مهرجان الرسول الأعظم في ختام دورته التاسعة..مبدعون يجسدون الحب في أروع صور رُسمت على صفحات الأنصار المشرقة بالولاء

 

الثورة /عبدالجليل الموشكي

في يوم لا يمكن أن يوصف إلا أنه يومٌ من أيام الله، تجلت فيه أروع صور المحبة للرسول الأعظم، جرى اختتام أكبر مهرجان ثقافي وفني وإبداعي في اليمن، مهرجان الرسول الأعظم بدورته التاسعة، والذي يشكل محطة سنوية لإلهام المبدعين، ومتنفساً لليمنيين يعبرون من خلاله عن صادق حبهم وولائهم لسيد الخلق، على ألسنة وأقلام أبنائهم الذين يكنون لخاتم الأنبياء محبة صادقة وتولياً تجسده المواهب بمختلف أشكالها، على منصة جرى إعدادها بحب لخاتم المرسلين.

دورةٌ تاسعة
بعد ثمانية أيام مفعمة بالإبداع شهدت، أمس الخميس، قاعة جمال عبدالناصر في جامعة صنعاء القديمة، حفل اختتام فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي، بإعلان وتكريم الفائزين في مسابقات الشعر العربي والإنشاد والأداء المسرحي والمواهب، وهي ذات القاعة التي احتضنت فعاليات الدورة التاسعة بشكل عام، بديكور بديع استطاع تملّك قلوب الحاضرين.
فيما يتعلق بالديكور وفكرته يؤكد المهندس المسؤول عن التصميم فهمي المنصوب : «تركزت فكرة الديكور حول إبراز هوية ومضمون ودلالة مولد الرسول محمد في المهرجان، بحيث تظهر الوحدة والتكامل في كل الجوانب، وحرصنا على توظيف النمط الإسلامي في الديكور بطريقة سلسة معبّرة عن المناسبة، وتم تصميم الديكور على نسق النمط الإسلامي، الذي يجسده نسق شعار المهرجان لهذه الدورة».
واستطاع فريق تنفيذ الديكور تنفيذه والخروج بحلة فريدة ولوحة لافتة رسمت بالفيروزي والأخضر والأًصفر، حتى باتت تسلب العقول، وتمكن المبدعون في مختلف المجالات من الوقوف على المنصة وهي ترافقهم، لينسجوا في رسول الله أروع اللوحات الفنية المعبرة، وعمت الأجواء المحمدية المكان لتبدو القاعة المكتظة بالجمهور وكأنها تضم مسرحاً عالمياً، وهو ما عبر عنه الحاضرون والمشاركون.

يتنافسون على حبه
وبالدخول إلى نتائج المسابقات، وبعد أن حصلت التصفيات النهائية في مسابقات الشعر العربي والإنشاد والمسرح والمواهب، الأربعاء الفائت، وخاض أ{بعة متسابقون من كل مجال غمار التنافس، أعلنت كرّمت إدارة مهرجان الرسول الأعظم الفائزين بالمراكز الأولى في المسابقات، بحضور رسمي وجماهيري غفير، يعكس مدى الارتباط بالرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلّم.
في مسابقة الشعر العربي تمكن المتسابق عمار الشامي من الفوز بالمركز الأول، بعد منافسة شديدة مع كل المتسابق توفيق يعمر الذي حصل على المركز الثاني، والمتسابق خالد العربي الذي حصل على المركز الثالث، وكلهم جادوا بأفضل ما لديهم حبا في سيد الخلق، وتهيباً لمقامه الكريم.
وفي مسابقة الإنشاد، تقدم المتسابق محمد الروني لنيل المركز الأول عن جدارة، بعد منافسة مع كل من المتسابق عصام با سلامة والمتسابق عدنان الفرزعي اللذين نالا المركز الثاني بالمناصفة، وأيضا المتسابق فضل الغرباني الذي حصل على المركز الثالث، بعد أن تغنت حناجرهم بأعذب الألحان في حب المصطفى.
الأشبال أيضاً حضروا بقوة في الدورة التاسعة من مهرجان الرسول الأعظم، وفيها حصد المتسابق هاشم المنصور المركز الأول، والمتسابقان علي الوشلي وأيمن ضبعان المركز الثاني بالمناصفة، والمتسابق مرتضى اللاحجي المركز الثالث، بعد أن غردوا بالحب للرسول في مقامه ومهرجانه التاسع.
وفي المسرح، فاز المتسابق عبد الولي البخيتي بالمركز الأول، والمتسابق عبد الباري القدسي بالمركز الثاني، والمتسابق عبد الله البدر بالمركز الثالث، وحصل المتسابق سليم المغربي على جائزة أفضل موهبة، فيما يتعلق بمسابقة المواهب.
المتسابقون في كل المجالات، والمتأهلون، يؤكدون في حديثهم، أن مجرد المشاركة في مهرجان صاحبه الرسول الأعظم، هي الفوز بحد ذاته، وأن التنافس الذي جرى ما هو إلا في سياق السباق على تقديم أفضل الإبداع إنشادا وشعرا في تعظيم الرسول الأكرم، مضيفين أن مشاركتهم في المهرجان فتحت لهم آفاق واسعة ببركة الرسول، واستطاعوا تقديم الأجمل في حضرة صاحب المقام الأجّل.

