الثورة نت/أحمد السعيدي
عقدت الهيئة العامة للطيران المدني والارصاد- قطاع الأرصاد الجوية اليوم، ورشة العمل الوطنية الأولى تحت شعار (نحو شراكة وطنية فاعلة في الإنذار المبكر والعمل المبكر) حول الإنذار المبكر والعمل المبكر بمخاطر الكوارث الطبيعية والتي تأتي في ظل الحاجة لتعزيز القدرات بصورة عاجلة والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية وتقلبات المناخ.
وفي الفعالية التي اقيمت برعاية رئيس الوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور أكد وزير النقل اللواء عبد الوهاب الدره ان هذه الورشة تهدف للخروج بتوصيات ومقترحات عملية تجذر التعاون والتنسيق المشترك بين الهيئة العامة للطيران والارصاد وبين الجهات المعنية مثل وزارة الداخلية ممثلة بالدفاع المدني ووزارتي الزراعة والمياه وفي جميع المحافظات اليمنية وليس امانة العاصمة فقط.
وذكٌر اللواء الدرة الحاضرين بكارثة السيول التي حدثت قبل سنوات في حضرموت ولم يتم التنبؤ بها والاستعداد لها فعدم وجود الانذار المبكر يؤدي الى الكثير من الخسائر المادية والبشرية ويوثر على النشاط الاقتصادي والزراعي والبيئي والثروة السمكية.
وبدوره اعتبر رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الدكتور محمد عبد الرحمن عبد القادر اعتبر عدم وجود الانذار المبكر من الظواهر التي تؤرق المجتمع اليمني كون كثير من الأعاصير حدثت منذ العام 2015 وتسببت بخسائر في الارواح والممتلكات الخاصة والعامة حيث ان الفيضانات والاعاصير لا تؤثر فقط على المدن الرئيسية بل تهدد القرى والمناطق التي كانت آمنة من هذه الاعاصير.. مؤكداً ان هذه الورشة ومخرجاتها ستكون كفيلة للحد من اضرار هذه الكوارث عبر تفعيل برنامج الانذار المبكر الشامل.
هذا وقُدمت في الورشة عدد من الاوراق اهمها ” مشروع حماية مدينة صنعاء من اضرار السيول ونظام الانذار المبكر للسيول ” قدمها المهندس ناظم العبسي وورقة بعنوان ” قدرات الاستجابة للطوارئ في نظام الانذار المبكر” قدمها العميد خالد الشراعي من مصلحة الدفاع المدني.. وورقة عمل حول الترصد التكاملي الالكتروني والانذار المبكر للأمراض والاستجابة قدمتها الدكتورة رولا طاهر من وزارة الصحة.. ورقة بعنوان ” دور الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في نظام الانذار المبكر للمهندس سامي محب الدين من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وورقة عمل بعنوان ” الانذار المبكر والمناخ الزراعي ” قدمها المهندس إسكندر ثابت من وزارة الزراعة والري.
وفي نفس السياق تحدث للثورة المهندس محمد سعيد حميد وكيل مساعد الهيئة العامة للطيران والارصاد قائلاً :”جهود المجتمع الدولي في الوقت الحالي تتجه نحو التخفيف والحد من مخاطر الطقس حيث في الآونة الاخيرة ازدادت كوارث الطقس في مختلف انحاء العالم وخصوصاً بلادنا التي تأثرت كثيراً بتقلبات وتغيرات المناخ حيث شهدت اليمن في الاعوام الاخيرة ستة اعاصير بشكل متتابع لأول مرة في اليمن وايضاً السيول العارمة التي شهدتها اليمن من صعده وحتى لحج جنوباً ومن المحويت وحتى المهرة شرقاً وهذه الكوارث دفعتنا لتعزيز دورنا كأرصاد جوية في هيئة الطيران لتقديم الانذارات المبكرة للمواطنين وهناك اتجاهات لإنشاء منظومة انذار مبكر تكون مؤسسية بحيث تشترك جهات الدولة المعنية بمخاطر الطقس ان تشترك في منظومة الانذار المبكر وهذه المنظومة ترتكز على اربعة محاور اساسية اولها المعرفة بالخطر وهذه مسئوليتنا ان نحدد مناطق الخطر وهشاشة المكان والمحور الثاني التنبؤ بالخطر وقد بدأنا بذلك حيث كنا قديماً نصدر تنبؤ قبل 24 ساعة واما الان فثلاثة ايام الى عشرة ايام ونسعى لان تكون لدينا تنبؤات موسمية واما المحور الثالث فهو النشر والاتصال فبعد اصدار تنبؤ لا يتم وضعه على الادراج حيث تسقط قيمة الانذار المبكر اذا لم يصل للشخص المعرض للخطر ومنها مؤسسات الدولة للاستجابة الفورية وكذلك للمواطنين لأخذ الحيطة والحذر وهذا يكون عبر الاعلام الذي يوصل الرسالة في الوقت المحدد والمكان المناسب والمحور الرابع هو الاخير وهو الاستجابة الفورية وهذا دور الجهات الأخرى للتعامل مع الحدث بخطة طارئة.