجتمع البشري في الخمسين سنة القادمة.. ؟
رئيس الولايات المتحدة جو بايدن تعهد بالتوقيع على مشروع قانون زواج الشواذ والمثليين قائلاً، إنه سيسمح للأجيال القادمة من الشباب بالنمو في حياة سعيدة، وأضاف بايدن، “بهذا القرار تؤكد الولايات المتحدة حقيقة أساسية، الحب.. ويجب أن يكون للأمريكيين الحق في الزواج من الشخص الذي يحبونه”.
المصادقة على القرار الشاذ في هذا التوقيت يكشف عن توجه رسمي لفرض ظاهرة الانحراف على الحكومات ومقايضة ذلك بالمساعدات، السياسة الخارجية للدول الغربية في هذه المرحلة تتمثل في فرض الشذوذ الجنسي بالقوة إما عبر تفاهمات سياسية وإما عبر المنظمات النشطة في معظم الدول الإسلامية والمحافظة تحت عنوان حقوق الاختيار الجنسي.
تنشط هذه المنظمات بكثرة في مصر ودول المغرب والخليج ولبنان.
بعد المصادقة على القرار، يتوجب على جميع الشعوب والتكتلات والأحزاب أن تتعامل بأقسى درجات الوحشية تجاه أي ظاهرة منحرفة، حتى أولئك البعيدون عن تعاليم الإسلام، يجب على الأقل أن يحافظوا على رجولتهم لأنهم أكثر الناس معرضين للانحراف.
التعامل بمنتهى الوحشية مع هذه الظاهرة قد يساعد على الأقل في عدم الترويج والمجاهرة بها.. وما يجب التنبه له وأخذه بمنتهى الجدية هو «أن من تنازل عن رجولته لا يمكن على الإطلاق أن يعوض ما فقده»، وعندما يفقد الإنسان أهم خصائصه الرجولية لا يتوانى عن فعل أي شيء، لأن الأشياء لم تعد لها حرمة في نظره، وبهذا يتحول إلى عنصر غير قابل للحياة الطبيعية، عنصر شاذ..
يجب أن يتجه الجميع للتصدي لأي ظاهرة منحرفة، أجيالنا في خطر.. خطر.. خطر.!!
يقول بايدن “التوقيع على القرار، من أجل الأجيال، ومن أجل أجيالنا نحن نكثف مواجهتنا لهذه الظواهر البهيمية من أجل أجيالنا”.
– بابا الفاتيكان المتهم أيضا بارتكاب جرائم جنسية وقساوسته بجرائم الاغتصاب للأطفال، يسخِّر كل اهتماماته لتشويه الإسلام والتحريض على المسلمين، كما فعل مع الشيشان، سفير روسيا لدى الفاتيكان أعرب عن احتجاجه الشديد على تصريحات البابا الذي وصف المقاتلين الشيشان ضمن العملية العسكرية الروسية بالإرهابيين والقساة، لكن الرد القاسي جاء من الرئيس الشيشاني نفسه رمضان قديروف الذي وصف البابا بدمية وصحن لاقط لأي دعاية، يقول قديروف “عار على الفاتيكان أن يجهل مبادئ الإسلام، عار على شخصية دينية مشهورة ألا تعرف موقف المسلمين من العدو”.
سلطات كييف سارعت لإغلاق الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية في أوكرانيا بعد إشارة باباوية الخلاف بين كنيسة الشرق والغرب دائماً ما يكون تحت تأثير السياسة.
حظر نشاط الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا، خطوة طائشة لها عواقب وخيمة على سلطات كييف، لقد ساهمت في تعبئة مجانية لبوتين.
بالتزامن داهمت أجهزة الأمن الأوكرانية دير كيريل وميثوديوس للراهبات في منطقة زاكارباتيه، حيث لم تكن تلك أول «حملة صليبية» لقوات الأمن الأوكرانية، وتم بالفعل اعتقال عدد من القساوسة، لإرغامهم على الانفصال عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.
اللافت أن التحركات العدائية الأخيرة تجاه الكنيسة الشرقية جاء في الوقت الذي التقت فيه زوجة الرئيس الأوكراني ملك بريطانيا في الكاتدرائية الكاثوليكية في لندن.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل إلى قناعة بفشل العلمنة والنظريات الإلحادية ووجد أن مظاهر الحضارة الغربية تدفع بالعالم نحو الفناء، المجتمع الروسي على حافة الانهيار، من ضمن إجراءات بوتين لمواجهة الانحدار، إعادة دور الكنيسة الأرثوذكسية، وتشجيع تماسك الأسرة ومحاربة التفسخ، استيقظ متأخراً أمام كارثة تهدد بانقراض النسل البشري، وبمباركة من الكنيسة الأرثوذكسية سارع لسن قوانين صارمة وعقوبات مغلظة بحق من يمارس اللواط وحظر أي نشاط يروج للتفسح والفاحشة في جميع الحالات وبأي الوسائل، كنيسة الشرق منزعجة مما يحدث في الغرب، لكنها تلتزم الصمت، ربما لأن السياسة تضبط مواقفها أكثر من المعتقد، إذا كان الأمر كذلك فستخرج مجبرة عن صمتها، ولا نستبعد أي تصادم عسكري في القريب العاجل.