27 ساحة كبرى في العاصمة والمحافظات توافد إليها نحو 7 ملايين مشارك في الاحتفالات
اليمن.. احتفالات مليونية غير مسبوقة بالمولد النبوي في صنعاء والمحافظات
الميادين امتلأت بالحشود التي تدفقت من كل أرجاء اليمن
الحدث الأضخم على مستوى العالم الحدث الأضخم على مستوى العالم
الثورة /
احتفل الشعب اليمني يوم أمس بمناسبة المولد النبوي الشريف بحشود جماهيرية غير مسبوقة احتضنتها ساحات الاحتفالات الكبرى في العاصمة صنعاء وفي المحافظات الحرة، وبلغ عدد الساحات التي احتضنت الحشود الجماهيرية 27 ساحة وميداناً، اكتظت بالجماهير وغاصت بالحشود التي تدفقت إليها.
وحسب تقديرات فإن الحشود البشرية التي احتشدت في ساحات الاحتفالات الجماهيرية بالمولد النبوي الشريف يوم أمس تقدر بسبعة ملايين شخص احتضنتهم الساحات والميادين التي امتدت من العاصمة صنعاء إلى عواصم المحافظات الحرة.
مثّل الحدث – وهو يأخذ هذا الشكل المهيب من الحضور اليماني لأحفاد انصار الله من كل أرجاء اليمن – الأضخم على مستوى العالم.
وعكس هذا الاحتشاد الملاييني مستوى التفاعل الشعبي مع دعوة السيد القائد لأن يكون احتفال هذا العام أضخم من العام الماضي.
ومنذ ساعات الظهيرة الأولى شهدت جميع مداخل العاصمة صنعاء طوابير من السيارات التي تحمل على متنها الآلاف من ضيوف رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، الذين حرصوا على الحضور مبكرا إلى ساحة الاحتفال بميدان السبعين لنيل شرف إحياء هذه المناسبة الدينية الجليلة، إلى جانب من كانوا متواجدين من الوفود التي تقاطرت إلى ساحة الفعالية قبل ذلك بيوم ويومين.
فيما توجه أبناء أمانة العاصمة بمديرياتها العشر إلى ساحة المهرجان المحمدي الأكبر فرادى وجماعات وركبانا تغمرهم المشاعر الإيمانية الصادقة، وتدفعهم قوة الارتباط بسيد المرسلين محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
كما هو الحال في باقي الساحات المنتشرة على مستوى مختلف عواصم المحافظات الحرة، والبالغ عددها 27 ساحة.
وكان لافتا في فعاليات هذا العام، الإعداد الهائل لضيوف رسول الله وكذا التوسيع في عدد وحجم ساحات الفعاليات، بالتزامن مع زيادة في عدد فرق العمل واللجان التنظيمية والأمنية التي حققت نجاحا باهرا في تنظيم وتأمين الفعاليات، حيث سارت بكل انسيابية ولم تُسجل أية حوادث في مختلف الساحات.
فور انتهاء الفعالية علق مراقبون أن الاحتفالية كفيلة بأن تثير حفيظة اليهود الذين يراقبون إجراءات صنعاء، باعتبار أن الأمر يمثل قلقا بالنسبة لهم، وهم الذي عملوا طوال العقود الماضية على فصل المجتمعات الإسلامية عن الرسول الأكرم محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله.
في السياق أيضا، وصف الأكاديمي العماني د. حيدر بن علي اللواتي احتفال اليمنيين بالمولد النبوي الشريف بالمذهل.
وقال اللواتي في تغريدة له على تويتر، مذهل نفير اليمانيين للاحتفال بمولد الرسول الأعظم، مشاهد مهيبة تبهر العالم بحشودها المليونية، العشق المحمدي يتجلى في أبهى صوره، مشاهد تُبشر المؤمنين وتغيظ الحاقدين، وتذكرنا بوعد الله لرسوله: ورفعنا لك ذكرك.
ويرى البعض أن الخروج اليمني المتفاعل مع ذكرى المولد النبوي الشريف، يعصف بكل طموحات وآمال الأعداء في النيل من اليمنيين بالحصار والتجويع، خصوصا مع ما شهدته الفعاليات يوم أمس نقلته وسائل الإعلام من تشديد من قبل المشاركين على الاستمرار في التأكيد على الارتباط برسول الله، والثبات في مواجهة العدوان الغاشم.
على هذا الأساس كان الحافز أقوى من التحديات، فأحفاد الأنصار يدركون معنى الارتباط برسول الله وتأكيد مواصلة السير على نهجه صلوات الله عليه وعلى آله، من انتصار أكيد لكل القيم والثوابت الإسلامية التي تعني رسوخا لقيم الخير والانتصار للمستضعفين.
في تعليقه المبكر على الحشود الشعبية التي شهدتها ساحة السبعين يوم أمس، أشاد الكاتب الفلسطيني الكبير الأستاذ عبد الباري عطوان باحتفالات اليمن بالمولد النبوي الشريف.
وقال عطوان “هذه الاحتفالات الضخمة بالمولد النبوي الشريف وغير المسبوقة في جميع أنحاء العالم تكشف عن عمق الإيمان اليماني وعظمته، الأشقاء في اليمن لا يحافظون على الهوية العربية فقط وإنما العقيدة الإسلامية السمحاء أيضا، شكرا للشعب اليمني كل الشعب اليمني نعتز بكم، نعم الإيمان يمان والحكمة يمانية.