الثورة نت|
اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد النعيمي، الذكرى 105 لوعد بلفور مناسبة لاستحضار الذاكرة السياسية والتاريخية لما حل بالأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها فلسطين عنوان العزة والكرامة والتحرر.
وأشار النعيمي، في الفعالية التي نظمها مجلس الشورى، اليوم، بمرور 105 لوعد بلفور بحضور رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس.. إلى أن الأمه العربية لم تبتلى بوعد بلفور فحسب وإنما ابتليت بارتهان بعض الأنظمة العربية للصهيونية العالمية وأمريكا ومشاريعها الرامية إلى تمزيق وحدة الصف العربي ومشروع المقاومة.
وأكد النعيمي، في الفعالية، التي حضرها نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والامن، الفريق جلال الرويشان، أهمية استنهاض الإرادة الجماعية وتعزيز اتفاق الجزائر بين الفصائل الفلسطينية للوقوف وقفة واحدة وراء المقاومة وتعزيز دورها في مواجهة العدو الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية استطاعت بوحدتها خلال الفترة الماضية أن تسقط مشروع صفقة القرن وغيرها من المشاريع التي تقودها بعض الأنظمة العربية المرتهنة للهيمنة العالمية بقيادة أمريكا.
ونوه بأن موقف اليمن واضح وثابت تجاه القضية الفلسطينية وهوما أكدته القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في عدد من الخطابات بأن الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني وأن تقاسم معه كسرة الخبز.
من جانبه اعتبر رئيس مجلس الشورى أن هذا الوعد مثّل يوما أسودا في تاريخ الشعب الفلسطيني والأمة العربية برمتها ومكن من غرس إسرائيل كغدة سرطانية في قلب الأمة.
وأشار إلى أن لا خيار آخر أمام الشعب الفلسطيني والأمة العربية لطرد هذا الكيان الغاصب واسترجاع كافة حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته إلا خيار المقاومة.
ولفت إلى أن مظلومية الشعب اليمني ليست ببعيدة عن مظلومية الشعب الفلسطيني فالعدو المشترك واحد وهدفه السيطرة على مقدرات المنطقة العربية وثرواتها.
وجدد العيدورس موقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والشعب اليمني المساند للقضية والشعب الفلسطيني حتى نيل حريته وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأكد دعم الدعوات والمطالب المشروعة التي تدعو حكومة بريطانيا إلى الاعتذار والتعويض عن هذا الوعد الذي سلب حقوق الفلسطينيين وإزالة كل ما ترتب عنه .
من جانبه استعرض مسؤول الملف الفلسطيني لانصار الله، حسن الحمران، جانبا من الأحداث التي مرت على الأمة العربية بسبب تخليها عن مبادئ الدين الإسلامي وتعاليمه وأدت إلى ضعفه.
واعتبر أن الأمة عندما جرت وراء التعاليم الوضعية كالرأسمالية والاشتراكية وغيرها من الثقافات سهلت للعدو استغلال الأمة واختراقها وهُزمت في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأكد أن فلسطين لن تعود وأن الأمة الإسلامية لن تقوم إلا بعودتها إلى الله وقيامها بالدور المنوط بها لمواجه الأعداء.
بدورة اعتبر ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين باليمن، خالد خليفة، أن هذا الوعد الذي أعطت فيه بريطانيا لليهود حقا فيما لا تملك قد أسس لمأساة العصر التي لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وأشار إلى أن من المفارقات المؤلمة بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات وحول العالم أن هذه الذكرى تتزامن مع وعود وممارسات سياسية وخطط تطلقها الإدارات الأمريكية المتعاقبة لاستكمال ما بدأه وعد بلفور قبل اكثر من قرن.
وأشار إلى تقاطع أهداف صفقة القرن مع أهداف وعد بلفور على إضاعة الحقوق الفلسطينية لا سيما حق عودة اللاجئين.
وأكد أن صمود الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من مائة عام وتمسكه بوطنه وحقوقه ورفضه كل البدائل يمثل درسًا لعواصم الدول الكبرى في مقدمتها أمريكا بأن لا حل للقضية الفلسطينية إلا بالاستجابة التامة للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
والقيت في الفعالية قصيدة شعرية لعضو مجلس الشورى، هادي الرزامي، حول صمود الشعب الفلسطيني ومواجهته لتبعات الوعد المشؤوم.
وفي ختام الحفل جرى توزيع قوائم بأسماء قادة شهداء اليمن في القدس في العام 1948م على عدد من الجهات المختصة.
حضر الفعالية وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى، الدكتور على أبو حليقة، ووزير الثروة السمكية، محمد الزبيدي ونائب وزير الدفاع، اللواء على الكحلاني، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، ووكيل وزارة الإدارة المحلية، عبد السلام الضلعي، ومسؤول الملف الفلسطيني بمكتب انصار الله، الدكتور حسن الحمران، وأمين عام مجلس الشورى، على عبد المغني، وممثلو عدد من الفصائل الفلسطينية.