لم تكتف أمريكا بإشعال الحرب في أوكرانيا ومدها بعوامل الاستمرار، والتضحية بالمواطنين الأوكران، ومصالح الشعب الأوكراني، وارغام أوروبا على السير في ركابها رغم الخسارات التي لحقت بها، بل ذهبت لاستفزاز الشعب الصيني على أرضه في خليج تايوان، وارسال العجوز نانسي بيلوسي في زيارة لتايوان، دون إذن من الحكومة الصينية التي تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضي الصين الواحدة. رغم إن العلاقات بين أمريكا والصين قامت على معادلة الاعتراف بصين واحدة ونظامين.
استفزاز الصين ،من قبل أمريكا وأدواتها في اليابان وكوريا الجنوبية، وبعض الدول المجاورة، يأتي كمحاولة لإعاقة التقدم العلمي والاقتصادي المتسارع الذي يحققه الشعب الصيني العملاق، الذي يشق طريقا للبشرية نحو المستقبل القادم، بنظامه الاشتراكي العادل؛ ويقيم علاقات متكافئة مع الشعوب، ويساعدها بنزاهة على تجاوز الصعوبات في كل المجالات.
أمريكا امبراطورية الشر تمتلك أكثر من (٨٠٠) قاعدة عسكرية في أنحاء كثيرة، تهدد بها شعوب العالم، وتشعل بها الحروب لأتفه الأسباب.
ومنذ قيام نظام الشر الأمريكي ومعه الغرب؛ امبراطورية الكذب، كما وصفه الرئيس الروسي بوتن؛ أشعلت أمريكا مئات الحروب في طول العالم وعرضه، وأبادت ملايين البشر بكل أنواع الأسلحة؛ منها الجرثومية والكيميائية، والقنابل الذرية.
وما زال العالم يتذكر كارثة هيروشيما ونجازاكي اللتين ضربهما الطيران الأمريكي بقنبلتين ذريتين في أواخر الحرب العالمية الثانية، وأبادوا أكثر من مائة الف إنسان، ولازال المواليد في تينك المدينتين يولدون من بطون أمهاتهم مشوهين.
أما جرائم أمريكا في فيتنام فهي الأفظع، إذ قام الجيش الأمريكي باستخدام كل الأسلحة الجرثومية والكيمائية، فاهلك الحرث والنسل والأرض والحجر والشجر، وأباد قرى ومدنا بكاملها، لكنه في الأخير هزم أمام قوة الحق الفيتنامي.
الحق دائما منتصر ولو بعد حين
الإمام الخميني قال : ( أمريكا هي الشيطان.) وقال الله تعالى : ( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ) وما دخلت أمريكا بلدا إلا دمرته وأفقرت أهله، وقتلت سكانه، ونهبت ثرواته، انظروا إلى ما يجري في اليمن وسوريا. أمريكا تحتل أرض سوريا وتسرق ثروتتها النفطية. وفي اليمن تقوم أدوات أمريكا بقتل الشعب اليمني وسرقة ثرواته النفطية والغازية.
تمارس أمريكا على العالم سياسة البلطجة والاستقواء تارة بالحروب والاعتداء على شعوب العالم، وأخرى بفرض العقوبات والحصار على الشعوب والكيانات والدول والأفراد لمجرد الابتزاز وإملاء السياسات التي تضر بالشعوب.
الصين تمارس حقها السيادي على أرضها في تايوان والمياه الإقليمية التابعة لها، بينما أمريكا تستعرض أساطيلها ومدمراتها وجيوش العدوانية لإرهاب الشعب الصيني الذي لا يهاب.
وإذا كانت تايوان جزءاً من الصين فإن خليج تايوان هو صيني بامتياز.
النظام الامبريالي الراسمالي الظالم إلى زوال مهما تمادت أمريكا في حروبها وبلطجتها وحصارها وعدوانيتها على العالم. والدولار الذي تسرق به ثروات العالم لن يبقى بعد الآن، فالعالم قد تنبه لهذه السرقة التي تمارسها أمريكا ضد شعوب العالم بنهب ثرواته بقراطيس لا تغني ولا تسمن من جوع، مفروضة بقوة الهيمنة الأمريكية.
وإذا كانت أمريكا والغرب قد غزوا العراق وليبيا، وقتلوا الرئيس صدام حسين، والرئيس معمر القذافي لأنهما دعا إلى التعامل بغير الدولار، فإنه من المستحيل على أمريكا والغرب غزو الصين أو روسيا أو الهند لتعاملهما بغير الدولار.
ومن عاش يرى عجبا. والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.