فصائل المقاومة تعلن الحداد والإضراب وتدعو للاشتباك مع العدو في نقاط التماس
“عرين الأسود وكتيبة جنين” جحيم على المحتل وتمهيد لانتفاضة ثالثة
الثورة / هاشم الاهنومي(وكالات)
عمليات بطولية شنتها المقاومة على الكيان الصهيوني رد على الانتهاكات الإجرامية التي يمارسها الكيان تجاه الأراضي والمقدسات بفلسطين، في المشهد كسر جبروت العدو الاسرائيلي وصغرت عنجهيتة وفشلت مخططاته وبات كبيت العنكبوت، والمقاومة في حداد وإضراب وتدعو للاشتباك مع العدو بنقاط التماس .
حيث رصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” 26 عملًا مقاوما بالضفة والقدس المحتلتين خلال 24 ساعة الأخيرة ليوم أمس الثلاثاء، أبرزها أربع عمليات إطلاق نار ضد قوات العدو الصهيوني، والتصدي لاعتداءات مستوطنيه.
وأفاد موقع “فلسطين أون لاين” بتصاعد أعمال المقاومة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين ضد قوات العدو الصهيوني ومستوطنيه خلال الـ24 ساعة الأخية.
وذكر أن مقاومين فلسطينيين استهدفوا بإطلاق النار حاجز “دوتان” العسكري في جنين، وأطلقوا النار صوب قوات العدو خلال اقتحام منطقة الفوارة في جبع بجنين
كما أطلق المقاومون النار صوب قوات العدو في معسكر “عوفر” بمدينة رام الله، وباتجاه قوات العدو في جبل جرزيم في نابلس.
وتصدى الشبان الثائر لأربعة اعتداءات للمستوطنين، وحطموا أربع مركبات، وألقوا ثلاث زجاجات حارقة على مركبات المستوطنين بالقرب من طريق “غوش عتصيون” في الخليل.
واندلعت مواجهات في 12 نقطة مواجهة مع قوات العدو في مناطق متفرقة، شهدتها بلدات وقرى القدس وجنين ورام الله وبيت لحم وسلفيت وقلقيلية والخليل، رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة.
الجدير ذكره أن الضفة الغربية شهدت ارتفاعا ملحوظا في أعمال المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث رصد مركز “معطى” (833) عملا مقاوما، أدت لمقتل صهيوني واحد وإصابة (49) آخرين، بعضهم بجراح خطرة.
وتصاعدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات العدو الصهيوني، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (75) عملية، (30، 28) عملية منها في جنين ونابلس على التوالي.
فصائل المقاومة
أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، أمس الثلاثاء، حالة الإضراب العام ويشمل ذلك إغلاق المحال التجارية والمرافق الحكومية في قطاع غزة، كما دعت للاشتباك مع العدو الصهيوني في كل نقاط التماس بفلسطين المحتلة.
ونقلت وكالات أنباء فلسطينية عن الفصائل في مؤتمر صحفي عقدته عقب اجتماع لها في غزة أمس الثلاثاء، لبحث تصعيد العدو في نابلس، القول: إن “جريمة الاحتلال بنابلس لن تمر دون عقاب وندعو الغرفة المشتركة للانعقاد فورا لبحث سبل إسناد الضفة”.
وأضافت: إننا “ندعو السلطة وأبناء الأجهزة للاشتباك مع للاحتلال والوحدة والعمل المشترك شرط ضروري للنجاح والإنجاز”.
ودعت الشعب الفلسطيني للخروج بمسيرات ليلية في كل أنحاء القطاع، كما دعت الثائرين والمقاومين للاشتباك مع العدو الصهيوني في كل نقاط التماس بفلسطين المحتلة.
وطالبت السلطة الفلسطينية وأبناء الأجهزة بالاشتباك مع العدو الصهيوني.. مؤكدة أن الوحدة والعمل المشترك شرط ضروري للنجاح والإنجاز.
وحيت الفصائل في ختام مؤتمرها الصحفي المقاومين والثائرين بالضفة ودعت للانتفاض في وجه العدو.
كتيبة جنين
إلى ذلك صعدت سرايا القدس- كتيبة جنين، خلال الساعات الماضية، من عملياتها العسكرية ضد قوات العدو الصهيوني رداً على عدوانه المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة نابلس ورام الله.
وبحسب وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية أعلنت الكتيبة في بيانات منفصلة صادرة عنها، عن استهداف جنود العدو الصهيوني في عدة مناطق في مدينة جنين.
وأكدت السرايا أنها تمكنت في رد أولي على العدوان الصهيوني على الفلسطينيين في نابلس، ومعها كتائب شهداء الأقصى- لواء الشهداء من استهداف حاجز الجلمة بوابل كبير من الرصاص والعبوات المتفجرة عند الساعة الثانية من فجر أمس الثلاثاء.
وفي تمام الساعة 04:00 فجراً، أعلنت السرايا عن تمكنها من مجموعات قباطية من استهداف حاجز الجلمة بصليات كثيفة من الرصاص.
