الثورة نت../
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، عدم الارتباط بالاتفاق النووي الإيراني، وأن موضوع الحدود البحرية وكاريش والنفط والغاز والحقوق اللبنانية لا علاقة لها بالاتفاق النووي لا من قريب أو بعيد.
وقال السيد نصر الله في خطاب له اليوم الجمعة خلال حفل وضع حجر الأساس لمعلم جنتا الجهادي السياحي: “سواء وُقع الاتفاق النووي أو لم يوقع إذا جاء الوسيط الأمريكي وأعطى للدولة اللبنانية ما تطالب به ذاهبون للهدوء وإذا لم يعط للدولة ما تطالب به نحن ذاهبون إلى تصعيد”.
وأشار إلى أن العين على الوسيط الأمريكي الذي إلى الآن يضيع الوقت ووقته قد ضاق.
وأضاف: “كنا منذ سنوات نفكر بإقامة معلم سياحي جهادي في البقاع وكان لنا تجربة ناجحة أيضا في معلم مليتا في الجنوب”.
وتابع: “إقامة معلم في البقاع هو أقل الواجب باتجاه الذاكرة والتاريخ وأهل المنطقة، وقد وقع الاختيار على جنتا، لماذا جنتا؟”.
وأكد السيد نصر الله أن “جنتا كانت حقيقة معسكرا للتدريب، ولكن أيضا كانت أرضا للعبادة والاستجابة والإعداد وهي ملتقى لتعارف المجاهدين من كل المناطق اللبنانية وتآخيهم وتعانقهم”.
وقال: “كنا نشاهد كيف يودع الأخوة بعضهم البعض بالعناق والدموع والمصافحة، وداع المحبين الصادقين.. هنا سالت دموع من خشية الله وعلى حب الحسين (ع) ودماء في سبيل الله بالقصف الإسرائيلي، من هنا خرج رجال الله وصنعوا المعجزات”.
وأضاف: “عندما نرجع 40 عاما للوراء، على إثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان ولم يكن من الواضح إلى أين سيصل هذا الاجتياح، في تلك الأيام الإمام الخميني يتخذ قرارا تاريخيا كبيرا ويرسل طليعة قوات إلى سوريا ووفدا رفيعا إلى دمشق التقى بالرئيس الراحل حافظ الأسد”.
وتابع قائلاً: “تقرر أنه لا حاجة إلى مجيء قوات إيرانية إلى سورية للدفاع عنها وعن بقية الأراضي اللبنانية التي بقيت خارج الاجتياح الإسرائيلي”.
وأوضح أنه على الرغم من أن إيران كانت تقاتل على جبهة ممتدة لآلاف الكيلومترات ضد صدام حسين بدعم أمريكي خليجي سخي.
وقال السيد نصر الله: “على أرض جنتا كان أول مركز تدريب وكانت أول دورة عسكرية وهنا كانت البدايات العسكرية المنظمة الأولى، وتوسعت المعسكرات في جنتا ومحيطها وأصبح هناك معسكرات جنتا في الوديان والتلال”.
وشدد على أن لجنتا “المكان والأرض” موقع وجداني وعاطفي في المقاومة اللبنانية، وأن المعسكرات في جنتا احتضنت رجال الله الأشداء والرحماء قلوبهم عامرة بالإيمان والعطف والإحساس بالمسؤولية.
وعبر عن طموحه في أن يحتضن المعلم ذاكرة معسكرات التدريب في جنتا وذاكرة معسكرات البقاع وكل ذاكرة تبني واحتضان أهل البقاع للمقاومة وكل ذاكرة ما تعرضت له المنطقة من قصف صهيوني وما تعرضت له من سيارات مفخخة جراء هذا الخيار.
ورأى أن هذا المعلم يجب أن يضم ذاكرة التحرير الثاني الذي كانت البلدات في بعلبك الهرمل والجرود الخط الأمامي فيه.
في الشأن اللبناني الداخلي، أكد السيد نصر الله على أهمية مواصلة الجهد لتشكيل الحكومة، حكومة فعلية كاملة الصلاحيات.. قائلاً: “نناشد رئيس الحكومة لإعادة النظر بالدولار الجمركي لأن مبلغ الـ20 ألف قفزة كبيرة ومضرة للناس، ونتفهم أن بقاءه 1500 صعب لكن يجب دراسة التداعيات”.
في سياق آخر، نوه السيد نصر الله بانسحاب الشاب اللبناني شربل أبو ضاهر من بطولة العالم للفنون القتالية في أبو ظبي لرفضه مواجهة احد اللاعبين الصهاينة.. مؤكداً أن “هذا الموقف هو موقف بطولي وعنوان من عناوين المقاومة ويؤكد أن المقاومة عابرة للطوائف”.
وقال: “نتوجه إلى شربل وعائلته لنعبر لهم عن اعتزازنا وفخرنا بهذا الموقف”.
فلسطينياً.. بارك السيد نصر الله لعائلة الشهيد القائد إبراهيم النابلسي وعوائل الشهداء الذي استشهدوا معه وبقية شهداء الضفة الغربية المحتلة التي تقدم الشهداء على طريق التحرير.
وقال: “نحن في حزب الله نعيش مشاعرهم واعتزازهم، حزنهم وافتخارهم، نواسي ونبارك لكل عوائل الشهداء لفقد الأعزة وبالحصول على الوسام الإلهي”.