وزارة التربية تعد خطة للحد من تناول القات بين طلاب المدارس حتى 2020

استجابة لما نشرته صحيفة الثورة وجه فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية الأخوة في وزارة التربية والتعليم لتشكيل لجنة للعمل على توعية الطلاب والمعلمين للحد من تناول القات حيث تم تشكيل لجنة في وزارة التربية والتعليم برئاسة الأخ / محسن اليافعي – رئيس المكتب الفني بوزارة التربية والتعليم لوضع المعالجات اللازمة للحد من ظاهرة تناول القات بين طلاب المدارس والقائمين على العملية التعليمية من معلمين وإداريين أيضا وتمت مناقشة آلية العمل ووضع الخطط والتصورات العلمية والميدانية التي تحد من هذه الظاهرة.
“قضايا وناس” التقت بعدد من أعضاء اللجنة لمعرفة الخطط والتصورات التي سيتم على ضوئها العمل الميداني في المدارس .
بداية يقول الأخ / محسن اليافعي – رئيس المكتب الفني بوزارة التربية والتعليم رئيس اللجنة: أن معالجة ظاهرة تعاطي القات بين أوساط التلاميذ والمعلمين تحظى بدعم من رئاسة الجمهورية كما تحظي اللجنة بدعم من الحكومة في إعداد التصورات ووضع خطة طموحة لمنع تعاطي القات بين أوساط المجتمع المدرسي وهذه الخطة تمتد حتى 2020م لأننا من خلال ذلك نهدف إلى خلق مجتمع واع بأخطار القات وحشد مشاركة مجتمعية فاعلة للحد من التوسع في زراعة شجرة القات .
نواة المجتمع
ويقول الدكتور عبده أحمد النزيلي – الوكيل المساعد لقطاع المناهج والتوجيه ونائب رئيس اللجنة الوزارية المشكلة في وزارة التربية والتعليم لإعداد رؤية وإستراتيجية لمعالجة ومكافحة ظاهرة تناول القات بين طلاب ومعلمي مختلف مدارس الجمهورية: اختير المجتمع المدرسي ليكون نواة لمجتمع بلا قات حيث وجه وزير التربية والتعليم بتشكيل لجنة ضمت قيادات من وزارة التربية ومنظمات المجتمع المدني المتخصصة التي بدأت منذ وقت مبكر العمل في هذا الإطار حيث عقدنا أكثر من اجتماع لعمل برنامج وخطة حتى 2020م تتضمن برامج ميدانية وعملية بهدف الوصول في هذا التاريخ إلى مجتمع مدرسي يعي مخاطر القات ومشارك بفعالية في مكافحة القات.
وأضاف الدكتور النزيلي أن ظاهرة تعاطي القات بين أوساط الطلاب والمعلمين أيضا أصبحت تؤرق الجميع خاصة القيادات التعليمية مؤكدا أن المدارس ترسل الطلاب إلى المصحات بالفعل كما جاء ذلك في تحقيقات صحيفة الثورة بالإضافة إلى الأضرار الصحية الأخرى الناتجة عن سموم الأسمدة والمبيدات ولذا تعكف قيادة وزارة التربية والتعليم لعمل استراتيجية طموحة تبدأ من 2014م وحتى 2020م تتضمن حزمة من البرامج والأنشطة والفعاليات التوعية والتدريبية والإجرائية بما في ذلك القرارات التي تضبط المؤسسات التربوية والتعليمية.
الجميع أعضاء
وقال نائب رئيس اللجنة : أن الاستراتيجية تستهدف الطالب والمعلم وكذا العاملين في المناطق التعليمية والتربوية بمكاتب التربية والوظائف المساعدة للعملية التعليمية والعاملين وعلى مستوى ديون عام الوزارة والمكاتب التابعة للوزارة لأن جميع الإدارات أعضاء في اللجنة مثل الإدارة العامة للأنشطة المدرسية والإدارة العامة للإعلام التربوي القناة التعليمية إدارة المشاركة المجتمعية هذه الإدارات ستكون مشاركة بفعالية وهي من ستقوم بإصدار النشرات والبروشورات والمراقبة والإشراف على مستوى الالتزام بما تم صياغته في التعميم وما تضمنته الإستراتيجية.
خطوط متوازية
وبخصوص أكتفا وزارة التربية والتعليم بالمحاضرات والتوعيات فقط مبتعدة عن اتخاذا عقوبات رادعة يجيب نائب رئيس اللجنة قائلا : حقيقة موضوع العقوبات في الحسبان وسنعمل في خطوط متوازية مسار التوعية سيؤدي دوره من خلال وسائل الإعلام والوسائط المختلفة التعليمية والرسمية أيضا حتى الإعلام المجتمعي سنحتاج إلى تعاون مختلف الوسائل من مواقع الكترونية وصحف وقنوات وإلى دور الإذاعة المدرسية وهذه الجهود التي ستبذل لاشك أنها استثمار وستؤدي دورها.