وصباح أمس، أكدت كتيبة جنين استهداف مستوطنة “شاكيد” والاشتباك مع قوات العدو وإلحاق أضرار بالمباني في المنطقة الصناعية.
وفي تمام الساعة 11:20، أصدرت الكتيبة تصريحاً مقتضباً أفادت فيه باستهداف دورية صهيونية قرب حاجز سالم العسكري بصليات كثيفة من الرصاص.
وأوضحت أن هذه العمليات هي في إطار ردها على العدوان الصهيوني على أبناء فلسطين في مدينة نابلس، والذي أسفر عن ارتقاء خمسة شهداء وإصابة العشرات بعد اشتباكات عنيفة بين مقاومين وجنود الاحتلال في مدينة نابلس، وشهيد آخر في رام الله.
الجدير ذكره أن كتيبة جنين – سرايا القدس، هي أولى كتائب سرايا القدس في الضفة الغربية المحتلة، وأعلنت عن نفسها بعد خوضها عدة عمليات عسكرية ضد جنود العدو الصهيوني أسفرت جلها عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف جنود العدو، فضلاً عن استهدافه اليومي لحواجز العدو العسكرية المقامة في مدينة جنين.
حركة حماس
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية: إن نابلس ترسم بدم الشهداء مسار العزة والفخار، مؤكدا أن التضحيات لن تزيد الثورة إلا اشتعالا.
وأضاف في بيان أمس الثلاثاء، تعليقًا على العدوان الصهيوني على نابلس، أن هذه التضحيات لن تزيد الثورة في الضفة إلا اشتعالًا، وسيندم الاحتلال على ارتكابه هذه الجرائم.
وأكد أن عرين الأسود قوة بحجم فلسطين، وستظل موئلًا لكل المقاومين الذي يجسدون وحدة الدم والمصير، والقادم أعظم.
واستشهد ستة مواطنين منهم قائد بمجموعات “عرين الأسود” وأصيب العشرات، الليلة، في اشتباكات شديدة خلال عدوان صهيوني واسع في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وحسب وزارة الصحة؛ فإن 6 مواطنين استشهدوا وأصيب 22 آخرون، منهم 5 بحالة خطيرة.
الجهاد الإسلامي
من جهتها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، صباح أمس الثلاثاء، أن امتداد المواجهة وتوحيد ساحاتها هو الرد الأمثل والكابوس المرعب للعدو الصهيوني وجنوده ومستوطنيه الذين يتحملون تبعات هذه الجرائم.
وفي بيان لها نقلته وكالة “فلسطين اليوم” نعت الحركة إلى الشعب الفلسطيني كوكبة من الشهداء الأبرار.. الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوني على البلدة القديمة بنابلس، والشهيد الذي ارتقى خلال مواجهات في رام الله.
وقالت الحركة في بيانها: “إننا إذ ننعى هذه الثلة المباركة التي ارتقت إثر مجزرة بشعة نفذتها قوات العدو الصهيوني بحق أهلنا ومقاومتنا في مدينة نابلس جبل النار التي شهدت ملحمة بطولية تليق بتضحيات شعبنا وآماله نحو النصر والحرية، لنؤكد أن استمرار جرائم العدو واستباحة مدننا وسفك دمنا يحتاج إلى مزيد من الوحدة وتصعيد العمل المقاوم للرد على هذه الجريمة البشعة”.
وأشادت بسواعد مجاهدي كتيبة نابلس وأسود العرين الذين سطروا بكل شجاعة وبسالة هذه المعركة الخالدة واستعادوا أمجاد الانتفاضة المباركة، وحيت أبطال فلسطين على امتداد الضفة المحتلة، الذين ساندوا إخوانهم في نابلس جبل النار، ووقفوا إلى جانبهم في وجه العدوان.
كيان الاحتلال
كشفت وسائل إعلام العدو، صباح أمس الثلاثاء، عن فشل عملية كبيرة لجيش الاحتلال في مدينة نابلس الليلة.
وقال إعلام العدو إن أجهزة الأمن الفلسطينية أحبطت عملية كبيرة وسط نابلس أشرف عليها رئيس وزراء كيان الاحتلال يائير لابيد بنفسه، بحضور رئيس الشاباك ووزير الحرب غانتس وقائد المنطقة الوسطى.
وأضاف إعلام الاحتلال إنه “تم التخُطِطَ لعملية اغتيال بشكل دقيق الليلة بنابلس لأحد قادة عرين الأسود، ولكن عناصر من السلطة الفلسطينية قلبوا الأمر إلى كارثة، وواجهت قواتنا عدداً كبيراً من المسلحين في أكثر من منطقة داخل نابلس لساعات عدة”.
وقالت القناة 14 العبرية “إن ما دفع الجيش لتنفيذ عملية عسكرية موسعة في نابلس هو عدم استجابة السلطة الفلسطينية لمواجهة مجموعة عرين الأسود”.
ويشار إلى أن قوات الاحتلال شنت الليلة الماضية عدوانا في نابلس استهدف المقاومة وعرين الأسود مما أدى لاستشهاد 5 مواطنين بينهم اثنان من قادة عرين الأسود، وإصابة 22 أخرين بينهم حالات خطيرة.