رياضة زمان

نايف الكلدي

 

 

عندما تعيدنا الذاكرة إلى الخلف إلى ما قبل عشر أو خمس عشرة سنة على الوراء ونتذكر التنافس الرياضي وتحديدا كرة القدم عندما كانت رياضة كرة القدم بحق وحقيقة ونتذكر ذلك التنافس القوى الملتهب بين الفرق الكروية في أندية الدرجة الممتازة تشعر بالحزن على تلك الأيام الجميلة.
كانت فرق الأندية تلعب بروح تنافسية قوية وكانت الجماهير الرياضية أيضا تشهد تنافساً قوياً سواء في المدرجات عندما تجد الملاعب مزدحمة بالجماهير الرياضية وتتقاسم الجماهير مدرجات الملاعب بين الفرق المتبارية وتجد التشجيع لفرقها بصورة حضارية راقية وحماس منقطع النظير لا تكل الجماهير ولا تمل من بداية المباراة حتى نهايتها على نفس واحد.
أو بعد المباريات تجد الجماهير تتجمع في بوافي عدة في صنعاء أو عدن أو تعز أو إب أو الحديدة وتجد النقاشات والتحليلات من المشجعين يتناقشون لماذا فاز فريق كذا ولماذا خسر فريق كذا وتشهد مناقشة محتدمة بينهم وتجدهم يتابعون الصحف والأخبار الرياضية بدقة ولا تفوتهم أي معلومة لكل فرق الأندية لتجد التنافس على أشده داخل الملعب بين اللاعبين وخارجه بين الجماهير كانت متعة في متابعة كرة القدم، وكان الفريق الخاسر تجد جماهيره حزينة وزعلانة وتختفي عن الأنظار من جماهير الأندية الأخرى التي ستكايدهم بهذه الخسارة.
كانت رياضة وكان الحب للرياضة حتى على مستوى القيادات العليا فتجد كبار المسئولين أو التجار يظهرون ويذاع صيتهم وشهرتهم عن طريق الرياضة.. والرياضة تكون هي الطريق للشهرة والترشيح لمجالس النواب أو قيادة الأندية أو الاتحادات أو حتى المناصب القيادية.. كانت الرياضة المساحة الواسعة للتنافس الجماهيري اللذيذ، كان زمناً جميلاً وممتعً.
أين نحن اليوم من ذلك الزمن لم يعد من ذاك الزمن شيء تدمرت الرياضة ولم يعد أحد يهتم بها وأصبح كل شيء ماضياً وانتهى.

قد يعجبك ايضا