الترفيع والترقية
وأكد النزيلي وجود بعد رقابي وعقابي ضمن الأهداف ونحن في البداية نشجع الاستجابة على مستوى الأفراد كانوا طلاب أو معلمين أو قيادات تربوية ممن استجابوا لهذا النهج وهذا التوجه وسيدمج ضمن التكريم السنوي مكون من مكونات أو معيار من معايير الترشح لهذه الجوائز من عدم تناول القات في مرافق وزارة التربية والتعليم, كما تم مناقشة ذلك في اجتماعات اللجنة.
وقال الدكتور النزيلي : نطمح لأن يأتي عام 2020م يدخل ضمن المعايير والمواصفات التي تأخذ بها الوزارة في التوظيف الجديد وفي الترفيع والترقية للمراتب العليا في الوظائف التعليمية بندا أو مكونا أو معيارا يتعلق بمدى تناول القات من عدمه ونسعى لأن ننقي ونمنع تسلل هذه الظاهرة إلى المستويات المختلفة في المهن التعليمية والتربوية .
مفيدا أن التحفيز والتشجيع سيكون المعيار في المرحلة القادمة قبل العقاب وفي المرحلة التالية أي بعد عام م2020 سيكون المعيار العقابي فعالا.
وجود مضامين
وحول خلو المناهج من الإشارة إلى مخاطر شجرة القات يجيب الوكيل المساعد لقطاع المناهج والتوجيه: حقيقة لن أجزم بخلو المناهج فهناك مضامين ودروس لكنها ليست بالمستوى المطلوب لكننا سنتجه من خلال هذه الاستراتيجية إلى أن تكون المناهج الدراسية مكونا من مكوناته الأساسية تتضمن عددا من الدروس والمهارات وعددا من القيم التي تبرز وتبين أضرار القات وستكون من ضمن عمل اللجنة ومن ضمن خطط المرحلة القادمة وعمل إدارة المناهج.
جيل بلا قات
ويرى الأخ ناصر الشماع – مدير مؤسسة إيراد وطن بلا قات : نحن نمثل أحد منظمات المجتمع المدني المشاركة في هذه اللجنة من خلال دعوة وجهت إلينا من وزارة التربية والتعليم نسعى إلى إيجاد فاصل ثقافي بين الجيل الجديد والجيل القديم ولهذا كل مشاريعنا تصب في حماية الجيل من تناول شجرة القات والعمل على إنشاء جيل بلا قات, وحين وجه فخامة رئيس الجمهورية وزارة التربية والتعليم بمعالجة تعاطي القات بين الطلاب سعدنا كثيرا لأننا نعمل منذ فترة ولم نشعر بتوجه بعض الجهات للعمل معنا, ولكن حين يوجد الوجه السياسي المصحوب بالقرارات بالتأكيد سننجح ونتمنى الوصول مع التربية والتعليم إلى شراكة حقيقية من خلال تبني استراتيجية تربوية شاملة نعمل ضمنها حتى عام 2020م لحماية الأجيال القادمة من طلاب وطالبات المدارس من مخاطر تناول شجرة القات .
وأوضح الشماع أن المؤسسة تعمل منذ سنوات في مجال حماية الأطفال من آفة القات وذلك من خلال نزول ميداني إلى الكثير من المدارس ودعمنا فكرة (أعراس بلا قات) ونجحنا في ذلك ..
وقال الشماع أن من أنشطة المؤسسة توزيع بروشورات توعوية وثقافية حيث يتم نزول فرق عمل من الشباب إلى أسواق القات من خلال حملة “احسبها تكسبها” ويقومون بتوزيع بروشورات للكثير من مرتادي أسواق القات وهي رسالة توعوية وقامت المؤسسة بعمل حسبة تقديرية لما ينفق في تناول القات وتابعاته كحد أدنى 30 ألف ريال شهريا وحملة “تعلم والعب” هذه ضمن أنشطة المؤسسة وننزل إلى المدارس باليتان آلية ربط التعليم بثقافة للعب والابتعاد عن تناول القات وعملنا بروشورات ممتازة نالت استحسان الكثير ممن التقيناهم .
وتستهدف المؤسسة مدارس العاصمة ولدى المؤسسة شراكة مع بعض المنظمات في كل من عدن وتعز وإب حيث يقوموا بتوزيع بروشورات توعوية بمخاطر تناول القات لدى صغار السن وعملت المؤسسة منتديات في الكثير من مدارس العاصمة وعرض فلاشات داخل المدارس وعمل مسابقات ومجسمات وكثير من الأنشطة يقوم بها الطلاب ويتم اختيار عدد من الطلاب من ذوي المواهب في الرسم ومن لديهم مواهب في عمل المجسمات وتم الاستهداف لـ (7) مدارس كمرحلة أولى تم اختيارها في العاصمة متنوعة بين مدارس التعليم الأساسي والثانوي بنات وبنين, وعمل 40 محاضرة توعية.

قد يعجبك ايضا