لماذا الأجنبي؟!

نايف الكلدي

 

لماذا المدرب الأجنبي هو الأفضل؟!
هل نشعر بالنقص حتى نرى المدرب الأجنبي أفضل منا؟!
دائماً نحن اليمنيين ننظر إلى المدرب الأجنبي انه الأفضل من الكفاءة الوطنية وننظر إلى المدرب الوطني أنه رخيص الثمن ويكفيه شرفاً أنه تم اختياره لتدريب أي فئة من المنتخبات الوطنية ولا يحق له أن يطلب أي امتيازات أخرى.
المدرب الأجنبي يحصل على كل شيء والاتحاد العام لكرة القدم ملزم أن يوفر له راتب بالعملة الصعبة وراتب خيالي وسكن له ولعائلته وتغذية وسيارة ومصروف جيب واتصالات وتذاكر سفر له ولعائلته كل عام إذا لم يكن كل نصف سنة وهذا يكلف مبالغ طائلة وبالعملة الصعبة.
بينما المدرب الوطني يا حسرتاه يدرب أحيانا بدون عقد وبمرتب بالعملة المحلية وبالفتات وعادة لا يعطى له في موعده ولا يحصل على أي شيء آخر وحتى المكافأت إذا حقق فوزاً لا يحصل عليها في موعدها.
لماذا هذا الاستنقاص بالمدرب الوطني مع أنه هو أبن البلد وأقرب إلى اللاعب اليمني ومتفهم لوضعه وظروفه ويتعامل معه بالوضع الذي يناسبه حتى يستطيع الإبداع وأيضا أثبت المدرب الوطني أنه قادر على التأقلم والتكيف مع اللاعب اليمني وقادر على إيصال له ما يريد ولهذا حقق المدرب الوطني العديد من الإنجازات أفضل من المدرب الأجنبي والتجارب أثبتت ذلك.
ولكن لا زالت عقدة المدرب الأجنبي باقية وننظر للمدرب الوطني بالنقص.
السؤال: لماذا هذا النقص فينا ونرى أن الأجنبي أفضل منا؟!
متى نعتز بأنفسنا ونثق أننا قادرون على تحقيق النجاح مثلنا مثل غيرنا وأن لدينا كفاءات لا تقل وقد ربما أفضل من الأجنبي وتستطيع أن تشرف بلدنا في أي محفل.

قد يعجبك ايضا