الثورة نت|
عقد مجلس الشورى اجتماعه الأول من دورة الانعقاد الأولى للعام الهجري 1444، برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس.
وفي بداية الاجتماع تم قراءة الفاتحة على روح فقيد الوطن رئيس مجلس الشورى السابق عبد الرحمن محمد عثمان الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء.
وناقش الاجتماع بحضور وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب الشورى الدكتور علي أبو حليقة وأمين عام المجلس علي عبد المغني، خطة المجلس للعام 1444هـ، ومصفوفتها التنفيذية، واستعرض المواضيع المدرجة في جدول الأعمال وأقره.
وتضمنت الخطة 61 مشروعا توزعت على محورين، اشتمل الأول على21 مشروعا حول الأنشطة الموكلة إلى المجلس في إطار تنفيذ الرؤية الوطنية، وموجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لتعزيز العمل المؤسسي وتنسيق الجهود مع سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية تجاه أهم القضايا وفي مقدمتها العدوان.
فيما اشتمل المحور الثاني على 36 مشروعا مقدما من اللجان الدائمة بالمجلس وفقا لمهامها واختصاصاتها، تستهدف دراسة القضايا والموضوعات ذات الأولوية على المستوى الوطني وتلامس هموم المواطنين في مختلف المجالات وإعداد التقارير والتوصيات المنهجية المناسبة بما يسهم في دعم جهود حكومة الإنقاذ لمواجهة الصعوبات التي تواجه اليمن جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي منذ ثمان سنوات.
وفي الاجتماع أكد رئيس مجلس الشورى على أهمية أن يعي الجميع حجم المسؤولية والجهود التي تتطلبها مسيرة العمل الوطني والتي تستوجب من المجلس أن يوليها جل اهتمامه ويضعها ضمن أولويات خططه وبرامجه السنوية، وتناولها وبحثها في إطار المهام الدستورية وقانون مجلس الشورى ولائحته الداخلية.
كما أكد دعم ومساندة مجلس الشورى الكامل لقرارات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط المتعلقة بخيارات مواجهة العدوان ونقاط تجديد الهدنة وما تضمنته من مطالب مشروعة للشعب اليمني.
واعتبر العيدروس عدم تنفيذ النقاط المطروحة لتجديد الهدنة مراوغات زائفة من قبل العدوان يسعى من خلالها لإطالة معاناة الشعب اليمني واستمرار نهب خيراته وثرواته وانتهاك سيادته.
وندد بالأحداث المؤسفة الجارية في محافظة شبوة والتي سقط ضحيتها عدد من المواطنين جراء دعم تحالف العدوان لمليشياته المسلحة لتمزيق النسيج الاجتماعي بالمحافظة.. محملا العدوان وأدواته المسؤولية الكاملة عن تلك الأحداث الدامية.
ونوه العيدروس بجهود القيادة السياسية وسعيها المستمر لتطوير القدرات العسكرية للجيش اليمني.. مشيدا بجاهزية القوات المسلحة اليمنية والتي تجسدت من خلال العروض التي شهدتها مختلف المناطق العسكرية، ومستوى استعدادها للقيام بواجبها في الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه وسيادته.
وحث رئيس مجلس الشورى، أعضاء المجلس على تكثيف العمل الميداني والمجتمعي والإسهام في التوعية بمؤامرات العدوان وأدواته والدفع بالمجتمع إلى رفع اليقظة والاستعداد للخيارات المناسبة في حال مواصلة دول التحالف عدم الالتزام ببنود الهدنة.
وشدد على أهمية بذل اللجان المختلفة وأعضاء المجلس المزيد من الجهد في سبيل تنفيذ المهام المناطة والمزمنة بخطة العام الهجري الجديد وتعزيز دور المجلس وإسهاماته في تقديم الدراسات والتوصيات اللازمة تجاه مختلف القضايا الاستراتيجية وذات الأولوية.
ولفت العيدروس إلى ضرورة العمل للنهوض بأعمال المجلس ولجانه الدائمة وممارسة صلاحياته الدستورية والقانونية، بما يسهم في الدفع بمسيرة العمل الوطني وبناء الدولة، وفقا لمحددات الرؤية الوطنية.
وأشاد بجهود رؤساء وأعضاء اللجان ورئيس الوحدة الفنية للرؤية الوطنية بالمجلس طلال عقلان وأعضاء الوحدة الفنية وسكرتاريتها، ومسؤول قطاع النواب والشورى فضل أبو طالب وممثل المجلس في القطاع المهندس لطف الجرموزي والأمانة العامة بالمجلس في إنجاز وإعداد الخطة وفق أسس علمية، وفي إطار منظومة متكاملة لتنفيذ الرؤية الوطنية.
وجدد العيدروس التأكيد على دعم المجلس للموقف الوطني الثابت والداعم للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية.
وأدان بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومدن الضفة والاقتحامات المتكررة للأقصى المبارك، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات جلهم من النساء والأطفال وتدنيس المقدسات الإسلامية.
وأشار إلى أن العدوان الصهيوني الأخير على غزة ما كان ليحدث لولا رضوخ الأنظمة العميلة لقوى الهيمنة والاستكبار وتهافتها على التطبيع مع كيان العدو الصهيوني المحتل للقدس.
وأهاب رئيس مجلس الشورى بشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك الجاد والفاعل للانتصار للقدس والقضية الفلسطينية كونها قضية الأمة المركزية.
بدوره نوه وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب الشورى بخطة المجلس ومصفوفتها التنفيذية الحافلة بالمشاريع الطموحة لتطوير أداء المجلس وتعزز دوره وتواصله مع مؤسسات الدولة.
وأشاد بنشاط مجلس الشورى المتواصل على المستوى السياسي والاجتماعي والذي يأتي في اطار مواجهة العدوان والوفاء لدماء الشهداء الذين ضحوا دفاعا عن الوطن وبناء الدولة.
ولفت الدكتور أبو حليقة إلى أن مجلس الشورى مؤسسة محورية نشطة، سيما في المرحلة الراهنة التي يواجه فيها الوطن عدوانا غاشما يتطلب من الجميع مضاعفة الأداء على مختلف الصعد والسير على نهج الرئيس الشهيد صالح الصماد ومشروعه “يد تحمي ويد تبني”.
فيما أكد رئيس الوحدة الفنية للرؤية الوطنية بالمجلس على أهمية التزام اللجان بالإجراءات المزمنة في المصفوفة التنفيذية لخطة المجلس من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية والمرحلية والفرعية المدرجة في الخطة من قبل المجلس السياسي الأعلى ولجان المجلس والأمانة العامة.
ولفت إلى أنه ستقام خلال الأسبوع القادم ورشة عمل تستهدف رؤساء ونواب ومقرري ومدراء اللجان الدائمة بالمجلس لتزويدهم بالمفاهيم والمعارف اللازمة لإنجاز المشاريع التي تضمنتها خطة المجلس.
وأقر الاجتماع خطة المجلس للعام 1444هـ، ومصفوفتها التنفيذية، والبدء بتنفيذها بحسب البرامج الزمنية، كما استعرض محضر الاجتماع السابق وأقره.