الثورة /صنعاء
يبدأ اليوم السبت العام الهجري الجديد 1444 للهجرة على صاحبها وآله أفضل الصلوات والتسليم ، ويوم أمس الجمعة كان هو المتمم لشهر ذي الحجة 1443هجرية ، واليوم السبت الموافق 30 يوليو الجاري هو غُرَّة شهر محرم لعام 1444هجرية.
ويعود السبب في تسمية التاريخ الهجري بهذا الاسم إلى هجرة رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم من مكة إلى المدينة ، حينما اشتد به الأذى والبطش من قريش وبايعه الأوس والخزرج القبيلتان اليمنيتان وهاجر إليهما ، ولما وصل إلى المدينة استقبلته القبيلتان بالنشيد المشهور (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع) ، وقد اتفق صحابة رسول الله من بعده على جعل الهجرة هي التاريخ الرسمي المعتمد للدولة الإسلامية.
وكانت اليمن سابقاً تعتمد التاريخ الهجري ثم تحولت إلى العمل بالتاريخ الميلادي ، ومن هذا العام أصبح التاريخ الهجري هو المعتمد رسمياً حيث أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى قراراً يقضي بالعمل بالتقويم الهجري.
وصدر أمس الأول قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم (74) لسنة 2022م بالعمل بالتقويم الهجري وما يقابله بالتقويم الميلادي ، مشتملا على ست مواد قضت بالعمل بالتقويم الهجري – كتقويم رسمي في الدولة – اعتباراً من تاريخ 1 محرم 1444هـ.
ونص القرار على أن تقوم سلطات وأجهزة ومؤسسات الدولة كافة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحول من العمل بالتقويم الميلادي إلى العمل بالتقويم الهجري وإعادة ضبط أنظمتها اليدوية والإلكترونية بالتقويم الهجري، وما يقابله بالتقويم الميلادي.
كما نص على التزام سلطات الدولة ووحدات الجهاز الإداري ووحدات القطاع العام والمختلط والقطاع الخاص والأشخاص الطبيعية والاعتبارية العامة والخاصة كافة باحتساب التواريخ والمدد والمواعيد التي تقتضيها القوانين واللوائح والقرارات والأنظمة، والقرارات القضائية، والأعمال والمعاملات والتصرفات القانونية والمادية التي تقوم بها بالتقويم الهجري وما يقابله بالتقويم الميلادي.
وشكَّل الرئيس في القرار لجنة تضم في عضويتها عناصر مالية وفنية وقانونية تعمل تحت إشراف مجلس الوزراء تتولى متابعة مستوى تنفيذ أحكام هذا القرار ودراسة ما تتطلبه عملية التحول من إجراءات أو قرارات أو تعديلات قانونية أو لائحية، ومراقبة ما يترتب عليها من آثار، واقتراح الحلول والمعالجات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وللجنة الحق في عرض ما ترى أهمية عرضه على مجلس الوزراء لاتخاذ ما يلزم من قرارات.
عام هجري جديد ومبارك إن شاء الله يُكتب فيه النصر والفرج لشعبنا وأمتنا، وكل عام والجميع بخير.