ختامه مسك
حفل اختتام مهرجان الرسول الأعظم تخلله تقديم المتسابقين المتأهلين للمربع الذهبي في مسابقة الشعر والإنشاد، لوحة فنية شعرية وإنشادية بديعة، حظيت بإعجاب الحضور الغفير، تغنوا فيها بالحب للمصطفى، وجددوا الولاء والعهد له في مناسبة ذكرى مولده الشريف، وخلال برنامج الاختتام عُرضت فلاشة ثقافية بعنوان «دروس من السيرة»، تحكي الجانب الاقتصادي في حياة الرسول الأعظم، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
إلى ذلك تخلل برنامج حفل الاختتام تقديم مسرحية بعنوان «إسلام هندي» تمثيل عماد الجعدي وسلطان الجعدبي عبدالناصر العراسي وتوفيق الأضرعي ومعاذ البزاز ورمزي الآنسي وإبراهيم قطينة وأسعد الكامل ومحمد شاقي، جسدت في مشاهدها عظمة الرسول الأعظم، وضرورة إحياء ذكرى مولده الشريف، وسخرت من الثقافات المغلوطة، والوهابية منها بشكل خاص.

المرأة والطفل
فعاليات المرأة والطفل، كانت أيضاً ضمن برنامج مهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي بدورته التاسعة، في سياق حرص إدارة المهرجان على ربط المجتمع بكل شرائحه بالرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تزامنا مع ذكرى مولده الشريف، وأقيمت ثلاث فعاليات للمرأة والطفل، كما جرى تخصيص مكان للمواهب وساحة للعب الأطفال.
احتوى برنامج فعاليات المرأة والطفل على عدد من الفقرات الفنية والإبداعية والتي تنطوي في إطار «مسرح الظل»، التي استمرت على امتداد الفعاليات، وتخللها عدد من الفلاشات الثقافية والفقرات الإنشادية، كما جرى فتح باب مسابقات في الكتابة الأدبية ومسابقات أخرى، لقيت تفاعلاً كبيرا من المجتمع، الأمر الذي يكشف مدى ارتباط اليمنيين بكل شرائحهم بالرسول الكريم، وهنا تؤكد إدارة المهرجان أن الفعاليات التي تقيمها إنما تأتي في سياق بناء الوعي وتعزيز روح الولاء والانتماء لسيد الخلق، كضرورة وحاجة ملحة بالتزامن مع ما تمر به الأمة.
إدارة مهرجان الرسول الأعظم تؤكد أيضاً، أن إقامة المهرجان على مدى تسع سنوات ثمان منها تحت القصف والحصار، يمكن توصيفها في إطار أنها «فكرة عودة» للنبي الأكرم، في الحين الذي يسارع فيه الأعراب للابتعاد عن المصطفى والارتماء في حضن ألد أعدائه، وأنها تأتي في إطار الرد على الإساءات المتكررة لسيد الخلق، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

قد يعجبك ايضا