الكيان يستكمل سياسة الهدم والاعتقال في الضفة

النخالة: فرضنا شروطنا على العدو.. وضمانة تنفيذ الاتفاق هي قوة المقاومة ومقاتليها على الأرض

 

 

الثورة /وكالات
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة أن المقاومة كانت تهدف لوحدة الساحات الفلسطينية في هذه المعركة والدفاع عن المجاهدين، في حين أن العدو الصهيوني رفع شعارا واضحا وهو تصفية حركة الجهاد وجناحها العسكري، مشددًا على أن حركة الجهاد هي اليوم أقوى وكل مستعمرات العدو كانت تحت مرمى صواريخ المقاومة.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني سجل انجازاً كبيراً في وجه العدوان ولاسيما سرايا القدس، موجهًا التحية إلى الشعب الفلسطيني الذي واجه العدوان بكل صمود.
وخلال مؤتمر صحفي قبيل الإعلان عن سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة والكيان الصهيوني، قال النخالة: “أنحني أمام الشهداء وأوجه التحية للشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية التي تضامنت معنا”، مؤكدًا أن حركة الجهاد بقيت مسيطرة على الميدان رغم الفرق في موازين القوى مع العدو.
النخالة لفت إلى أن الحركة فرضت شروطها وهي تثبيت وحدة الساحات الفلسطينية وإطلاق سراح الأسير خليل العواودة، وقال: “فرضنا شرطا إضافيا وهو إطلاق سراح بسام السعدي ولم يستطع العدو فرض أي شرط”.
وإذ أشار إلى أن العدو سعى بكل قوته للتوصل إلى وقف لإطلاق النار عبر مصر والأمم المتحدة، أكد النخالة أن الأسير خليل العواودة سيخرج غدًا إلى المستشفى ثم إلى البيت، وأن الجانب المصري تعهد بالعمل على إطلاق سراح بسام السعدي بأسرع وقت.
بالمقابل أعلن النخالة أنه في حال لم يلتزم العدو بما تم الاتفاق عليه، فإن حركة الجهاد الإسلامي ستعتبر هذا الاتفاق لاغيًا وستستأنف القتال مرة أخرى.
النخالة أبدى احترام التعهدات المصرية، لكنه أكد أن الضمانة الوحيدة هي قوة المقاومة على الأرض والمقاتلين في الميدان، منوهًا بأن الحاضنة الشعبية والغرفة المشتركة شكلت دعما لكن حركة الجهاد قامت بالجزء الأكبر من القتال.
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي لفت إلى أن سرايا القدس استخدمت الصواريخ التي طالت جميع المستوطنات الصهيونية، وأن “كل مدن العدو كانت تحت مرمى صواريخنا وقوات الاحتلال لم تستطع التقدم متراً واحداً في غزة وقد تمكنا من تثبيت توازن الرعب”.
كما لفت إلى أن المقاومة في فلسطين لديها شعوب ودول تدعمها، كما تدعم الولايات المتحدة “إسرائيل”، مؤجهًا الشكر في هذا السياق للشعب الإيراني وللدولة في إيران على دعمهما الشعب الفلسطيني.
وفي ردّه على سؤال أحد الصحفيين، قال النخالة: “إذا كان قطاع غزة المحاصر فرض شروطه على الاحتلال فما بالكم بالنسبة للمقاومة في لبنان وما تستطيع أن تفعله”.
وتابع النخالة قائلًا: “على مدى 50 ساعة من القتال كنا مصرين على تثبيت معادلة أن للمقاومة اليد العليا وقد فشل العدو في كسر الجهاد الإسلامي، وما تم تحقيقه هو انتصار للشعب الفلسطيني وسنحمي هذا الإنجاز وأوجه التحية إلى الضفة الغربية.. ونحن أنتم وأنتم نحن”.
وأكد أن عنوان “وحدة الساحات” رغم بساطته فإن جوهره كبير جداً، وقال “نحن قاتلنا من أجل تثبيت وحماية هذا الشعار”، مؤكدًا “على وحدة قوى المقاومة ونحن والأخوة في حماس في تحالف مستمر معهم ومع مختلف الفصائل والعدو لن يستطيع ان يفرق بيننا”.
على صعيد متصل لم تكد التهدئة في قطاع غزة تدخل حيز التنفيذ منتصف ليل امس الأول، حتى استكمل الاحتلال الصهيوني أساليبه القمعية والعدوانية على أكثر من صعيد في الضفة الغربية، ومع ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الاثنين، هدمت قوات الاحتلال منزلي منفذي عملية “إلعاد” أسعد الرفاعي وصبحي صبيحات، من قرية رمانة غربي مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الليلة قبل الماضية، قرية رمانة وفرضت طوقًا عسكريًا في محيطها، وشرعت بهدم منزلي الأسيرين.
وذكرت مصادر محلية أن “قوات كبيرة من دوريات جيش الاحتلال بما يقارب 50 آلية عسكرية اقتحمت القرية وانتشرت في أحيائها، بينما انتشر القناصة على أسطح المنازل بمساندة قوات خاصة “مستعربة””.
وقالت المصادر: “إنّ قوات الاحتلال اصطحبت جرافات وآليات هدم خلال اقتحامها القرية”.
إلى ذلك، شنّت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اعتقالات واسعة بمدن الضفة المحتلة فجر أمس شملت أسرى محررين، كما اقتحمت قوات الاحتلال صباح أمس الأول، بلدة جبل المكبر بالقدس المحتلة، وهدمت جرافات العدو بركسات بالتجمع البدوي قرب بلدة جبع في القدس.
وبحسب مصادر محلية فلسطينية، فقد استولى الاحتلال على أراضٍ تعود لفلسطينيين في منطقة سعير شمال الخليل، لتوسيع شارع “واد سعير” لتسهيل مرور المستوطنين.
ومع الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، توقع مدير حاجز كرم أبو سالم بسام غبن أن يقوم الاحتلال بإدخال 30 شاحنة محمّلة بالوقود لشركة توليد الكهرباء بغزة خلال اليوم، وقد دخلت أولى الشاحنات صباح أمس، عبر المعبر.

قد يعجبك ايضا